حقيقة الإعلام الديني
الرحمة الإلهية لها مصاديق كثيرة منها الرسل والأنبياء وما حملوا من تعاليم ربانية تهدف الى سعادة الانسان في الدارين والتي باتت تعرف بالأديان ولم يبخل حملة تلك الرسالات السامية بأي شيء في سبيل إيصال كلمة الحق وتحملوا كل الصعاب فمشروعهم يستحق العناء وقد أختتمت تلك الجهود بجهد لم يرى العالم له مثيل أنه جهد منقذ البشرية وبلسم جراحها النبي الأكرم محمد (ص) وأهل بيته الكرام وقد استخدمت شتى الوسائل الإعلامية المتاحة في ذلك الوقت ومنها الخطب والرسائل والحوارات والكتب من أجل أن تصل كلمة الحق الى كل مكان وينعم الجميع بنورها الوضاء وتعاقبت السنين والأيام وواصل أهل الخير والإصلاح السير على هذا الطريق الذي يهدف الى كمال الإنسان وإيجاد الحلول الناجعة لكل مشاكله حلول إلاهية تنسجم مع ما يحتاجه وتتناسب مع فطرته وطاقته وإمكاناته وتلك الأهداف هي عينها مساعي الأعلام الديني والمشتغلين فيه أما مصادره فهما - القرآن والسنة- القرآن كتاب الهداية الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو الشفاء والرحمة لكل الآفات والمصائب كتاب لا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد، والسنة هي قول المعصوم -النبي وأهل البيت- وفعلهم وتقريرهم وما أجمل ما قالوه وفعلوه وأقروه ويبقى على المشتغل أو الكاتب أن ينهل من هذه المعين الطيبة بما يتناسب مع موضوعه وعرض تلك المفاهيم السامية عرضاً يصل معه الى مبتغاه تاركاً العظة والعبرة في نفس المتلقي وهذا ما ميز الإعلام الديني فهو أعلام أهداف نبيلة وغايات سامية وكلمة صادقة ومشاربه صافية عذبة.
- See more at: http://www.alnoor.se/article.asp?id=242374#sthash.4nheIkiR.dpuf