مفاتيح التواصل مع الآخرين

ابتسم من فضلك

 

- بلا شك أن كل إنسان يريد أن يصبح ناجحاً في تعامله مع الآخرين , كل إنسان يريد أن يصبح شخصية تجذب احترام من يتعامل معهم ، كل إنسان يريد أن يتميز بعلاقاته الإنسانية مع كل من يحاول أن يتعامل معهم ، كيف نكتسب هذا الخلق الطيب ؟ كيف نكتسب هذا السلوك الجميل ؟ كيف نكسب هذا التصرف المهذب المقبول ؟ لأننا وبطبيعة الحال نتعامل مع البشر ، ولا يوجد إنسان يعيش بمعزل عن ذاته أو عن الناس ، نحن نختلط بالآخرين ونتعامل معهم شئنا أم أبينا .

مسألة التعامل مع الآخرين لابد لها من مجموعة من المنطلقات ، في بناء العلاقات مع الآخرين , لابد أن نتعامل مع كل إنسان على أنه مهم .. وهو بالفعل كذلك .. فلا يوجد إنسان بلا أهمية .

- يقول مدير إحدى الصيدليات بنيويورك بإمكانك توظيف فتاة لم تستكمل تعليمها ولكنها تجيد الابتسامة المحببة للنفس , وهذا أفضل من توظيف باحثة في علم الفلسفة ولكن لا يعرف وجهها معنى الابتسامة ، الابتسامة هي من أعظم ما منح الله للبشر من نعم على الأرض .

إذا كنت تريد أن يحبك الناس فابتسم من فضلك ..

هل تكلفك الابتسامة كثيراً ؟

ولكنها تريح من تقابله .. وقد حفزنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الفضيلة

- " لا تحقرن من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " أي وجه منبسط يتهلل بشاشة ولطفاً ..

- وقال : " تبسمك في وجه أخيك صدقة " .

- وقال : " لا تحقرن من المعروف شيئاً .. ولو أن تكلم أخاك ووجهك منبسط إليه " .

- وقال : " من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه " ..

- الابتسامة تجعلنا نتقبل الآخرين ، وتجعل الآخرين يتقبلوننا .

- حتى وإن كنت تحمل أمراً أو رأياً يكرهه الآخرون .. فاعرضه بابتسامة حانية .. وحاول أن تضفى على وجه حديثك لطفاً وهدوءاً ..

- كما أنك عندما تبتسم فإنك تستخدم ثلاثة عشر عضلة فقط من عضلات الوجه .. بينما تستخدم أربعاً وسبعين عضلة عندما تعبس !

- والابتسامة توسع الأوعية الدموية .. وتساعد على سرعة وصول الدم إلى أطراف الجسم .. كما تولد الدفء الداخلي وترسل كمية كبيرة من الأوكسجين إلى خلايا الجسم فتعمل على تخليصه من الكلوسترول والدهون غير المرغوب فيها .. بالإضافة إلى ذلك فإن الابتسامة تؤخر ظهور تجاعيد الوجه .

 

 

لا تفــــتقد اللــــــياقة

 

- من أصول التعامل مع الآخرين ..

- أن لا تفتقد اللياقة , لا نفتقد أن يكون الإنسان دبلوماسياً مع الآخرين , يحسن التعامل معهم ، وتقول للأعور أنت أعور في عينيه وأنت تنصح الآخرين .. أو توجه إليهم نقداً لاذعاً .. ولا تظن أن هذا مدعاة للنفاق وعدم الوضوح .. فماذا نستفيد عندما نحطم الآخرين .. ونهيل عليهم التراب .. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله " .

ومن ثَمَّ علينا أن تشير إلى الأخطاء من طرف خفي :

- كلنا نتضجر من انتقاد الآخرين لنا , ولذلك يقول الإمام الشافعي - رحمه الله - :

تعمدني بنصحك في انفرادي  ***  وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع من  ***  التوبيخ لا أرضى استماعه

فإن خالفتني وعصيت قـولي  ***  فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

- كما أن من حقوق الأخوة أن تسكت على ما يكرهه أخيك ، إلا إذا وجب عليك النطق في أمر بمعروف أو نهى عن منكر ولم تجد رخصة في السكوت .

- ولكي يكون أسلوب تعاملنا جيداً ينبغي علينا أن لا نفتقد اللياقة ، ينبغي أن نتعامل مع الآخرين التعامل الحسن والتعامل الأمثل .

 

 

استعن بالآخرين

 

- فلن يكون لك شأن إلا بهم .. النجم لا يسطع وحده .. لا يمكن أن تكون إنسانا ناجحا إلا إذا استعنت بالآخرين ..

( وقف طفل صيني يتصبب عرقاً أمام كتلة الخشب الملقاة في حديقة البيت .. وهو يحاول زحزحتها من مكانها ليزرع مكانها حوض زهورٍ ،، ولكن بالرغم من كل ما بذل من مجهودٍ ، ظلت كتلة الخشب في مكانها ..

وكان والده يراقبه من بعيد .. وقد اقترب منه وسأله .. يا بني هل استخدمت كل قوتك ؟

أجاب الصبي مندهشاً : " إنني منذ الصباح أستخدم كل قوتي " ..

قال الأب : لا .. لم تستخدم قوتك كلها بعد فأنت حتى الآن لم تطلب منى أن أساعدك ) .

- وعندما تدرك أنك لن يكون لك شأن إلا بمن حولك .. ستحاول إرضاءهم .. والبحث عن سبل سعادتهم .. فنحن نتقوى بالناس من حولنا .. ولا يستطيع أي منا أن يعيش بمعزل عن الآخرين .. ومهما كلفك هذا الأمر فستجد هؤلاء الناس من حولك في أحزانك .. وأتراحك .. لذا ينبغي أن تضيف إلى رصيد علاقاتك بالآخرين أسهماً جديدة .. واقذف في قلب كل من حولك محبتك من خلال معاملتك الطيبة معهم .. واسمح لهم أن يستعينوا بك .. حتى تستطيع أن تحصل على أفضل ما لديهم .. ولا تحاول أن تستهين بأي من حولك .. فأنت بحاجة إلى دعمهم نفسياً ومعنوياً ومن لا تحتاج إليه اليوم سيكون مقصدك غداً ..

- كما أننا نسعى إلى الآخرين لنحتمي بهم .. ونقارن أحاسيسنا واتجاهاتنا الخاصة بأحاسيس واتجاهات الآخرين لنعرف متى ينبغي علينا الخوف .. ومتى ينبغي علينا أن نشعر بالاطمئنان .. ومتى ينبغي أن نضحك ؟ ومتى ينبغي أن نبكى ؟ .. ومتى ينبغي أن نكون هادئين ؟ أو غاضبين ؟ وما هي نقاط قوتنا وضعفنا وما هو مستوى السلوك الذي ينبغي أن نتعامل به معهم ، وليس هناك سؤال من تلك الأسئلة يمكن الإجابة عنه عن طريق شخص يعيش في عزلة ..

- وهذه الحاجة هي التي تؤدى بنا إلى مصاحبة الآخرين والتعرف عليهم والتعامل معهم والصبر على مشكلاتهم .

- ومطلوب منا أيضاً الاستعانة بهؤلاء الناس في كل الأشياء التي تدور من حولنا ، ولذلك .. استعن بالآخرين ..

 

 

قدر مشاعر الآخرين

 

- أشعر الآخرين بأهميتهم ..

- الحقيقة أنه يوجد قانون واحد يحكم العلاقات الطيبة بين الناس ، لو حاولنا تطبيق هذا القانون لا يمكن أن تعرف المشاكل إلينا طريقاً , لو طبقنا هذا القانون سنكتسب صداقات جديدة ، لو طبقنا هذا القانون سوف لا نشعر أن هناك أي سوء يحيط بنا من قبل الآخرين , هذا القانون ينص على أن تجعل الشخص الآخر يشعر بأهميته ، لابد أن نتعامل مع الناس ونشعرهم بقدر كبير من الأهمية ، يقول الدكتور جون عالم النفس المشهور ( إن الرغبة في الشعور بالأهمية دفينة في أعماق الطبيعة البشرية ) ويقول الدكتور وليم جيمس ( إن أعمق مبدأ في الطبيعة البشرية هو أن يشعر الإنسان بقيمته واحترامه ) .

روى هارون بن عبد الله الجمال قال ( جاءني أحمد أبن حنبل بالليل يريد أن يصحح خطأً فدق على الباب ، فقلت : من هذا ؟ فقال : أنا أحمد – لم يقل الشيخ أحمد – فبادرت وخرجت إليه فمساني ومسيته .

فقلت : ما حاجة أبى عبد الله . قال : شغلت اليوم قلبي .

فقلت : بماذا يا أبا عبد الله .. ؟ قال : ( مررت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء ( الظل ) والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر .. لا تفعل مرة أخرى ، إذا قعدت فاقعد مع الناس ) .

وفى هذه أشارة إلى أهمية تقدير مشاعر الآخرين واحترامهم حتى وإن كانوا في حاجة إلى عطائك مهما تنوع .

 فلا تستغل حاجة الآخرين إليك .. ولا تنخدع بعدم حديثهم معك في هذا الشأن ، فإن حاجتهم إليك قد تحجب ألسنتهم عن التعبير عما في قلوبهم ..

- تعالوا ننظر ما هي الكلمات التي من الممكن الاهتمام بها حتى نقدر مشاعر الآخرين ونشعرهم بأهميتهم :

- الكلمات الست الأكثر أهمية التي يشعر الآخرين بها بمدى احترامنا لهم ومدى قربنا منهم ( إنني أقدرك شخصياً وأقدر لك جهودك ) .

- الكلمات الخمس الأكثر أهمية ( إنني في الحقيقة فخور بك ) .

- الكلمات الأربع الأكثر أهمية ( ما هي وجهة نظرك ) .

- الكلمات الثلاث الأكثر أهمية ( من فضلك أفعل ) .

- الكلمتان الاثنتان الأكثر أهمية ( شكراً لك ) .

- الكلمة الأكثر أهمية ( نحن ) .

- أقل الكلمات أهمية هي ( أنا ) .

- تعالوا بنا نقدر مشاعر الآخرين .. نحترمهم .. نحترم احتياجاتهم .. نحاول أن نشعرهم بقدرٍ كبيرٍ جداً من الأهمية .. فبتقدير مشاعر الآخرين وإشعارهم بأهميتهم .. نستطيع أن نؤسس بنياناً قوياً في مهارات بناء علاقاتنا مع الآخرين .

 

 

انسب إلى الآخرين نجاحهم

 

- لا تفتئت على نجاح الآخرين .. وأنسب الفضل لأهله " ولا تنسوا الفضل بينكم " ( البقرة 237 ) وإذا نسب الآخرين النجاح في الأداء لإدارتك .. فحاول أن تثنى على الآخرين , وأن هذا النجاح لم يكن ليكتمل لولا مجهودهم وعطائهم ..

- قصة الأديبان الصحفي والأديب

وبسرعة قفز إلى ذهني تصرف نبيل من الأستاذة في افتتاح مجلة لأحد قصور الثقافة على الإنترنت ..

وكانت فرحتي غامرة حينما قدمت هذه السيدة الفاضلة هذان الزميلان اللذين كانا أصحاب الفكرة والإخراج والتنفيذ إلى جمهور الحاضرين على أنهما أصحاب العمل ، وأن دورها كممثلة لهيئة الثقافة لم يكن إلا في دعم الفكرة وتبنيها ..

- فإذا كنا حريصين على أن نبنى علاقات ناجحة مع الآخرين فلابد أن ننسب إلى الآخرين نجاحهم ..

 

 

عرف على مستمعيك

 

- الناس الذين تتحدث معهم ، الناس الذين تتحاور معهم ، كيف تتحدث معهم  ، كيف تتحاور معهم وأنت لا تعرفهم .

- حتى ينفذ حديثك إلى قلوب مستمعيك .. لابد أن تتعرف عليهم .. وعلى خلفياتهم .. وهذا ما يؤكده التوجيه النبوي " خاطبوا الناس على قدر عقولهم " .

- ويقول ابن مسعود " ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا إذا كان لبعضهم فتنة " .

فإذا كنت تتحدث إلى الآخرين .. أو جمعك بهم حوار فلابد أن تتعرف على ثقافتهم وخلفياتهم الفكرية ومستوى تعليمهم حتى تكون موفقاً في حديثك معهم .. وتكثر من مساحات الاتفاق بينك وبينهم .. ويكون حديثك معهم مؤثراً ..

أما إذا كنت تقدم وتعرض موضوعاً للآخرين فينبغي عليك إتباع ما يلي : -

- إذا كنت تتحدث إلى مدراء فانصحهم ولا تملى عليهم .

- إذا كان لجمهورك علم بموضوع الحديث فقدم اقتراحات بدلاً من الإدلاء بمعلومات لأن كل الناس يعلمون جيداً الموضوعات التي تطرحها ، فأنت تحتاج لإعطاء مذكرات بسيطة جداً في الموضوع الذي تتحدث عنه .

- إذا لم يكن جمهورك عليماً بموضوع الحديث فأفضل أسلوب هو التدريس .

لكي ننجح في مهارة بناء العلاقات مع الآخرين فينبغي علينا التعرف على المستمعين .

 

 

تعامل مع الآخرين بواقعية

 

- إذا كان من تتعامل معهم بشراً !! فإن قانون الخطأ والصواب ينطبق عليهم .. " كل بنى آدم خطاء .. وخير الخطاءين التوابون " .

- لذا ينبغي أن نتعامل مع غيرنا بواقعية ولا نضعهم في مرتبة الملائكة المعصومين .. ثم إذا ما أخطأوا شددنا النكير عليهم .. فالناس في هذه الحالة يحاولون الابتعاد عنك لأنك تضغط على أشياء ليست موجودة لديهم , لكل إنسان طاقات معينة نحاول استخراجها من خلال التعامل معه ، حتى أهدافنا في الحياة لابد أن تكون طموحة لا تقف عندها قدرات الإنسان .

- في مسألة تعاملنا مع الآخرين لابد أن يكون عندنا قدراً من الواقعية ، نعرف حدود التعامل مع هذا الإنسان ، حدود إمكانياته لابد أن نتعامل مع أي إنسان على أنه بشر ، يخطيء ويصيب ليس معصوماً .

- يقول سعيد بن المسيب : " ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا فيه عيب .. ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر معايبه " .

- فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ولا تذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم .

- وقد نكره أشياء في بعض الناس ، ولكن عندما نفتقدهم ونخالط من هم أسوأ منهم ندرك الخير الذي كان فيهم ولم نعبأ به .. ولذلك ( من التمس أخاً بلا عيب صار بلا أخ ) .

- تعامل مع الآخرين بواقعية ففي هذه الحالة تشعر بعدم التوتر وفى نفس الوقت تتعامل مع من أمامك بشكل طبيعي ، لا تحاول أن تجهده لتحقيق ما تريد ... حاول أن تتعامل مع الآخرين بواقعية ...

 

 

حيد مشاعرك

 

- لا تسمح لعواطفك وانفعالاتك أن تأخذ بك بعيداً عن هدوء العقل ورويته .. وإذا صادفك أحد المواقف المزعجة تجاه إنسان ما فلا تسمح لمشاعرك بأن تسيطر عليك كثيراً .. فقط تجاوب معها للحظات ثم تأمل الموقف .. وحاول أن تديره إدارة جيدة .. حتى يمكنك تغيير مشاعرك تجاه أي شخص وكسبه في صفك , ولأن هناك مواقف تقابلنا في الحياة وفى علاقاتنا بزملاء العمل وفى علاقاتنا بالآخرين وفى علاقاتنا بأبنائنا ومحيط الأسر التي نتعامل معها ، تواجهنا مواقف لا يستطيع فيها الإنسان أن يسيطر على مشاعره ، يجد نفسه يتحرك تلقائياً لدرجات معينة ، وحينما يتأمل الموقف يعتب على نفسه كثيراً ولكي تحيد مشاعرك ... عليك الخطوات الآتية :

1- حدد شعورك المستهدف تجاه هذا الشخص ، بشرط أن يكون شعوراً مريحاً مثل : الحب ، المساعدة ، التعاون ، الهدوء ، الصبر ، الاهتمام .

2- تخيل المواقف الطبيعية في حياتك التي تؤدى بك لمثل هذه المشاعر الطيبة وحاول توفيرها وتخيلها ..

3- ابحث عن الأشخاص المقربين من هذا الشخص واسألهم عن كل ما يرضيه وما لا يرضيه .

أحاول أن أتأمل مواقفي أحاول النظر في السلوك الذي صدر منى هل من الممكن أن يفهم من هذا السلوك صورة أخرى , يفهم منه أنني أتدخل معه أكثر من اللازم , يفهم منه أنني أتعدى حقوقي واختصاصاتي فلابد من الرجوع إلى نفسي وإلى الآخرين في محيط العلاقة التي تربطني بهذا الإنسان الذي لابد أن أحيد مشاعري معه وأبحث عن الأسباب التي أدت إلى ثورته , ولابد أن يكون لديك قدرة جيدة على الاستماع إلى الآخرين وحينما يحدث هذا الكلام لا يريد الإنسان الاستماع إلى أحد ، فهو يؤمن أنه على صواب ولكن لو تأملت الموقف وأنصت إلى الآخرين وتوجيهاتهم في هذا الموضوع ستصل إلى تصرف مقبول يرضاه الجميع بحيث تكون أثناء التعامل مع الآخرين لابد أن تكون قادراً على تحييد مشاعرك .

4- أعد الطريقة على نفسك عدة مرات حتى تفهمها وتصبح ضمن ردود أفعالك التلقائية تجاهه .

إذا تحملت الموقف ففي هذه الحالة من الممكن أن تتحدث مع الآخرين بنفس طريقة الحديث ,

- لكي تبنى علاقات ناجحة مع الآخرين : حاول أن تحيد مشاعرك .

- لكي تبنى علاقات ناجحة مع الآخرين : لا تسمح لعواطفك وانفعالاتك أن تبعدك عن هدوءك وتصرفاتك المتزنة التي يشهد الآخرون أنها خُلُقٌ لك .

- لكي تريد أن تبنى علاقات ناجحة مع الآخرين : لابد أن يكون لديك القدرة على أن تحيد مشاعرك .

 

 

حول الصراع إلى تعاون

 

- لا تنساق إلى مشاعرك العدائية .. توقف قليلاً وتأمل الموقف .. فلن تكسب من هذه المشاعر شيئاً ..

- وحتى تحول الصراع إلى تعاون مع أي شخص حاول أن تطبق القواعد العامة التالية : -

- حاول إيجاد أرضية مشتركة والتركيز على أوجه الاتفاق بينكما بدلاً من البحث عن أوجه الخلاف .

- يقول سقراط ( لا تبدأ الحديث مع من تختلف معه في الرأي بالأشياء التي تختلفون فيها بل ابدأ بالتأكيد على الأشياء التي تتفقون عليها وحاول التأكيد على أنكما تسعيان من أجل غاية واحدة وما الفرق بينكما إلا في الوسيلة لا في الغاية ) .

فلسنا مختلفين في غايتنا من الحوار فنحن جميعاً نعمل لصالح المشروع هدفك نبيل وهدفي نبيل ، وبهذه الطريقة نكون جميعاً في دائرة مشتركة لم أحاول تأثيم الآخرين ، أو أن لهم مصالح معينة في وجهات نظرهم ، فلابد أن نُوجِدَ أرضية مشتركة بيننا وبين الآخرين ، في الحقيقة أننا نشعر أحياناً أن هناك من يختلفون مع بعضهم يتفقون في 90% من الموضوع ولكن للأسف الشديد لم تجمعهم الـ90% ولكن فرقتهم الـ 10% .

- استمع جيداً واستخدم لغة الجسم لكي تؤكد للشخص أنك تنصت باهتمام , وأعد على محدثك بعضاً من كلماته حتى يشعر بأنك تعي كل ما يقول ..

- حاول أن تصل للهدف الكامن وراء السلوك حتى تتمكن من اتخاذ ردود الفعل المناسبة ..

- بعض الناس يعترضون على موضوعات معينة ، لماذا يعترضون ؟ لو تعاملت مع الاعتراض كمجرد عرض ووقفت عنده فلا يمكن أن تصل إلى لب المشكلة ولا تستطيع أن تحول الصراع إلى تعاون ، كل إنسان يتصرف أي تصرف في الحياة هذا التصرف له خلفية ذهنية موجودة عنده له أسبابه إذا لم تسطتع الوصول إلى هذه الأسباب فلابد من استشارة الآخرين لابد من تأمل الموقف جيداً وأن تعرف لماذا تصرف هذا الإنسان مثل هذا التصرف ، لا تقف عند حدود التصرف الذي يفعله هذا الإنسان . 

- تحدث بطريقة واضحة حتى يفهمك المستمع ، وتحكم بنبرة صوتك لأنها تعطى رسالة أقوى من الكلمات ذاتها هل أنت متأثرٌ بالموقف أم لا ؟ سعيد أم حزين ؟ ما هي المشكلة التي تعانى منا ؟

- حاول التحدث بطريقة واضحة يراك الآخرون إنساناً واضحاً استطعت التعبير عن المشكلة ..

- بعض الناس يتحدثون معك في موضوع معين أو مشكلة معينة ولكن بعد انتهاء الحديث لا تشعر بأن هناك رسالة واضحة وصلت إليك .

- لكي تحول الصراع إلى تعاون : حاول توضيح ما تريده , حاول الكلام مع الغير , ما هو الشيء الذي يغضبك ؟ ما هي المشكلة التي ترى أنه لو استمر العمل بهذا الأسلوب سوف نقع في مشكلة أكبر ؟ ، نحن لم نفهمك جيداً ولذلك توجد مشكلة بيننا وبينك , يوجد صراع , يوجد عدم فهم للقضية المطروحة , حاول توضيح ما تقصده .

- تذكر أيضاً أن الناس طيبون أكثر مما نتصور ، وأنه يمكننا إخراج أحسن ما فيهم .. إذا أخرجنا أحسن ما فينا ، كل إنسان لديه مقومات جيدة للتعامل مع الآخرين ، لديه نقاط إيجابية ، حاول تقديم هذه النقاط الإيجابية , لا تحاول الانسياق لمشاعرك العدائية ، حاول الوقوف قليلاً , حاول أن تتأمل الموقف حاول أن تحول الصراع إلى تعاون .

 

 

انظر للأمور بوجهة نظر الطرف الآخر

 

- مشكلات كثيرة تنشأ أثناء التعامل مع الآخرين حينما ننظر إلى الموضوع من وجهة نظرنا نحن .

- لا تكن أحادى النظرة .. وتحاول أن تصرف معظم وقتك في تسفيه وجهات نظر الآخرين .. وعليك أن تدرك أن وجهة نظرك لا تمثل إلا جانباً واحداً من الحقيقة , لنتعامل مع الآخرين لابد أن نضع أنفسنا مكانهم وننظر إذا كنا في هذا الموقف كيف يكون التصرف .

- في تعاملاتنا مع الآخرين نستريح للذين ينظرون للموضوع الذي نعاني منه من وجهة نظرهم هم ، يقولون لنا لو أننا مكانكم بالتأكيد كنا سنتصرف هذا التصرف ، ونحن لا نعتب عليكم ولكن نريد أن نعالج هذا الموضوع ، وفى هذه الحالة يجد الإنسان نفسه يحاول التحدث معهم لأنهم لم يشعرونا بالبعد عنهم ولكنهم أشعرونا بالاشتراك في المشكلة التي نعانى منها ، لذلك إذا أردت أن تحكم على الآخرين لابد أن تكون لديك القدرة على رؤيتهم ولماذا تصرفوا هذا التصرف ، ما هي المشكلات التي يعانون منها , وهناك مثل اسكتلندي يقول ( حينما تستطيع أن تضع قدميك ف

المصدر: http://1bac.medharweb.net/modules.php?name=News&file=article&sid=209

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك