مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية
المشاركون يؤكدون أهمية الحوار للتقريب ونبذ الخلافات ..مناقشات ساخنة وسجال على كلمة القرضاوي
الشرق القطرية:
تناول نخبة من رجال الدين والعلماء في أولى جلسات مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية أهمية الحوار لوحدة الأمة، وقد ترأس الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية الجلسة الأولى التي تحدث فيها الدكتور عصام البشير الأمين العام لمركز الوسطية بالكويت الذي تطرق إلى حوار المذاهب والدكتور عبدالمجيد النجار مفكر إسلامي من فرنسا الذي قدم ورقة عمل تناولت دور الحوار في مواجهة التحديات الحضارية.
والدكتور محمد علي آذرشب أستاذ بجامعة طهران ورئىس مركز الدراسات الثقافية الإيرانية - العربية وقد تحدث عن التقريب من النخبة إلى الجماهير وحول التقريب وعلاقته بحركة حوار الأديان تحدث الشيخ مهني بن عمر من علماء الاباضية في تونس.
وقد شهدت الجلسة نقاشات ساخنة بين رجال الدين السنة والشيعة وقد أثارت كلمة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر حفيظة بعض رجال الدين الشيعة وقد انتقد الدكتور محمد علي آذرشب فضيلة الشيخ القرضاوي قائلاً: لم نكن نتوقع من عالم جليل أن يقول ما قاله، خاصة أنه عمل على التحريض بدلاً من التهدئة. مشيراً إلى ضرورة التوفيق بين المذاهب بعيداً عن التجريح.
ومن جهته رأى الشيخ وهبة الزحيلي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة دمشق سابقاً أن فضيلة الشيخ القرضاوي قد تكلم عن واقع وتطرق إلى حقائق ملموسة، مشيراً إلى أن الكلمات التي ألقيت خلال افتتاح المؤتمر لم يكن فيها تشدد لا من رجال الدين الشيعة ولا من رجال الدين السنة ونحن نسعى إلى أن تنتقل توصيات المؤتمر من النوايا إلى التطبيق العملي ونحن متفائلون ازاء هذا الاجتماع الذي يجمع بين كافة الطوائف.
موضحاً أن الشيخ القرضاوي تحدث عما يجري في الشارع الإسلامي بعيداً عن التطرف والدعوة إلى التعصب المذهبي.
ولايجوز أن يتهم الدكتور محمد علي آذرشب د. القرضاوي بالتحريض والإساءة ولابد أن يعلم الجميع انه قد قال كلمة حق وتناول الأخطاء بكل واقعية وجرأة بعيداً عن التطرف والمذهبية.
وقال إن الشيعة يدعون إلى محاسبة التاريخ ونحن نقول إن الدكتور يوسف يدعو إلى استئصال المشكلة من جذورها ودعا إلى عدم سب الصحابة وأن يبتعد بعض رجال الدين الشيعة على الطعن من أمهات المؤمنين، وتبرئتهم من التهم التي نسبوها اليهن.
وأضاف الزحيلي ان القرضاوي نادى بضرورة وقف المد الشيعي في بلاد الشام وفلسطين والعديد من الدول الأخرى التي تدعو إلى اذكاء نار الفتنة.. مشيراً إلى أن الحقد الطائفي والاتهامات هي التي تؤجج نار الفتن بين المذاهب.
وقدم الدكتور عبدالمجيد النجار الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث ورقة عمل حول دور الحوار المذهبي في مواجهة التحديات الحضارية أكد فيها أهمية أن تتحلى المذهبية بفكر حواري غير منغلق.
د. محمد علي آذرشب تناول قضية التقريب في اطار حضاري وشكر حكومة قطر على جهودها الكبيرة من أجل تجميع علماء الدين السنة والشيعة في مكان واحد من أجل التحاور والتواصل والاستماع إلى وجهات النظر، وقال إن أمتنا تعاني من ظروف حساسة وتعاني من تأزم طائفي مذهبي تركز بين أهل السنة والشيعة.
مشدداً على ضرورة معالجة الأمر على مستوى الجماهير وليس فقط على مستوى رجال الدين.
وأكد أهمية الاحتفاظ بالكرامة وتجاوز الحقد الطائفي، مشيراً إلى ضرورة العودة إلى سيرة النبي الكريم صلوات الله عليه وسلامه وضرورة الاقتداء به ثم تناول أهم مسببات ضعف الكرامة عند بعض المسلمين.
المصدر: http://qatar-conferences.org/mazaheb/viewlastnews.php?id=39