المتسامحون
زكريا الطحان
قال النبي صلى الله عليه وسلم «رحم الله عبداً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا اقتضى سمحاً إذا قضى» وقال أيضاً «كان رجل سمحاً بائعاً ومبتاعاً وقاضياً ومقتضياً فمات فدخل الجنة».
وقال أيضاً «اسمح يسمح لك» وقال عليه الصلاة والسلام: تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم قالوا: أعملت من الخير؟ قال: كنت أمر فتياني أن ينظروا الموسر ويتجاوزوا عن المعسر فأدخله الله الجنة». وقال عليه الصلاة والسلام: أحب الله عبداً سمحاً إذا باع..».
التسامح من أخلاق التجار الصالحين والمشترين المؤمنين والمتداينين الخيرين، فالحب يظهر في التعامل والتراحم يبدو أن المال ليس هو الأصل في علاقتنا، إنما الأصل هو الأخوة بين المسلمين، حتى إن التسامح يستحب مع غير المسلمين، ويكون هذا من باب الدعوة إلى الله، وكم اهتدى رجل حينما وجد أخلاق المسلمين في التبايع والتعامل.
وفي هذا الحديث يحث الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين على أن يكونوا سمحين في البيع ذلك بأنه يكون البائع قانعاً في السعر لا يشتط بطلب أكثر منها يرضى بالربح القليل ولا يغش ولا يخادع ولا يحلف ولا يضاجر. ومسامحة المشتري أن لا يشتد في المماكسة والمساومة ولا يضجر البائع بالمطالب ولا يشغله عن حوائجه، ثم يعجل دفع الثمن ولا يماطل إذا حل الأجل.
المصدر: http://www.albayan.ae/sports/1130410925755-2005-11-02-1.113300