أجر العفو في الآخرة لا يحصر لأنه يؤدي إلى المحبة والتسامح بين الناس

 ياسر الجاروشة

 

تحدث قضاة ومشايخ عن أجر العفو محاسنه وما يجره من فوائد كبيرة على صاحبه وعلى المجتمع بصفة عامة. وقالوا ل"الرياض" إن أجر العفو في الآخرة لا يحصر وأما أجره في الدنيا فكبير حيث يؤدي للمحبة والتراحم بين الناس واثره عظيم في حياة الناس المعفي عنهم والعافين.

 

ويرى القاضي بالمحكمة العامة بجدة الشيخ تيسير المهوس أن باب العفو والأجر فيه مفتوح وان من ظلم فعقابه على الله ومن عفا وصفح فأجره على الله وهذا يعني أن الأجر لا يحصر بحسنات معدودة مما يدل على عظم أجر العفو في الآخرة وأما أجره في الدنيا فهو كبير حيث يؤدي للمحبة والتراحم بين الناس واثره عظيم في حياة الناس المعفي عنهم والعافين .

 

وأضاف المهوس أن التسامح من شيم المسلمين وقد شاهدنا وسمعنا عن العديد من قضايا العفو عن القتل في عدد من المواقف في مناطق مختلفة من المملكة. من جهته استدل المدعي العام في المحكمة الجزئية بجدة الشيخ عبد العزيز البشري على العفو في الدين الإسلامي بقول الله تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) وقوله تعالى (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) وهي تعني التسامح والعفو عند المقدرة فالتسامح مطروح في جميع القضايا وهو محمود فيها .

 

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن العفو "وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزة". وأضاف البشري ان هذا من التسامح في الإسلام والإسلام دين الوسطية ولكن في بعض الأمور لا بد لوقفه محاسبة لان بالعفو في بعض الأمور يبدأ ضعاف النفوس بالاستهتار بالأحكام لان طلب العفو قريب دائما.

 

المصدر: http://www.alriyadh.com/2007/06/24/article259445.html

 

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك