الشعر اليهودي في الغرب الإسلامي
يعد الشعر اليهودي سلسلة من الرسائل المنقولة من مدرسة إلى أخرى، تلقاها الشعراء اليهود المغاربة عبر العودة إلى المدارس الفلسطينية والعصر الذهبي الأندلسي، يقول حاييم الزعفراني: "إن العصر الذهبي للفكر الأندلسي المغاربي والمشرقي عامة أصبح تراث اليهودية العام أشكناز وسفراد".[1] والشعر اليهودي نمط تعبيري من أكثر الأنماط خصوبة، لأنه تعبير عن الفكر الخالص ودفق للروح وانبثاق لإحساس فياض يهتز لأبسط العواطف، وكأنه كتاب مفتوح تقرأ فيه الأفراح والآلام؛ يغني التفاؤل في ساعات السعادة، ويبكي التعاسة في ساعات الألم، ويشجي جروح الماضي ومرارة الحاضر، وهو إبداع لا يكاد يخرج في جوهره عن الدين؛ فالشاعر يتلقى الإلهام عن إيمان حارّ ومتأجّج، لأن الشعر هو صلاة متواصلة، سواء كان ابتهالا (باقشوت) أو توسّلا (تاحنوت) أو إرشادا ونصيحة، كما أن اليهودي المغربي لا يعرف أحلام الحياة في الفضاءات الواسعة، بل انشغالاته طقوسية وروحية، وتحتلّ مكانة خاصة في شعره.
وتمتد جذور الشعر العبري إلى إبداعات شعرية قديمة، مثل المزامير، والمراثي، بالإضافة إلى الشعر النبوي؛ فالشاعر غالبا ما يستمد موضوعاته من أحداث ذكرتها التوراة، بينما يبحث عن الجوانب الفنية للشعر كالعروض في المزامير، خصوصا تلك التي تعتمد على التطريز الأبجدي؛ ذلك أن الشعر التوراتي يعتمد في تقنياته على اللازمة والتوازي (الجمع بين الشكل والمضمون). كما أن الشعر اليهودي عامة، والمغربي خاصة، لا يبتعد عن أدب التوراة، فعلى الرغم من سقوط الدولة العبرية في عهد الرومان، فإن الحياة الفكرية والروحية لليهود لم تتأثر، اللهم في بعض فترات الجمود الشعري خلال القرن الثالث قبل الميلاد؛ فقد أعاد النظامون "البايتنيم" "Paytanim"[2] مثل: يوسي بن يوسي، ويناي، للشعر شعلته وبعثوه من جديد. والبيوط "النظم" هو انعكاس لتصور ربي للعالم وللفكر اليهودي... ويمثل في بعض الأحيان العقلية الشعبية...البيوط إذن هو مرآة تعكس الوجود اليهودي.[3]
ومن أهم أنواع شعر البيوط، الشعر الملحمي، الذي ظهر مع الشاعر يوسي بن يوسي، ويسمى هذا النوع من الشعر "عبوده - عبودوت"، حيث يصف فيه الشاعر مجموع الطقوس الإلهية ليوم الكفارة (Yom. HAKIPPURIM)، إذ يبدأ بقصة موجزة عن خلق العالم، ثم خلق الإنسان، بدءا من ولادة الشعب الإسرائيلي.
نشأ الشعر العبري في الأندلس وتطور في محيط ثقافي عربي إسلامي ساعد على امتزاج العبرية بالعربية في مجال اللغة
وفيما بعد، أصبح هذا النوع من الشعر نموذجا يقلده شعراء فلسطينيون وأندلسيون، إذ إن شعر البيوط يستمد بلاغته من المدراش[4] والتلمود[5]؛ فالشاعر حين يرغب في رثاء الماضي (qinah)، فإنه يميل إلى توظيف أساليب مستمدة من المدراش. وتتجلى الوظيفة الطقوسية لشعر البيوط في أربعة مستويات شعرية، هي:
أ- الشعر النبوي، وفيه تكون الكلمة موجهة من الله إلى النبي المكلّف بتبليغ الرسالة إلى الناس؛
ب- الشعر الطقوسي، وهو عبارة عن صلاة يتضرع بها الإنسان إلى الله؛
ت- الشعر المادي، وفيه يتوجّه الشاعر بالحديث إلى قريبه في حدود العالم المحسوس؛
ث- الشعر الغنائي، وفيه يعبر الشاعر عن وجدانه وأحاسيسه بأفراحها وأحزانها.
وإذا كانت المدرسة الأندلسية المرجع الرئيس لشعراء المغرب الذين انحدروا من طائفة الميكوراشيم المطرودة من قشتالة عام 1492م، فإن الشعر الأندلسي شكل صورة واضحة للبيوط الفلسطيني؛ فشعراء الأندلس الأوائل تكونوا في مدرسة البيوط الفلسطيني، والعلة في ذلك نموذج المرثية (qerobah) الذي ألفه دوناش بن لبراط، وهو شاعر عاش في القرن العاشر، إذ ولد في فاس، وينحدر أصلا من عائلة بغدادية، وتلقى تكوينا يهوديا وعربيا.
لقد انتقل البيوط إلى الأندلس، وبدأ يدرّس في المدارس العليا (اليشفوت)، لذلك نجد نظّام الأندلس ينظمون على طريقة أساتذتهم في المشرق، غير أنهم طوروا طرائق نظمهم تدريجيا، فخرج الشعر من دائرة الطقوس والشعائر، وتحول إلى أداة جدالية أدت إلى ظهور مدرستين لسانيتين متنافستين؛ الأولى يتزعمها دوناش بن لبراط، والثانية يقودها مناحيم بن سروق.[6]
ولأن الشعر العبري في الأندلس نشأ وتطور في محيط ثقافي عربي إسلامي، فإن ذلك قد ساعد على امتزاج العبرية بالعربية في مجال اللغة، فاستفاد الشعراء اليهود من البلاغة العربية ومن تقنيات النظم الشعري العربي، بل استفادوا من موضوعات شعرية عربية، ونظموا على غرارها في الصيد والحرب، وكان من رواد هذا اللون من الشعر؛ يهودا الحريزي،[7] كما تكسبوا بأشعارهم على طريقة الشعراء العرب القدامى، غير أن شعر الحب والخمرة والطبيعة لم يحتل مكانة خاصة في الشعر اليهودي.
لقد ظلت علاقة شعراء المغرب بالشرق والغرب الإسلاميين متواصلة خلال فترات نحددها في الآتي:
أ- الفترة التي امتدت من القرن السادس إلى القرن الحادي عشر الميلاديين، وهي فترة كانت فيها علاقة المغرب باليشفوت الفلسطينية وطيدة؛
ب- فترة العصر الذهبي الأندلسي المغاربي، وهي فترة تعززت فيها العلاقة بين إسبانيا والمغرب على مستوى التبادل الثقافي، حيث كان التواصل بين أدباء فاس وأدباء قرطبة، كما كانت العلاقات الروحية والتاريخية تتداخل بين الطوائف اليهودية، وكان الأدباء اليهود المغاربة أساتذة اليهودية بالأندلس، كما أن النحاة والشعراء الذين أسسوا المدرسة الأندلسية هم في الأصل مغاربة، ومنهم يهودا بن قريش[8]ودوناش بن لبراط، ويهودا حيوج[9]؛ ومنهم أدباء القرن العاشر الذين ساهموا في تطوير الشعر العبري، ومنهم دوناش بن تميم[10]ويعقوب بن دوناش.
ج- فترة الطرد البرتغالي والإسباني لليهود ما بين 1492 - 1497م، وخلالها بدأ اليهود يتوافدون تدريجيا على أرض المغرب، وبدأت العائلات المهاجرة تستقر في أماكن مختلفة، وهي تشكل مجموعات إثنية ينتمي إليها أدباء وشعراء كثيرون، ومنهم النحوي ابن جناح الذي كان يستظهر النصوص الشعرية أمام أستاذه ابن مرسول.
ويجدر التنبيه إلى أن الهيمنة الدينية حاضرة في الشعر العبري، فإذا كانت الانشغالات الدينية بارزة في بعض الأشكال الفكرية الأخرى، فإن الشعائر الدينية احتلت مكانة مهمة في الشعر الفلسطيني والأندلسي، وبالتالي أصبح الشعر اليهودي المغربي مرآة تعكس صلاة مطولة تتحول فيما بعد إلى بكاء وشعور بالحزن والأسى تارة، والصلاة وتمجيد الإله بأناشيد وتراتيل تارة أخرى.
وفي هذا الصدد، يمكن التعريف ببعض المختارات التي شكلت أرضية نقدية تنهض على تفاسير وتعاليق لأشعار برز فيها شعراء مغاربة، ومن ذلك:
*- "تيهيلا داود" (ابتهالات داود):
تتضمن هذه المختارة كما بين صاحبها دافيد حاسين[11]، ثلاثة فروع موازية لثلاثة أركان أساسية هي: "دراسة التوراة - خدمة الإله - العطف على الآخر"، وتنقسم هذه الفروع إلى أربعة عشر عنوانا، وهو عدد مناسب لعدد الجمل التي تمثل الحروف التي يتركب منها اسم داود.
*- "شير حداش" (شعر حديث):
تعد هذه المختارة خطابا تاريخيا وبلاغيا، ألفها رفاييل موسى الباز[12]، وتتضمن محاور شعرية كبرى أهمها محور المناحات.
*- الشعر التوراتي:
مختارة تتضمن مقدمة حررها يشوع سمون حاييم عباديا[13]، وهي عبارة عن خطوط عريضة لتاريخ الشعر العبري.
*- كتاب لغة الحكماء:
ألفه إسحاق هاكوهن[14] وركز فيه على "الميليصاه"؛ البلاغة وفصاحة الكلام، وقد بين أن نسيج الصناعة اللغوية التي تطرز أبياتا من الشعر، هو الذي يساعد على تكوين الشاعر.
*- كف نقي:
ألفه خليفة بن مالكا[15] وهو عبارة عن مجموعة من التفاسير والتعاليق حول بعض المواضيع الشعرية من مراثي وابتهالات.
ويعد كتاب "البيوط" للشاعر الفلسطيني "يناي" - إضافة إلى ما تقدم - مصدرا علميا مهما عند أدباء المدرسة الفلسطينية، لكونه استمد مادته من التلمود والمدراش والهكدا، وحدا حدوه شعراء مغاربة استثمروا في أشعارهم "المدراش" (التفسير الديني) و"الهكدا" (القصة)؛ ومن هؤلاء الشعراء نذكر ابن خلفون[16] ودافيد حاسين، وموسى أبنسور.[17]
أما الشعر اليهودي القبالي، فقد تمركز في المناطق الكبرى من بلاد المغرب، مثل فاس ومكناس وسلا ومراكش وخصوصا مناطق سوس والصحراء.
وتوجد مؤلفات يتمحور موضوعها حول القبالة في مكتبات إسرائيلية وبريطانية وأمريكية، ومنها:
استفاد الشعراء اليهود من الموروث الشعري الأندلسي؛ لأنهم اطلعوا على الشعر العربي واستوعبوا قوانينه سيما تقنيات علم العروض
- كتاب "سرور هامور seror ha mor" ألفه إبراهام الصبا[18]، يشرح فيه القبالة التوراتي.
- قصائد "سمون لابي" وأهمها قصيدة "باريوحاي" التي ينشدها اليهود ليلة السبت.
- تعاليق "إبراهام بن موردخاي أزولاي".[19]
- كتابات سالم بوزاكلو القبالية.[20]
- كتابات "الهيكل المقدس"، ألفه موسى بن ميمون الباز[21]، طبع بأمستردام سنة 1633م
لقد ساهم الشعراء المغاربة في نمو الفكر القبالي وازدهاره، كما اهتموا بتعليم القبالة اللورياني نسبة لإسحاق لوريا.[22]
ويعتبر النص المحرر في 1712م، من طرف موسى أبنسور في مقدمة ديوانه "الأصناج الرنانة" (Silsele shama)، أول وثيقة تناولت علاقة الشعر بالقبالة؛ وهو كتاب يتضمن موضوعات تشيد بشعب اليهود، وأن العلاقة بينه وبين الله هي علاقة يدعمها كتاب التوراة المنزل على موسى. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الجزء الثاني من ثلاثية الدواوين الشعرية ليعقوب وموسى وشلوم أبنسور، وهم شعراء من عائلة قشتالية هاجرت إلى المغرب، واستقرت في فاس بعد التهجير الإسباني، ويتألف الكتاب من ثلاثة أبواب؛ عنوان الأول منها: ديباجات أدبية، والثاني: أبواب اللحن، والثالث: موسى يغني.
ومن جهة أخرى، نشير إلى أن الشعراء اليهود المغاربة وثقوا في محاولاتهم الشعرية لبعض العلوم اليهودية الأخرى، ومنها:
*- الشعر واللاهوت: ينبثق الإبداع الشعري من إيمان الشاعر وانشغالاته اللاهوتية، ومن الشعراء الذين اهتموا بهذا اللون الشعري؛ سعدية بن دنان، ودافيد حاسين، ويعقوب أبنسور.
*- الشعر والمجادلة: أوقع الدفاع عن العقيدة الشاعر اليهودي في دائرة الجدل، سواء تعلق الأمر بالجدل الديني أو الإيديولوجي؛ فقد دار جدل حاد بين شعراء وفلاسفة كثيرين، منه الجدل الذي دار بين بنحاس ليفي وتودوروس أبو العافية، ثم الجدل الذي دار بين نسيم جروندي وإسحاق بن سحيسح؛ هذا بالإضافة إلى كتاب المجادلة الدينية الذي ألفه إسحاق بوليكار "العون الديني" (ezer hadat)، والذي جاء في شكل مقامة، شكل خمسة حوارات تعلقت بالجدل بين اليهودية والمسيحية من جهة، والأرثوذوكسية من جهة أخرى؛ وهكذا فالكتابات الجدلية في المغرب عديدة ومتنوعة، وهي جدالات تضمنت في غالب الأحيان الدفاع عن العقيدة والقيم الروحية، ويكفي أن نذكر ما قدمه يعقوب أبنسور لمجادلة صديقه الزاوي صمويل، زد على ذلك المحاورة التي دارت بين ربيين مغربيين؛ هما رفاييل بن سلمون أبنسور وموسى عطية.
*- الشعر التعليمي:
اهتم الشعراء اليهود بهذا النوع من الشعر، فنظموه في شكل سلسلات تضمنت منظومات تعليمية في القضاء وغيره ومنها؛ سلسلة "الأزهروت"، وهي منظومة تتألف من 613 وصية: مسوات (مبدأ)، كما وضع سعدية الفيومي مقاطع شعرية تتعلق بالقضاء، وفي ديوان "تيهيلاه داود" وضع دافيد حاسين 100رباعية، عنونها بـ "تيفيلاه داود" (صلاة داود)، كما قدم يعقوب أبنسور قصيدة تعليمية، عنونها ب: "ميعارة سيديح همكبيلا"، حيث قدم فيها المواضيع الكبرى لمذهب الباطنية.
إذا كان "غراهام غرين" قد ربط الإلهام الشعري بالحلم في الليل، وربط "بول فاليري" الإبداع الشعري بما يراه الشاعر من جمال في شطر شعري واحد، فيبني عليه قصيدة كاملة. فإن الشعر اليهودي يحتوي على نماذج عديدة من المحاولات الشعرية التي استمدت موضوعاتها من الحلم، على اعتبار أن حلم الحقيقة يأتي من الروح العقلي دون تدخل الحس المشترك خلافا لحلم الكذب. ومن الشعراء المغاربة الذين مالوا إلى شعر الحلم (poésie orinique) نذكر الشاعرين سعدية بن دنان ويعقوب أبنسور.
ويعد الجانب الشكلي في الإبداع الشعري اليهودي عنصرا أساسيا، ولأن الشعراء اليهود استفادوا من الموروث الشعري الأندلسي؛ فإنهم اطلعوا على الشعر العربي واستوعبوا قوانينه سيما تقنيات علم العروض، ويعد يهودا الحريزي واحد من الشعراء اليهود الذين وظفوا الوزن الشعري العربي في أشعارهم، إضافة إلى فن الموشحات الذي نظم فيه الشعراء اليهود على غرار نظرائهم العرب في الأندلس. كما أن سعدية بن دنان[23] مهد في كتابه "الضروري في اللغة العبرانية لعلم العروض"، حيث أجرى مقارنة بين الأوزان العبرية وعلاقتها بالنماذج العربية، كما درس النظام الصواتي، باعتباره عنصرا أساسيا في علم العروض العربي والعبري؛ وفق التالي:
عدد الصوائت في اللغة العبرية عشرة، وتنقسم إلى مجموعتين:
*- خمسة صوائت قوية، وهي حولم /°/ ضم، شروق /u/ ضم، قماص /a/ فتح طويل، حريق /i/ كسر طويل، الصيري /e/ كسر ممال، وجميعها صوائت طويلة.
*- خمسة ضعيفة، وهي: كبوص /u/ ضم قصير، بتاح /a/ فتح، السيجول /e/ كسر قصير، حيريق كتان /i/ كسر، سكون /°/ الشيفا، وإن كان يعد في العروض نصف صائت.
أما القافية في الشعر العبري، فتأتي على ثلاثة أنواع هي:
*- القافية القوية، وتسمى "حروز رابيي" وتتكون من صامتين يتوسطهما صائت مثل "sibbur" أي عصفور.
*- القافية الأكثر قوة، وتسمى "حروز ميسوباح"، وتتكون من ثلاثة صوامت وصائتين مثل: "debarim" أي كلمات.
*- القافية الضعيفة، وتسمى "حروز"، ويعتمد هذا النوع من القافية على صامت مسبوق بصائت، مثل: "shor- hamor"، ثور - حمار.
وقسم سعدية بن دنان القصيدة في الشعر العبري إلى أربعة أنواع، هي:
*- قصيدة كشور، وتتكون من قافية واحدة.
*- قصيدة حسوي، وتنقسم إلى قطعتين، كل واحدة لها قافية معينة.
*- قصيدة هاميحولاك، وتتعدد قوافيها
*- قصيدة هاحروزي، وتكون فيها القافية موحدة.
أما بالنسبة إلى الأوزان في الشعر العبري، فهي لا تتعدى اثني عشر بحرا، خلافا للأوزان العربية التي وصلت ستة عشر وزنا. وتأتي الأوزان العبرية كما حددها دافيد يلين كالآتي:
1- وزن الهزج / هامرنين
2- وزن الوافر/ هاميروباح
3- وزن الكامل/ هاشلام
4- السريع/ هامهير
5- الرمل / هاكلوة
6- الخفيف/هاكال
7- المجثت/هاكتوا
8- المتقارب/ هامتقريب
9- المتدارك/هانسماخ
10- الطويل/ ها أروخ
11- البسيط/ ها متبشيط
12- المديد/هامتموداد
إلى جانب ما تقدم، لم يهمل الشعراء دور الموسيقى في تطوير الوزن العبري، إذ العلاقة بينهما متداخلة؛ فكلمة "نيكون"/ موسيقى، تعني العلامات التي تحدد إيقاع الجملة. وإذا كان لبعض علماء العرب معرفة بالموسيقى مثل الكندي والفارابي، فإن بعض اليهود سار على أثرهم، ومنهم ابن ميمون، وأبو الفضل حسداي، ومنصور اليهودي الذي كلفه السلطان عبد الرحمن الثاني أن يأتي بزرياب إلى قصره.
المراجع المعتمدة:
1- ZAAFRANI. (H), Poésie juive en occident Musulman, Paris, 1977
2- ZAAFRANI. (H), Juifs d'Andalousie et du Maghreb, Maisonneuve et Larose, 1996
3- ARKOUN Med, Haim Zaafrani, poesie juive en occident musulman, Geuthner, 1977, Hesperis, 1978
4- حاييم الزعفراني، ألف سنة من حياة اليهود بالمغرب، ترجمة أحمد شحلان وعبد الغني أبو العزم، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1986
[1] ZAAFRANI(H), poesie juive en occident Musulman; Paris; 1977 p.9
[2] البايطنيم هم شعراء البيوط الفلسطيني، وقد اختلف الدارسون في تحديد الفترة التي ظهروا فيها؛ فمنهم من أرجع ذلك إلى القرن 8 للميلاد، فيما أرجع آخرون ذلك إلى القرن 5، وذكر الكاتب أن يوسي بن يوسي عاش في القرن الرابع (انظر ص 58).
3 ZAAFRANI(H), poesie juive en occident Musulman; Paris; 1977, p.52
[4] يعني المدراش التفسير والتوضيح للنصوص التوراتية بشكل عميق بعيدا عن التفسير الحرفي
[5] التلمود كلمة عبرية تعني الدراسة، وهو كتاب لتعليم الديانة اليهودية
[6] مناحيم بن سروق، شاعر يهودي عاش في قرطبة خلال القرن العاشر.
[7] يهودا الحريزي شاعر ولد في الأندلس منتصف القرن الثاني عشر، ترجم المقامات العربية إلى العبرية.
[8] نحوي عاش في القرن التاسع.
[9] هو ابو زكريا يحيى بن داود الفاسي الذي درس النحو لليهودي القرطبي أبو الوليد مروان بن جناح
[10] فيسلوف ونحوي
[11] شاعر مغربي (1722-1792)
[12] رفاييل موسى الباز(1823-1896)
[13] ربي عاش في صفرو (1872-1952) له كتاب "تراه بحاييم" طبع في جربة سنة 1952
[14] عاش في المغرب منذ 1753، عاصر يعقوب أبنسور
[15] عاش في أكادير ما بين القرن 17 والقرن 18، رجل أعمال تلمودي وشاعر.
[16] شاعر مغربي عاش بين القرن العاشر والحادي عشر، عاصر التيارات الشعرية الجديدة إذ ذاك.
[17] شاعر مغربي عاش بين القرن السباع عشر والقرن الثامن عشر.
[18] مهاجر إسباني، حرر كتاب سرور هامور بفاس ما بين 1498 و1501
[19] ولد بفاس وتلقى تعليما تقليديا وقباليا.
[20] عاش في القرن الثامن عشر.
[21] من تارودانت جنوب المغرب
[22] إسحاق لوريا الإشكنازي مؤسس مدرسة صفد (1543-1572)
[23] شاعر ونحوي يهودي إسباني مغربي، عاش في القرن الخامس عشر الميلادي.