سياساتُ الجمالِ: هل يمكن الثأرُ بالفنِّ؟
سامي عبد العال
ذات لوحةٍ قال سلفادور دالي: “كلُّ ضربةٍ لفرشاة الفنان ناتجةٌ عن معايشةِ مأساةٍ يُعانيها”. كأنَّه يُذيب تجلط الآلام بالتقاط المستحيل باعثاً فينا روحاً جميلاً. وينطبق القولُّ على الفنّ المغموس في ظلام المآسي التي تكابدها الشعوب مع انكسار الأحلام الكبرى، كحال إحباط الشعوب العربية بعد جدب ربيعها العاصف. وأنْكي من الفشل أنْ يظل الفنان حبيساً لتفاصيله المدمّرة أينما ذهبَ. لتخرج حواشي الخطوط والوجوه كطيَّات تشكيليةٍ في هوة اللوحة وتقلباتها. دوماً خلال تحرر الشعوب، كانت الفنون التشكيلية هي الحاضرة في طليعة الحراك، هي الفاعلة ثورةً وأداةً ووصفاً ودموعاً وسخريةً وهذياناً.
اللوحة عندئذ وثيقةٌ مرسومةٌ بألوان سريةٍ. تحكي التفاصيل الدقيقة، ترسم الآفاق، توقظ الحواسّ الشغوفة، تحوّل الأشكال إلى طاقة متفجرةٍ وتثير آمال المتلقي كجزءٍ من أبداعها الحيّ. أي حين يتلقاها يجدها “عالماً فنياً” يجتذبه للإحساس المجنون بالحقيقة الأخرى دون الحقيقة، بالمعنى الآخر دون المعنى، بالإمكان الآخر دون الإمكان!!
ليس شيئاً عابراً – هذا اللجوء العاري الذي يعيشه السوريون – حتى يطويه الخيال، وليس شيئاً صلباً كي يجد موطأَ صوت في صخب العالم. فهل وقفت بقايا المجتمعات العربية مثلاً أمام إنسانيهم الضائعة؟ إنَّ وضع اللاجئين الكئيب كالعدم في أوصال التاريخ الراهن للغسق السياسي. ولم يعدّ هنالك إلاَّ فضاء الفنّ الذي يجسّد الأشياء على مسرح الدهشة. وكأنَّها أشياء لم تكن من قبل، تاركاً خطوطها الأثيرة على جسد اللوحات وراسماً مشاعرنا الدفينة التي لا يمكن إطلاق سراحها.
ريشةُ الفنان السوري “عبد الله العمري” بمثابة الخيال الغرائبي الذي صوّر واقعاً فاجعاً على نحو فذٍ. لقد أبرزَ الفنان المفارقة فيما يجري للاجئين السوريين: بأنْ رسم قادة العالم في نفس الحال المزري، في الوحل الذي أغرقوا داخله شعباً مشرداً. صَورَّهم الفنان العمري شخُوصاً رثة بتقنيات فنية وإنسانية وسياسية تبوح وتندد وتثور أكثر مما تُخفي. شخوص الرؤساء تقف هشة بريشة الفنان في طوابير الخبز انتظاراً للقيمات المجهول، تعلوها الأتربة وتلتهما فوبيا المصير وينقشها غبار الأوطان والحياة وتتوزع مع مظاهر الخوف.
الفنّ يدخل السياسة من الباب الخلفي لقلب منظومة القهر إلى موضوعٍ مفعولٍّ به على ذات الصعيد. إنَّه يُطَّهِر هذه البقع الآسنة من رواسبها حين يأخذ أدوار المقاومة الشرسة لقبح السياسات المفروضة على الإنسان. إذّاك تنشط دلالات الفنّ عند الحدود القصوى للعجز القسري عن الفعل. فلا عجز لدى الفن إلى نهاية المدى، لكونه عملاً يحمل المفاجأة الإبداعية باستمرار. الفن هو الخالق الآتي من أقاصي الحياة للثأر الناعم من قاتلي الإنسانية، من مشرّدي الأطفال، ومن مرمّلي النساء، ومن مدمّري المجتمعات.
إنَّ اللوحات تبعث للمتلقي شعوراً بما قد يفعله الفن قصاصاً من الجناة. تعري هؤلاء الذين كانوا سبباً مباشراً في مأساته. هؤلاء الذين تآمروا ودمّروا سوريا الوطن والحياة باختلاف مشاربهم. قادة أمريكا (أوباما وترامب)، قادة روسيا (بوتين وسواه) قادة العالم العربي (بشار وأمراء النفط وسماسرة المؤامرات وتجار الكلام) قادة أوروبا(ميركل وساركوزي) قادة إيران (خامنئي وأحمدي نجاد وحسن روحاني وحسن نصر الله) قادة تركيا(أردوغان وغيره).
أكد عبدالله العمري – لشبكة “AJ” الإنكليزية- أنَّ ما دفعه لذلك كانت بمثابة ردة فعل شخصية على قصته كشخصٍ مهجر، وعندما تنامى الغضب داخله أراد أن ينتقم بشكل لطيف عبر الفنّ. ويقول إنه عبر لوحاته يمنح المتفرج الفرصة للتعرف على القوة الحقيقية للهشاشة. ويوضح أنه خلف “واجهة السلطة لا يتبقى لدى الديكتاتوريين شيء.”
والفنان العمري من سكان العاصمة السورية دمشق، وقد درس الأدب في جامعتها. ثم ترك بلاده، في شهر سبتمبر ألفين واثنتي عشر، كي لا يجند بجيش النظام “بعد أنْ أصبح كل شيء فوضوياً”، متجهاً نحو أوروبا، حيث يعيش في بلجيكا. يقول العمري إنَّه كان يشعر في البداية بالغضب عندما يفكّر بسياسيّ كبشّار الأسد، ليلاحظ بعدها أنَّه من الأفضل قلب الغضب إلى قوة، من خلالها يجرّد القويّ من قدرته .وعُرضت أعماله في بريطانيا ولبنان وفي العاصمة الألمانية برلين وفي دبي[1].
لكن هل تثير اللوحات الفنية فكرة العقاب أم أنَّه يترك الإبداع لاستدعاء الأصداء؟ هل يمكن إشهار الجمال أمام وجع القبح أم أن جماليات القبح تصبح جزءاً لا يتجزأ من طبيعة الفن؟ كيف يصل الفنان إلى أغراضه بأعمال فنية هي قيد التلقي؟ لماذا يكون الفن أبعد أثراً وخطورة إزاء واقع مأزوم؟ هذه أسئلة تشق الطريق نحو فهمٍ أعمق لخلفيات اللوحة الفنية.
أولاً: الأثر التعويضي بين الضحية والجلاد لون من الثأر الرمزي. فشخصيات الرؤساء مرسومة بحرفيَّة عالية الدلالة، حتى أنك تلمح مأساة اللجوء لدى القادة فعلاً، رغم حضور كيانِّهم المستقل عبر التفاصيل.
ثانياً: صحيح الشخصيات مختلفة إلاَّ أنَّ الفنان عبد الله العمري لا يغفل القضية الأساسية: كشف ويلات النازحين والتعبير عن معاناتهم.
ثالثاً: تداخل السياسي والفني غير مرئي، لكنه فاعل عن كثب في اللاوعي. اللوحة تحرّر المتلقي من قيود الواقع، من القهر الذي يعيشه تاركاً العنان لتداعيات الملامح والأحوال. وهي ناشطة في فضاء اللوحات بشكلٍّ يكاد ينطق بالمسكوت عنه.
رابعاً: كشف القبح بواسطة المتورطين فيه هو فعل باقٍ طوال الوقت. وربما العمل الفني أشرس من الواقع ذاته. فهو قابل للتلقي بقدرات الفنّ الابداعية وطاقات التأويل دون حدود.
خامساً: اكتفاء اللوحة بذاتها لا يتم إلاَّ بعدم اكتفاء الواقع بذاته. لأن الأخير قميء وتنتقل أشباحه إلى لوحات هي الصورة الفاضحة لشخصيات معروفة. أوضح العمري لموقع “بينتو” الألماني: أنه لا يريد تجريدهم من السلطة، كي يشعر على نحو أفضل، بل الأمر متعلق برغبته في “جعلهم بشراً مرةً أخرى”، كناية عن تجريدهم من الهالة المرسومة حولهم، في كونهم غير عاديين.
سادساً: دلالة اللوحات الفنية تمثل ” لعنة ” تحل بالقاتل. وهذا تصوّر أنثروبولوجي قديم تعبر عنه ريشة الفنان. فروح الضحايا تلاحق الجاني طوال الوقت. لقد جسدَّها الفنان بهيئة كاملةٍ، القادة كيانات فنية تتحرك بشخوصها الأصلية. بل جعلهم الفنان عنصراً تراجيدياً لوضع مؤلم. وكأنَّ المتلقي سوف يتساءل ماذا لو كانت الدول التي أسهمت في أزمة سوريا تعيش الأحوال ذاتها؟ الإجابة سريعة بمجرد النظر إلى اللوحات!!
سابعاً: يشتغل فضاء اللوحة على الحكي الذي يسرد نوعاً من العدالة المضمرة. فلنتخيّل لو تساءل إنسان ماذا حدث؟ وما مصير هؤلاء اللاجئين؟ فالقادة كلاجئين جدد هم النتيجة التي تحقق العدالة.
ثامناً: أسست اللوحات لقوة الهش والمهمش والمقهور، فالبطل لم يعد هو الرئيس الفاعل إنما هو إنسان ضائع رغم أنه في حال اللجوء لا يملك حتى حياته الخاصة.
تاسعاً: هناك مغايرة لصورة القوة الدولية. فهل الرئيس هو اللاجئ أم هو الديكتاتور السابق. إبقاء الشكل المبدئي للشخصية حتى النهاية حيلة فنية لخلط الحالين. بحيث يقنع صاحبها ماذا سيجد لو كان لاجئاً وكذلك يقنع الضحايا بالتطلع إلى حياة كريمة وتحرير وطنهم.
وفي هذا أشار “عبدالله العمري” إلى إنه يرغب من خلال لوحاته هذه في التمكن من تصوير كيف ستبدو “كبار الشخصيات” إن كانوا مكاننا نحن السوريين، كيف سيبدون لو كانوا في موضع الفقراء، واللاجئين والمهجرين!!
إحدى اللوحات تحتفظ بالملامح الأمريكية في شخص ترامب. وقد أشارت حالته إلى مأساة التشرد هرباً من الخراب. ومع رتوش الرسم يحس المتلقي كأن الخَطُب جلل وأن الموضوع ليس مصادفة، لأن الوجه ( وجه ترامب) يعكس ما فعلته قواته بكل لاجئي العالم. حيثما توجد قوات أمريكية يوجد لاجئون، يدمرون منازلهم ويحصدون غنائم دولهم ثم يلقون لهم طعاماً وأغطية بالطائرات.
وها هو الموعد يأتي فنيَّاً لنرى ترامب يحمل حاجياته المهلهلة على ظهره رافعاً ابنته فوق كتفه ولا يملك من حطام الوطن غير صورة العائلة. بينما تأخذ خلفية الصورة ألوان الصحراء الدالة على الموات الغائر بين إحساس المتلقي بالواقع وما ستؤول إليه الأمور. وأنَّه لا عودة إلى الحياة بعدما انطفأت الأشياء. فهل سيعود الفارُ من الموت إلى قحط الصحراء كمن يستجير بالرمضاء من النار؟
المفارقة كون الرئيس الأمريكي اللاجئ يحمل كيساً هو كل طوق النجاة بعدما كان مهيمنا على الأحداث. الكيس رمز الاحتفاظ المخيف بأيّ نوع من الحياة في شكل طعامٍ أو كسرة أمل. أين ذهبت السلطة؟ أين القوة العسكرية المُرعبة؟ أين الثروات الضخمة العابرة للقارات؟ لا شيء من هذا على الإطلاق. ويقف الفنان كأنَّه يشكل أقدار العالم ويجرد الزعماء من أنيابهم القاتلة وليذيقهم بعضاً مما صنعت أيديهم.
تبدو الفكرة بارزة حين ننظر إلى لوحة باراك أوباماً، ملامحه لم تفلت من العوز والضعف الإنساني. جاء معجوناً بالخراب الذي لحق بالشعوب وذاق الافقار والإجهاد، وانحنى نتيجة الحمل الثقيل الذي يتلاعب بظهره كما تلاعب هو بظهور المعدمين. ثم كان انتصابه وقوفاً باللوحة اعترافاً وجهاً لوجه بمصير لهذا الحال. ولا يغيب عن المشهد هذا الامتثال في الصورة من قبل أوباماً كأنَّه يقر بحقيقة الحادث له. وتناولته الألوان بقسمات المستكين جراء المعاني الإنسانية التي تلهب إحساس المتلقي.
أما بشار الأسد، فقد جاء بصورته غارقاً وسط البحر، يقف بالكاد داخل المياه حاملاً فوق رأسه مركباً ورقياً. مركب لا يجدي فتيلاً وسط أهوال الدمار الذي سببه لدولته ومع عمليات القتل وهدم القرى والمدن. والمعنى أن الرئيس نفسه قد غرق حتى أذنيه وعلاه الخراب وتمزقت ملابسه وضاعت هيئته. إن الطوفان الحرب هو الذي شارك فيه ورعى قمع الثورة حتى نال منها.
المركب الذي يحمله الأسد فوق رأسه مجرد هوام ورقي لا يجدي نفعاً. ولأن نظامه القاتل غير مجدي. وقد يشير المركب إلى بقايا سوريا الدولة، أصبحت مجرد شراعٍ ورقيٍّ والنجاة التي تبشر بها لا تحتمل أيَّ فعل. وبإمكان أية مياه تمزيقها كما لا تقوى على حمل الوطن إلى بر الأمان. فضلاً عن أنَّ المركب قد يشير إلى الوطن الذي يتصور الأسد أنه يخرج به عالياً بينما هو وطن ممزق ومفتت ومتحارب حتى الموت.
ويأتي أردوغان في لوحة تعود به إلى كونه شيخاً يدفع بحاله الضعيف إلى الواجهة. والمعروف أنَّ غطاء الرأس يميز الإسلاميين غير أنَّه مفتوح الملابس لينال منه الإهمال كثيراً. وبوجود اللحية تقفل الدائرة التي تحيط بسورياً حين يراقب أردغان الأوضاع مسلحاً المعارضة الإسلامية ومؤَّمنا طريق الامداد والخروج والعودة لهم. وإذا جردنا اردوغان من سلطته لن يكون سوى شخص له رأس ولحية وصدر عار وانحناءة واهنة تستجدي المارَّة.
وفلاديمير بوتن العنيد ترسمه اللوحة طالباً المساعدة من العابرين. قد ظهر غائماً منهكاً يجتاحه العوز حتى وإنْ غرِب عن المشهد. فهو خال الوفاض من أية قوة وبات مهمشاً دون حول ولا إرادة. ولم يعد له إلا التسول على قارعة الحياة. والكتابة التي يحملها عبر لافتة إنما تدل على وهن وجوده لدرجة كونه لم يستطع رفع صوته. والملاحظ أنه جاء رجلاً طاعناً في السن ذا شعر أبيض وتجاعيد منهكة وعيون زائغة. وهذه دلالة أكبر من اللوحة والمشهد تجاه إشارة ذكية إلى كون روسيا دولة عجوزا تقع تحت قائمة طويلة من العقوبات الأمريكية.
أما اللوحة الأعمق تعبيراً فهي لوحة يظهر فيها الفنان العمري وأمامه طابور من الدكتاتوريين الذين ينتظرون بقايا الطعام واشباع شأفة جوعهم. يظهر الفنان وهو منهمك في اتمام الرسم واضعاً الرؤساء ضمن قائمة طويلة من الواقفين. وتبدو القدرة الفنية على معالجة الأثر الفالت من قبضة الوعي المباشر، حيث يكون على الرؤساء ابداء الخضوع لما ينتظرهم كما خضعَ اللاجئون عنوةً لذلك. لقد حرص الفنان على وضع إنسان عادي في أول الصف لتأكيد إنسانية المشهد واتمام الدلالة إلى غايتها. ووجود الفنان بالمقدمة بمثابة المعالجة التي تتحكم في المشهد لخلق الأبعاد والرمي نحو مأساة السوريين المشردين.
كما أنَّ وجود الفنان في وجه اللوحة يطل على الواقفين. أخذ مكان مصدر تلبية احتياجات المنتظرين وإغاثة الجوعى. فالفن أصبح هو مصدر الغذاء الروحي لانتظار المصير المجهول وابداع الحياة مرة أخرى. وحين يمارس الفنان لمسات لونية فكأنما يعطي الرؤساء قبلة الحياة المفتقدة، أي يلامس ضعفهم الهش أمامه بدلاً من كونهم هم المستبدين الذين لم يسمعوا يوماً استغاثة الأطفال وصراخ الثكالى والشيوخ أثناء قصف المدن السورية.
وتبلغ قمة دراما الفن التشكيلي ذروتها حين ندرك وجود لوحتين في لوحة واحدة، مما يضاعف مستويات الحياة ويجعل الصراع فنياً سياسياً. فالفنان ممسك بقدر اللوحة والتصرف فيها بينما السياسيون لا قيمة فاعلة لهم. وقد نقل المشهد إجمالاً مساحة الهامش التي يحتلونها ليس أكثر. وكأن الفنان يختزل العالم إلى نوع من الاعتقال الفني للديكتاتورية تحت الشطب. وقد أصبح رموزها (الرؤساء) كائنات منزوعة السلطة. ولو أنَّهم قد رأوا أنفسهم في تلك الوضعية لكفوا عن تدمير الأوطان والتآمر عليها. لكن الثأر ههنا ليس عنيفاً، ليس انحرافاً خشناً، ليس دموياً. إنه ثأر إبداعي بدون ضحاياً، بدون ألمٍ. هو قوة “محو وشجب” لا ينتهيان، يظلان يمارسان دورهما حتى بعد غياب المشاهد.
*******
[1]– لمزيد من التفصيل ولد الرسام والمخرج السوري عبد الله العمري في دمشق عام 1986. تخرَّج العمري عام 2009 من جامعة دمشق، وحصل على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي وعلى معهد أدهم إسماعيل للفنون البصرية. خلال دراسته عمل في العديد من أفلام الرسوم المتحركة وسلسلة افلام الفيديو ” الوصية الحادية عشرة ” وهو فيلم من إخراج المخرج السوري موفق بركات. وشارك في مهرجان دمشق الدولي للسينما 2010. وقد برز العمري في العديد من المعارض والمهرجانات في لبنان وسوريا بما في ذلك ثلاث سنوات متتالية في الصالون السنوي الشباب عام 2011 مهرجان الرسوم المتحركة الدولية في المركز الثقافي الفرنسي في دمشق حيث حصل على الجائزة الثالثة. وشارك في مهرجان دبي 2012 “محفوفة العاطفة ، ركز العمرى في لوحاته على تراكيب القماش ومعالجة حالات نفسية معقدة مع الحفاظ على عمق الجمال من خلال تطبيقه التصويري الواقعي وكفنان متفرغ في معرض كمال بدمشق قام العمرى بالاشتراك مع غسان السباعي وفؤاد دحدوح في ورشة عمل جديدة. عُرضت لوحاته عام 2012 لأول مرة في مزاد صغار مقتني اللوحات الفنية حيث حصلت لوحاته على الكثير من الاهتمام والتقدير.
المصدر: https://www.alawan.org/2018/11/26/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA%D...