أسلوب التعريض والتلميح والإيحاء في الدعوة
الإيحاء لغة: مشتق من كلمة أوحى، والوحي: الإشارة، والكتابة، والرسالة، والإلهام، والكلام الخفي، وكل ما ألقيته إلى غيرك.
يقال: أوحى إلى فلان إيحاء: أي أشار وأومأ، وأوحيت إليه الكلام ووحيت: هو أن تكلمه بكلام تخفيه[1].
والمقصود بأسلوب الإيحاء إيصال القناعة بفكرة ما إلى ذهن السامع، عن غير التلقين المباشر، فقد يكون عن طريق قصة مثلاً أو تعريضاً[2]، وتكون إما بلسان المقال، كأن يتحدث بكلام عن غيرها، وينبه ضمنا في الوقت ذاته عنها، أو بلسان الحال، بأن يفعل ما يدل عليها، أو يترك فعل ما يأمر بها.
وهو من الأساليب النفسية الغير مباشرة، وقد يكون أحياناً أشد تأثيراً من الدعوة الصريحة المباشرة، فمن حكمة الداعية أن يصرف المدعو عن الرذيلة إلى الفضيلة، بتلويحٍ في المقال، وتعريضٍ في الخطاب ما أمكن، فإن المدعو إذا فهم المقصود منه، كان أوقع في نفسه، وأعظم تأثيرا في قلبه، مع مراعاة حرمته بترك المجاهرة والتوبيخ[3].
وشاهد هذا الأسلوب من القرآن الكريم، سورة العصر، التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم تبشره بالفتح، ودخول الناس في الإسلام، وتأمره بالتوجه لله بالحمد والعبادة والتسبيح، فكان صلى الله عليه وسلم، كما روت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:( يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:(( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)) [4].
قال الحافظ ابن حجر رضي الله عنه: ( معنى قوله: يتأول القرآن: يجعل ما أمر به من التسبيح والتحميد والاستغفار في أشرف الأوقات والأحوال)[5].
وهذا الفهم للآيات صحيح لا غبار عليه، وقد فهمه كثير من الصحابة، كما في الحديث الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله، عن سؤال عمر رضي الله عنه عن معنى هذه السورة[6]، لكن الآيات الكريمة أوحت للنبي صلى الله عليه وسلم بقرب أجله، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما: ( لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح، نعيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ بأشد ما كان قط اجتهاداً في أمر الآخرة)[7].
وهذا الإيحاء لم يقتصر فهمه على النبي صلى الله عليه وسلم، بل فهمه كذلك عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين، فقال ابن عباس لما سأله الفاروق:( هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له، قال إذا جاء نصر الله والفتح- وذلك علامة أجلك- فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا. قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم).
مجالات استخدام أسلوب الإيحاء:
1- في الحث على القيام بالأعمال الصالحة، إما بتبيين أجرها وثوابها، أو بالتعريض في التوجيه إليها كالمدح والثناء للفت الانتباه، كقوله صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: ((نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل)). فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا)[8]، وفي رواية: (( إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل))[9].
أو بالمقارنة بين فضيلة القيام بالأعمال الصالحة، ومراتبها واختلاف أجرها، ليدفع بالمؤمنين إلى الوصول إلى المرتبة الأعلى كقوله تعالى: ﴿ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [10]، فالآية الكريمة توحي للمسلم بذل نفسه وما يملك في سبيل الله، خاصة عند الضرورة والأزمات التي يتراجع فيها الكثير من إخوانه عنها.
2- في المواطن التي تستلزم مراعاة نفسيات المدعوين ومشاعرهم، إما لشدة الحساسية عند هؤلاء، أو لإرادة الستر عليهم، في مواقف تصحيح الخطأ مثلا، وذلك باستخدام الأسلوب النبوي: (ما بال أقوام)، إشارة إلى أناس وقعوا في أخطاء، وللداعية عليهم ملحوظات، فينبه إلى ما يريد دون جرح لمشاعر أحد منهم[11].
ومن ذلك قيام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا، وقوله: (( أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.. ))[12]، وعدم تخصيصه أسامة بن زيد رضي الله عنهما أو من دفعه إلى طلب الشفاعة بالعتاب أمام الناس.
3- إذا لم تجد الأساليب الدعوية المباشرة، أو عند توقع عدم جدواها، إما لوجود موانع في نفس المدعو كالكبر والعجب، أو لعوامل أخرى تصده عن القبول لشرفه ومكانته، فاستعمال الداعية لأسلوب الإيحاء، يتجاوز به هذه العقبة، وينفذ بالدعوة إلى قلب المدعو، دون أن يشعر بالمساس لكرامته أو الإهانة لشرفه، لأن التصريح قد يورث الجرأة على الإعراض، كما أنه قد يحرض على الإصرار على الباطل.
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم مادحا سهيل بن عمرو رضي الله عنه -قبل إسلامه- بعد أن أمَّنه: (( من لقي سهيل بن عمرو، فلا يشد النظر إليه! فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه أنه لم يكن له بنافع))، فلما بلغت هذه المقولة سهيلا، لم تأخذه الأنفة والعزة بالإثم، بل قال: كان والله برا صغيرا وبرا كبيرا، فخرج وشهد حنين، ثم أسلم بالجُعرانة[13].
4- إذا كان في التصريح خوف حدوث فتنة أو أذى أو غرور وتعاظم، وذلك كامتناعه عن إخبار قريش بما لهم عند الله من المكانة العظيمة، خوفا من طغيانهم، فقد روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال: (( لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل))[14][15]، وفي رواية أخرى: (أن معاوية رضي الله عنه ارتقى المنبر، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله عز وجل))[16].
فكلامه عليه الصلاة والسلام يتضمن الإيحاء لقريش بالثبات على الدين، خاصة إذا أضيف له قوله صلى الله عليه وسلم: (( لا يقتل قرشي صبرا بعد اليوم))[17]، فعلى الاحتمالين: أن الجملة خبرية أو إنشائية، فإنها توحي إلى قريش بالثبات على الإسلام والمضي على الحق.
ثم بأسلوب يجمع بين الإيحاء والتصريح يقول صلى الله عليه وسلم في مناسبة أخرى:(( إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))[18].
5- عند الاعتراف لصاحب الفضل ومراعاة مشاعره، وعدم الرغبة في مواجهته بما يؤذيه أو يحزنه، فهذا عثمان رضي الله عنه ذو النورين وأحد المبشرين بالجنة، وصاحب فضل وسبق في الإسلام، يـأتي بعبد الله بن أبي سرح، ويشفع له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأله أن يعفو عنه ويبايعه، فيمسك النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ثلاثا، ليشعر من حوله من المسلمين بعدم رضاه عن مبايعته، فلما لم يتنبه المسلمون لمقصده بايعه صلى الله عليه وسلم، ثم توجه إلى الصحابة معاتبا، لعدم فهمهم مراده وأسلوبه الإيحائي، وقال لهم: ((أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله))[19].
وفهم غير المراد من أحواله وإشاراته، إنما يكون لتقصير المطلع الحاضر، إذ لو تمعن في مجريات الأحوال وسياقها، ولاحظ القرائن لأدرك المراد، فتكرار النظر منه صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن سعد بن أبي سرح على غير عادة منه، وكف يده الشريفة، أحوال ظاهرها كراهيته للمبايعة وحب قتله، لكنه كره أن يصرح بالأمر بذلك في تلك الحال[20].
متطلبات نجاح هذا الأسلوب:
1- مراعاة الفروق الفردية، والاستعدادات الذهنية والنفسية عند المدعوين، فلا يخاطبهم الداعية بما هو فوق مستوى عقولهم، فإذا كان الداعية المسلم مطالبا في توجيه خطابه المباشر، بأن يحدث الناس على قدر عقولهم، كما قال علي رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله)[21].
وكذلك قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)[22]، فمن باب أولى، مراعاة ذلك إذا أريد من المدعوين التلقي السليم لما يوحي به محدثهم، و قراءة ما وراء السطور - إذ غالباً ما يبادر إلى فهم ذلك أصحاب الأذهان المنفتحة، اللماحة سريعو الفهم، بينما يتأخر من هو دونهم في المستوى الذهني- وذلك لضمان صحة الفهم، لئلا يطلب منهم ما هو فوق مستواهم العقلي.
2- التنويع في هذا الأسلوب، فيكون الإيحاء قوليا أحيانا، كقوله عن سهيل بن عمرو رضي الله عنه.
وأحيانا بالدلالة الفعلية - الإيحاء الفعلي -، وقد يكون الإيحاء إيجابياً بالفعل، كإيحائه لأبي سفيان بعدم مقاومة المسلمين، عن طريق عرض الجيش الإسلامي أمامه، وأحيانا سلبيا بالترك، كتنفيره من خائنة الأعين، ومخالفة الظاهر الباطن عن طريق تركه لذلك الفعل وعدم رضاه أن يصدر منه، والإيحاء العملي يكون أحيانا أقوى أثرا، وأنفذ مدخلا من الإيحاء النظري[23].
وتارة يكون الإيحاء بما يظهر على الوجه من تعابير وانفعالات، يوحي بها الداعية إلى من حوله بما يريد، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله في قصة المخزومية التي استشفع لها أسامة ابن زيد ( فلما كلمه أسامة فيها، تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم )[24].
وقد كان الصحابة يقرءون تعابير وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ويدركون المقصود منها غالبا، مثل قول كعب بن مالك[25] رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وسلم: (وكان إذا استبشر استنار وجهه كأنه قطعة من القمر)[26]، وكذلك تعبيره صلى الله عليه وسلم عن الغضب المعتمل في نفسه وعدم الرضا، كقوله رضي الله عنه في شأن تخلفه عن غزوة تبوك: (فجئته، فلما سلمت عليه، تبسَّم تبسُّم المغضب)[27].
3- أن يسبق هذا الأسلوب إثارة لمكامن الإحساس في نفس المدعو، كذكره بخير ووصفه بالوصف الجميل، كأن يبين ما له من حسب، وما فيه من فضل، وما عليه من نعمة، لينجذب قلبه إليه، فيعده لفهم ما يريد، لأن الذي يرى لنفسه شرفا ورفعة وفضلا، فإنه يترفع عن الدنايا والخسائس التي تدنس شرفه، وتذهب بفضله، أما الذي يرى نفسه رذلا ساقطا فإنه لا يبالي ما يفعل.
فمن حكمة الداعي ذكر ما في المخاطب من فضل وما له من شرف ومنزلة، ليكون ذلك أدعى لتخليه عما هو فيه من ضلال وإقباله على الهدى والخير[28].
حسن بعد استخدام هذا الأسلوب، التحاور مع المدعوين، للتأكد من متابعتهم وتأملهم وتفكيرهم في ما أوحاه إليهم ليختبر مدى إدراكهم لقصده، واستجابة عواطفهم وأحاسيسهم وانفعالاتهم له.
آثار استخدام هذا الأسلوب:
1- هذا الأسلوب له أثرٌ مُجدٍ - بإذن الله - مع أصحاب النفوس المتصلبة، الرافضة للحق المعاندة، وفيه تجاوز لهذه العقبات الصادة عن الحق، في ذات الوقت إشعار بحفظ كرامة المدعو وحفظ ماء وجهه من الهوان.
2- اقتناع المدعو بالفكرة المطروحة عليه، يكون بشكل أكبر مما لو عرضت عليه مباشرة، إذ يشعر المرء أنه هو مُنطلق الفكرة وصاحبها.
3- هذا الأسلوب يراعي التفاوت العقلي عند البشر، لتفاوت انطباعات الناس وإدراكهم لما وراء الحدث، أو التوجيه، فيفهم كل منهم بحسبه، وهذا يؤدي إلى تأثر شريحة أكبر خاصة إذا كان الإيحاء واضحاً وعملياً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]الصحاح فصل الواو من باب الواو والياء 6/ 2520، و المنجد ص 891.
[2] بتصرف، أصول التربية الإسلامية ص 196.
[3] بتصرف، هداية المرشدين ص 117.
[4] سبق تخريجه ص 186.
[5] فتح الباري 8/ 734 ح 4968.
[6] سبق تخريجه ص 186.
[7] انظر فتح الباري 8/ 734 ح 4968 وعزاه إلى الطبراني، وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس:( أجل أو مثل ضرب لمحمد، نعيت له نفسه) كتاب التفسير باب قوله ﴿ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ﴾ [النصر: 2] 6/ 94.
[8] صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما 4/ 1928 ح 2479.
[9] صحيح البخاري كتاب التعبير باب الأخذ على اليمين في النوم 8/ 80 .
[10] سورة الحديد جزء من آية 10.
[11] بتصرف، علم النفس الدعوي ص 290.
[12] سبق تخريجه ص 160.
[13] سبق تخريجه ص 437. وانظر السيرة الحلبية 3/ 56، ونور اليقين في سيرة سيد المرسلين ص 215. وكذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن خالد بن الوليد: ((ما مثله جهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين، لكان خيرا له، ولقدمناه على غيره))، وكتب إليه أخوه الوليد بذلك وحثه على الإسلام، فقال: فلما جاءني كتابه نشطت للخروج، وزادني رغبة في الإسلام، وسرني مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . بتصرف، مغازي الواقدي 2/ 747، والبداية والنهاية 4/ 239.
[14] مسند الإمام أحمد 6/ 158، وقال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني وفيه أبو معشر وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. انظر مجمع الزوائد 10/ 25.
[15] بتصرف، من صفات الداعية: مراعاة أحوال المخاطبين ص 66
[16] كتاب السنة: أبو بكر عمر بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني 2/ 638 ح 227، تخريج: الشيخ ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي دمشق، ط:1، 1400هـ 1980م، ورواه الإمام أحمد في المسند 6/ 158 عن عائشة رضي الله عنها، وقال الشيخ الساعاتي: ورجال أحمد رجال الصحيح غير جعفر بن عبد الله بن أسلم في مسند أحمد وهو ثقة 23/ 225.
[17] سبق تخريجه ص 133.
[18] رواه الإمام أحمد في المسند 4/ 396 عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات 5/ 193.
[19] سبق تخريجه ص 131.
[20] بتصرف، أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام: د. محمد العروسي عبد القادر ص 59، دار المجتمع للنشر والتوزيع جدة، ط:1، 1404هـ 1984م.
[21] صحيح البخاري كتاب العلم باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا 1/ 41.
[22] مقدمة صحيح الإمام مسلم 1/ 11
[23] بتصرف، الطريقة المثلى للدعاة: د. عبد الرحمن بلَّه ص 14، وزارة الشئون الدينية والأوقاف في السودان ط: بدون ، 1397هـ 1977م.
[24] سبق تخريجه ص 160.
[25] هو كعب بن مالك بن أبي كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي العقبي الأحدي، وكان ممن ثبت في ذلك اليوم، شاعر رسول الله، وأحد الثلاثة الذين خلفوا، فتاب الله عليهم وقصته في الصحيحين، قيل أنه رمى قبيلة دوس ببيتين من الشعر كانا سببا في إسلامهم، مات رضي الله عنه سنة 40 وقيل 50 هـ. بتصرف، سير أعلام النبلاء 2/ 523، والإصابة 3/ 302.
[26] رواه البخاري في كتاب التفسير باب قوله تعالى ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 117] 5/ 209.
[27] جزء من حديث طويل رواه البخاري في صحيحه كتاب المغازي باب غزوة تبوك 5/ 131.
[28] بتصرف، هداية المرشدين ص 120- 121.