الحوار القرآني من الذات إلى الآخر

الحوار القرآني من الذات إلى الآخر
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
ما تميز به القرآن الكريم أنه كتاب الحوار في مجال التكوين والتشريع . وهو من سمات القرآن البارزة حيث أن الملاحظ لهذا الكتاب السماوي المعجز يرى أنه استعمل الحوار الموضوعي مع من يريد مخاطبته وهو واضح من خلال الآيات التي تعرضت لأسلوب الحوار وطبيعته وغايته والتي نتج عنها تعدد جهات الحوار .
موضوعات الحوار في القرآن الكريم :
1ـ الحوار بين الخالق تعالى و الملائكة في مسألة خلق ( آدم عليه السلام ) .
2ـ الحوار بين الله مع أبليس في مسألة ( السجود لآدم )
3ـ الحوار مع الأنبياء في مسألة الرسالات والهداية للناس .
4ـ الحوار مع أتباع الأنبياء سواءً المؤمنين بالرسالات أو الكافرين بها .
5ـ الحوار القصصي في حياة الأنبياء مع أقوامهم ( قصص الأنبياء ) .
6ـ حوار الرسالة الخاتمة المتمثلة في النبي الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله مع الفئات التالية :
أ ـ الحوار مع مشركي مكة في المرحلة المكية من دعوة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله .
ب ـ الحوارمع الملحدين والمنكري المعاد وأتباع الآلهة المزيفة .
ج ـ الحوار مع المنافقين في المرحلة المدنية .
د ـ الحوار مع أهل الكتاب في طبيعة الرسالة الخاتمة .
هـ ـ الحوار مع أبناء المجتمع الإسلامي بعد التأسيس في المدينة .
خصائص الحوار القرآني :
أولاً : مراعاة القرآن أسلوب المنطق في مخاطبة الآخر في مختلف آياته مع النظر إلى طبيعة ظروف المخاطب والمحيط الذي نشأ فية ذلك المخاطب والتدرج في الإقناع للفكرة القرآنية .
ثانيأً : اعتمد الحجة والبيان الواضح الذي يتلائم مع فطرة الإنسان مهما كان معتقد هذا الإنسان
مسخدماً شتى أساليب البرهنة والاستدلال .
ثالثاً : تنوع ألفاظ القرآن في مسألة البرهنة والاستدلال فتارةً عبر عن ذلك بالبينات وأحياناً بالجدال أو بالبيان أو بالحجة ... إلى آخر الألفاظ القرآنية التي توصل مراد القرآن الكريم .
أسس الحوار القرآني :
1ـ شخصية المحاور الذي يدير عملية الحوار .
2ـ شخصية الطرف الآخر للحوار .
3ـ خلق الجو الهادئ للتفكير المستقل .
4ـ نمط وأسلوب الحوار المناسب للطرفين .
5ـ استهداف الوصول إلى الحقيقة .
الآيات القرآنية الخاصة بموضوع الحوار القرآني :
تعددت آيات القرآن الكريم التي تناولت مسألة الحوار مع الآخرين ومن هذه الآيات :
أ ـ قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إنَّ ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) .
ب ـ قال تعالى : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي أحسن إلاَّ الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ).
ج ـ قال تعالى : ( وإنَّا أو إياكم لعلى هدًى أو في ضلال مبين ) .
د ـ قال تعالى : ( ها أنتم حاججتم فيما لكم به علمٌ فلمَ تُحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
هـ ـ قال تعالى : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميم )
و ـ فال تعالى : ( قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ) .
ز ، فالى تعالى : ( قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) . صدق الله العلي العظيم
المصدر:
www.ekhbarion.com/vb/showthread.php?s=c8caed642a31e540e8c97265b175796e&p...

الأكثر مشاركة في الفيس بوك