الحوار بين الثقافات والحضارات ودوره في إقرار السلم والتعايش بين الشعوب

الحوار بين الثقافات والحضارات ودوره في إقرار السلم والتعايش بين الشعوب

الدار البيضاء - واس:

نظمت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود الدرسات الإسلامية والعلوم الإنسانية ندوة يوم الأربعاء الماضي في مدينة الدار البيضاء بالمغرب بعنوان (الحوار بين الثقافات والحضارات ودوره في إقرار السلم والتعايش بين الشعوب..) وذلك بالتعاون مع مؤسسة (كونراد أديناور) الألمانية وبمشاركة عدد من المفكرين من المغرب العربي وألمانيا والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(الايسسكو).

وتناول المشاركون في الندوة تصوراتهم حول مسألة الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة ودوره في تثبيث السلم والأمن عبر العالم.. وكذا لوسائل نبذ العنف وتحقيق التعايش بين الشعوب المختلفة.

وقدم المفكر المغربي عبدالهادي بوطالب في ورقته توضيحاً لمفهومي الثقافة والحضارة.. موضحاً أنهما يختلفان من حيث مجال الاختصاص لأن الحضارة ترتكز في نظره على الحياة المادية للشعوب والأمم فيما ترتكز الثقافة على الفكر والإبداع والقيمة المشتركة.

واستعرض المفكر المغربي بعض الدراسات التي أنجزت حول صدام الحضارات والتي أنكرت جدوى الحوار.. معتبراً أن مثل هذه النظريات لم تثبت علمياً لأن العالم يبحث اليوم عن تلافي حتمية صدام الحضارات عن طريق نشر الحوار عبر العديد من اللقاءات والملتقيات الجهوية والإقليمية والدولية.

وخلص إلى الاعتقاد أن الحوار المنتج بين الحضارات والديانات قد يساعد على اختصار المسافات للوصول إلى التفاهم في إطار صيرورة العولمة التي تكسر الحواجز بين بلدان المنظومة الدولية.

ومن جهته أكد الدكتور عبدالإله بنعرفة خبير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو) أنه ينبغي وضع تعريف لهوية كل طرف في علاقة الحوار.. معتبراً أن كل مجموعة تنتمي لحضارة من الحضارات تجمع بين أفرادها تمثلات تحدد لانواع الانتماء إلى محيطها الذي يتضمن تراكمات ثقافية خاصة بها.

واعتبر الدكتور عبدإلاله أن الحوار في الوقت الحالي لا يجدي في شيء إذا اقتصر على الجانب النظري بل ينبغي العمل على نقله إلى التطبيق.

وأشار إلى أن الحوار كمفهوم سياسي جديد يقوم على مجموعة من المبادئ منها على الخصوص ارتباطه بالمصالح العليا لكل أمة من الأمم وتوجيهه نحو الجانب الإنساني دون العقائدي وجعله موضوع تنسيق بين مكونات الحوار على المستويين الوطني والدولي.

وفي مشاركة أخرى قدم اروين طوفل عضو الحزب الديموقراطي في ألمانيا ورئيس الوزراء السابق لمنطقة فور توميرج عرضاً حول تجربة بلدان الاتحاد الأوروبي في إرساء دعائم السلم بينها بعد قرون من الحروب الدامية.

وأكد على ضرورة إقامة سلام عالمي عادل بين مختلف الشعوب والأمم يرتكز على الحوار والتعايش بين المنظومة الدولية التي تجتاحها العولمة.
المصدر: http://www.alriyadh.com/2005/10/01/article97697.html

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك