الحوار بين الثقافات والإعلام

عائشة جاسم الكواري
 

بدعوة من المكتب الإقليمي لليونسكو – بيروت، شاركت الأسبوع الماضي على مدى يومين في ورشة العمل الثانية حول الحوار بين الثقافات والإعلام، حيث أقيمت هذه الورشة في مقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.

وقد دعا المشاركون في ورشة العمل إلى التعايش الدائم بين الثقافات، وتفعيل البرامج الثقافية التي من شأنها أن تزيد أواصر العمل الثقافي والإعلاء من قيم المشتركات الإنسانية، مؤكدين أهمية التركيز على تحديث القيم الأساسية لغرف الأخبار، من أجل إيجاد وسائل تواصل إعلامي وتربوي تهدف إلى بناء الإنسان، ولعب دور في تحفيز الناس على أن يكونوا فاعلين أكثر وملتزمين بالتعايش ومواجهة الكراهية وتقبل المشترك، لأن الإعلام هو قوة مهمة للتخفيف من أسباب النزاع.

تهدف الورشة التي حضرها أكثر من أربعين مهنياً وخبيرا، إلى العديد من الأهداف منها مشاركة الخبرات والمبادرات الناجحة الموجودة التي ساهمت في تعزيز ثقافة الحوار من خلال وسائل الإعلام وبشكل خاص في الأوساط الشبابية.

وتم طرح عدد من المواضيع التي تحاور من خلالها المشاركون، كطرح عدد من المبادئ التوجيهية للإعلام حول تعزيز الحوار بين الثقافات، والحوار بين الثقافات في غرف الأخبار ومن خلال إعداد التقارير وفي البرامج الإعلامية المختلفة، كما تم طرح موضوع دور وسائل الإعلام في تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل.

كان من أهم أهداف هذا اللقاء المهم الاتفاق على المبادئ الأساسية والتوجيهية للإعلام بشأن الحوار بين الثقافات، وتطوير الأدلة الإجرائية المتعلقة بذلك، هذا اللقاء كان فرصة كبيرة لتبادل الأفكار وتقاربها في وقت بات فيه الصراع هو الواضح في وسائل الإعلام وليس التنافسية، وتم التطرق لأهم الأسباب التي تؤدي إلى أن تقوم وسائل الإعلام بدورها الرئيسي في الحوار بين الثقافات وتقارب الحضارات والأديان، وفرصة أكبر للتعرف على تلك الممارسات التي ينبغي أن تكون في الأجهزه والمؤسسات الإعلامية من ناحية الخطاب الإعلامي، والمسؤولية التحريرية التي تؤدي إلى الارتقاء بالمحتوى الإعلامي المبني على احترام الثقافات والحضارات.

صوت:

في واقعنا الحالي كم نحتاج إلى ممارسة ثقافة الحوار.. قبل أن نتدارس حوار الثقافات.. ودمتم.

المصدر: http://hewarpost.com/?p=2072

الحوار الداخلي: 
الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك