التسامح و التعايش
التسامح و التعايش
التسامح و التعايش
يرتبط مفهوم التسامح بحقوق الانسان ، وقيمة التسامح تتعلق بمجموعة من الحقوق التي تميز أي نظام ديمقراطي ؛ مثل السماح بالتعبير عن الرأي و التنظيم و مساوات الجميع أمام القوانين ، و الرفق بأسرى الحرب ، و احترام أو قبول راي الأقلية । و التسامح ممارسة يمكن أن تكون على مستوى الأفراد و الجماعات و الدول ، وهو مبدا ينبثق عنه الاستعداد للسماح بالتعبير عن الأفكار و المصالح التي تتعارض مع أفكارنا و مصالحنا । ويمكن تعريف التسامح بأنه : الاحترام و القبول و التقدير للتنوع الثقافي و لأشكال التعبير و الصفات الانسانية المختلفة । ان هذا التعريف للتسامح يعني قبل كل شيء اتخاذ موقف ايجابي فيه اقرار بحق الأخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم الاساسية المعترف بها عالميا । و ممارسة التسامح لا تتعارض مع احترام حقوق الانسان ، ولا تعني تقبل الظلم الاجتماعي او تخلي المرء عن حقوقه ومعتقداته أو التهاون بشانها . ان المجتمع الانساني ينطوي على درجة كبيرة من التباين و التوحد في الوقت نفسه ، يتجلى التباين في العدد الكبير من الأعراق و الأجناس و الأديان و القوميات التي تحمل قيم و معتقدات تؤدي إلى ثقافات مختلفة ، ويتجلى التوحد في ان كل أعضاء هذه الجماعات يشتركون في كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم وعلى ذلك ، فان ما يجمع الناس هو أكثر مما يفرقهم ، ونتسائل ما سبب العنف و الصراع و الكراهية التي يشهدها العالم اليوم .
--------------------------------------------------------------------------------
وفي العصر الحالي فان احتكاك المجتمعات بعضها ببعض وتشابك المصالح بينها نتيجة لثورة الاتصالات و المعلومات و المواصلات ، جعل من التسامح و التعايش و الاتصال و الحوار المفتوح ضرورات لا بد منها لتحقيق مصالح المجتمعات جميعها . ان التسامح مفتاح للتخلص من الخلافات ، وهو شرط ضروري للسلام و التقدم الاجتماعي ومن خلاله نستطيع التغلب على التعصب و التمييز و الكراهية . ومن ابرز الأثار الايجابية التي يمكن ان تتحقق بالتسامح يأتي : الاحترام المتبادل بين الاديان و الطوائف و المذاهب. ثبات و استقرار المجتمع . ترسيخ قيم التعايش و الحوار الحر العقلاني . التغلب على المواقف التعصبية و التحيزية . ايجاد التوافق الاجتماعي وتحقيق المكاسب المشتركة . الانفتاح بين الثقافات و تحقيق المكاسب المشتركة . احترام حريات الانسان وحقوقه
شتيل
المصدر: http://berizaghawa.blogspot.com/2011/03/blog-post.html