العلاقات العربية – الإيرانية أصول التوتر ومشكلاته ومآلاته

الدكتور رضوان السيد

 

يقول الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي في بيته المشهور هذا، إنه اضطُرَّ للجوء إلى كؤوس الشراب لجلاء الهمّ والغمّ الذي نزله به. ذلك أنّ عشق الحبيب الذي بدا في أولِهِ سلِساً سهلاً، ما لبثت المشكلات والمصاعب أَنْ خالطتْهُ بحيث تعذّر عليه حلُّها أو تسهيل الأمور على نفسه الولْهى إلاّ بالسُكر!

ولسوء الحظّ؛ فإنّ شأني في هذه المداخلة هو شأنُ حافظ الشيرازي، بمعنى أنني لن أتحدث عن فترة الحبّ القصيرة، بل عن المشكلات بين العرب والإيرانيين في العقد الأخير، والتي تفاقت بحيث بدت حِقَباً وآماداً تكاد تُنسي الزمالة التاريخية، والقرابة في الثقافة والدين، والودّ في الأزمنة الحديثة وبعض المُعاصرة.

إخترتُ إذن للبدء أحداث يوم 11/9/2001 عندما أغارت السلفية الجهادية على الولايات المتحدة، وعلى أثرها اتخذ الأميركيون قراراً استراتيجياً بالتدخل العسكري في أفغانستان 2001/2002 ثم في العراق (2003). يومَها ما كانت العلاقات الإيرانية- العربية في الخليج والمشرق العربي ممتازة؛ لكنها ما كانت سيئة. فقد تلت حربَ العراق على إيران فترة هدوء وترميم في العلاقات بين الإيرانيين والعرب خلال رئاستَي رفسنجاني وخاتَمي. وفي بدايات عقد التسعينات كما هو معروف، كان العراق قد صار ضعيفاً ومُحاصَراً وميهضَ الجناح على أثر غزو صدّام للكويت، وإخراجه منها بالقوة في حملة عاصفة الصحراء، والتي شارك فيها جنودٌ من السعودية وسورية ومصر والمغرب. وبذلك فقد زالت أهمُّ أسباب التوتُّر، والتي خالطت علاقات إيران بالعرب الذين دعموا صدّام خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي.

ماكان بُوسع أحدٍ بالطبع مَنْع الولايات المتحدة من القيام بالغزو لأحد البلدين أو كليهما. فالأميركيون مجروحون، والحرب التي أعلنوها على الإرهاب (الإسلامي) صارت حرباً عالمية. وإذا كان أحدٌ قد ساعد الولايات المتحدة في عمليتي الغزو تحت الضغط بوسيلةٍ أو بأُخرى؛ فإنّ ذلك لم يُعْلَنْ. لكنّ الأميركيين ليسوا مثل البريطانيين؛ إذ سُرعان ما أثْنَوا على التسهيلات اللوجستية التي قدمها لهم الإيرانيون في غزوهم لأفغانستان. وما كان الإيرانيون مرتاحين إلى حكم طالبان، ولا إلى توطُّن القاعدة هناك. وقد لقوا عَنَتاً في التعامُل معهم، وهو الأمر الذي حصل لشيعة أفغانستان بعد العام 1994. أمّاغزو الأميركيين للعراق فهو مسألةٌ أُخرى، لأنه كان واجباً على العرب والإيرانيين والأتراك اتخاذ موقف. وقد اختار الأتراك الحياد الكامل رغم أنهم ينتمون إلى الأطلسي؛ في حين أُرغم العرب على حيادٍ سلبي، واندفع الإيرانيون باتجاه الشراكة مع الأميركيين، من خلال حلفائهم من المعارضة العراقية أولاً، ثم بشكلٍ مباشر. ولا شكَّ أنّ الأميركيين يتحملون المسؤولية الأولى عما حصل للعراق وفيه، ليس بسبب الغزو فقط؛ بل وبإقبالهم  على هدم الدولة العراقية بالكامل، والتسبُّب في تهجير ملايين العراقيين وقتلهم، واشتراع دستور صار بمثابة البيئة الخاضنة للتقسيم والانغماس في حروبٍ أهليةٍ متتالية. وتأتي مسؤولية إيران بعد الأميركيين مباشرةً ولعدةجهات؛  الأُولى دخول ميليشيات مسلَّحة للمعارضة العراقية كانت متجمعةً عندها وفي المنطقة الكردية، وهي التي عملت بداخل العراق قتلاً وتهجيراً واستيلاءً على مدى السنوات الخمس التالية بتوجيهات الجنرال سليماني قائد فيلق القدس. والجهة الثانية العمل مع الأميركيين لإقامة هذه العملية السياسية الشَوهاء، والتي ما تزال مآسيها مستمرةً حتى اليوم. والجهة الثالثة اعتبار العراق جزءًا من أمْنها القومي، والتصرف في شؤونه في حضور الأميركيين وغيابهم من ضمن هذا الإدراك. والجهة الرابعة، وهي الأهمّ رغم فظاعة الأمور الثلاثة الأولى: عقد اتفاقٍ مع الأميركيين لتسهيل انسحابهم من العراق عام 2009، وبمقتضاه جرى استخلاف المالكي في بغداد، وإعادة السفير الأميركي إلى دمشق بعد أن كان بوش قد سحبه، وغض النظر عن سيطرة حزب الله على لبنان- وذلك في مقابل: عدم التعرض للأميركيين أثناء انسحابهم 2010/2011، وعدم التحرش بإسرائيل.

سمعتُ الخبير العسكري الأميركي كوردسمان بالبحرين قبل شهور يقول إنّ الإيرانيين ربما كانوا قد قرروا حوالي العام 2004/2005 القيام بعملية تعرضٍ استراتيجي شاملة في المنطقة الممتدة بين الأهواز والبحر المتوسط اعتماداً على حاجة الأميركيين إليهم، والحصول على مكاسب وتبادلات معهم. وقد شمل ذلك: تثبيت أقدامهم بالعراق أمنياً واستراتيجياً، والتحرش بإسرائيل من خلال حزب الله بلبنان، وحركة حماس بغزة، والبدء بدعم الحوثيين باليمن لإزعاج السعودية. وما تحدث كوردسمان عن النتائج السياسية والاستراتيجية. فقد استجابت الولايات المتحدة للضغوط وسلّمت ما يُسمَّى بالهلال الخصيب العربي إليهم، ليُعلنوا بعد انقسام حماس بغزة عام 2007 واحتلال بيروت عام 2008 عن اكتمال محور الممانعة والمقاومة والمكوَّن من إيران والعراق وسورية ولبنان وغزة.

لقد كانت لذلك كله نتائج استراتيجية فادحة على العرب، وهو الأمر الذي عَبَّر عنه الأمير سعود الفيصل في مؤتمر القمة بسِرت في ربيع العام 2010 بأنه فراغٌ أوخواءٌ استراتيجي. إنما رغم فداحة ذلك؛ فإنّ إيران ما اقتصرت عليه:

-           فلدينا في كلّ بلدٍ عربيٍّ فيه مجموعةٌ سكانية شيعيةٌ تنظيم مسلَّحٌ أو غير مسلَّح تابعٌ للجمهورية الإسلامية ويُدارُ منها. ويقيم ذلك التنظيم في قلب الجماعات الشيعية إطارات خاصة بإدارةٍ ذاتية. وتتنوع مدياتُ استقلاليته أو مواجهته للدولة القائمة بحسب علاقات تلك الدولة بطهران، وبحسب قوة أمن تلك الدولة أو ضعفه.

-           ولدينا التحالفات التي أقامتها إيران مع حركات الإسلام السياسي السنية، وقد كانت حركاتٍ معارِضة، وهي الآن تصل للسلطة في عدة  بلدان عربية.

بين العامين 2007 و2011، استتبَّ للمحور الإيراني امتداد استراتيجي ومناطق نفوذ في ديارنا بالقوة وسياساتها. لكنه تعرض ويتعرض للتهديد في سورية والعراق والبحرين واليمن وغزة منذ قيام الثورات العربية. فقد هبّ الخليجيون للدفاع عن استقرارهم من خلال إرسال قوات درع الجزيرة إلى البحرين، وتدخلوا باليمن لإخراج علي عبد الله صالح وإحلال سلطة مؤقتة تكافح الآن على ثلاث جبهات: جبهة القاعدة بوسط اليمن وجنوبه، وجبهة الانفصاليين في جنوب اليمن، وجبهة الحوثيين في أقاصي الشمال على حدود المملكة العربية السعودية. واثنتان من هذه الجبهات على الأقلّ مدعومتان من إيران. وفي العراق اضطرابٌ شديدٌ ضد حكومة المالكي من جانب السنة، ومن جانب الأكراد. وقد استجلب الإيرانيون قبل أيام كل السياسيين العراقيين الشيعة إلى طهران، وطلبوا إليهم ضرورة التراصّ من حول المالكي، فخضعوا وأطاعوا. وما يزال مقتدى الصدر متأبياً، لكنه سيخضع بعد بعض الشدّ والجذب كالعادة. بيد أنّ أفظَع ما أُصيبت به إيران ولا شكّ في السنتين الأخيرتين كان وما يزال الثورة السورية على بشار الأسد بطل المقاومة الممانعة بحسب الإمام الخامنئي والسيد حسن نصر الله. وفي سورية الآن آلاف المتطوعين من عند حزب الله، ومن عند المالكي. كما أنّ هناك عدة آلاف من العسكريين الإيرانيين. وهذا فضلاً عن الدعم شبه اليومي بالعتاد العسكري، وحوالي الخمسة عشر مليار دولار دفعها الإيرانيون والمالكي لنظام  الأسد حتى الآن. وتوشك إيران أن تفقد غزة بسبب انفصال حماس بها. لكنّ الباقين مع إيران بغزة وسيناء والسودان يقولون إنهم يهادنون نظام الإخوان بمصر ليروا ماذا سيحصُل ثم يقررون.

وهكذا لدينا إذن ثماني بؤر اصطنعتها إيران بالمنطقة العربية أو بالمشرق والخليج، وتتعرض أربعٌ منها للاضطراب. ولذا فإنّ التوتُّر في العلائق يبلُغُ مدياته القُصوى. فلولا الدعم الإيراني المستميت لنظام الأسد، لسقط منذ عام بدون حاجةٍ لمجلس  الأمن وقراراته. إنما ليس هذا هو الأكثر سوءًا بل قد يكون الآتي أعظم، فقد عرضنا واقع العلاقات الآن؛ إنما في يوم 7/2/2013 أَعلن مرشد الثورة الإسلامية رفْضه للعرض الأميركي للتفاوض على النووي وغيره. وهذا يعني أنّ التوتر في منطقتنا سيزداد. وقد يستغرب البعض ذلك؛ إذ ما علاقةُ الخلاف على النووي الإيراني بإقصاء السنة بالعراق أو قهرهم في لبنان؟! العلاقة أنّ الإيرانيين يزعُمون عند كلّ واقعة، حتى واقعات الضربات والارتكابات بأقاصي الأرض إنهم إنما يقومون بذلك مكافحةً لأميركا وإسرائيل. في العام 2003 شهدتُ اعتصاماً بالسلاح لحوثيين بضحيان بجوار صعدة، ورأيتهم جميعاً يرفعون شعاراتٍ ضد أميركا وإسرائيل. فقلت للشاب الذي أخذني إليهم وهوطالبٌ قديمٌ لي بجامعة صنعاء: ما علاقة أميركا وإسرائيل بخلافاكم مع الحكومة اليمينية؟ فانزعج الشاب لبلاهتي وقال: لولا أميركا وإسرائيل لما كنا بهذا الوضع البائس، ثم إنّ حزب الله انتصر على العدو الإسرائيلي بهذه الطريقة وهذه الشعارات!

إنّ المسائل ليست بسيطةً إذن، ليس بسبب انتشار البؤر، وانتشار الاضطراب وحسْب؛ بل بسبب طريقة التفكير الإيرانية. فحزب الله نموذجٌ ناجحٌ ومُلْهِم، ولذلك أصبح منذ مدةٍ مثالاً يُحتذى، وظهر حزبٌ لله حتى في تركيا والعراق وباكستان. فلنفترض أنّ كلَّ مشكلات العلائق سُوِّيتْ بسبب هلاك الشيطانين الأكبر والأصغر؛ فإنّ هذا الوعي الجديد الفصاميَّ لا يقلُّ في آثاره هَولاً على مجتمعاتنا وشبابنا عن الوعي لدى شبان دوغما الفسطاطين، والجهاديين الآخرين.

تحدث وزير الخارجية السعودي- كما سبق ذكْرُهُ – عن الفراغ الاستراتيجي، والذي تسبّب بضعفٍ هائل أنزلته بالعرب عوامل عدةٌ أهمُّها قادة الجمهوريات الوراثية الخالدة على مدى العقود الأربعة الماضية. والضعف يستدعي قوى ملء الفراغ، وبينها بالأمس واليوم إيران وتركيا وإسرائيل. ويرتسم اليوم سبيلان لملء هذا الفراغ: الحراك الشعبي العربي في بلدان الثورات، والذي يُحدث تغييراً باتجاه الحيوية الداخلية، والإباء على الاستبداد والاستقطاب وسياسات المحاور والتبعية. والسبيل الثاني تجديد العمل العربي المشترك لجهة الإرادة والتعاون والفعالية. فقد استطاع مجلس التعاون الخليجي أن يفعل عدة أشياء في السنوات الثلاث الأخيرة، فكيف لو امتدّ ذلك إلى الجامعة العربية وفعالياتها. والأمر في هذا السبيل لا يقتصر على الإجراءات الدفاعية التي ما تزال غير كافية؛ بل يتجاوز ذلك إلى الحديث مع إيران بلغةٍ واحدةٍ وبشكلٍ جماعي بدلاَ من الأحاديث الثنائية. والأمر كذلك مع الولايات المتحدة، فكلما اتفق الأميركيون مع الإيرانيين أو اختلفوا نجد أنفُسَنا أقرب للأميركيين أو أننا لا نستطيع تمييز مواقفنا عن مواقفهم. وهذا ضعفٌ في السياسة الإيرانية أيضاً، والتي تعتبر الولايات المتحدة وحدها مرجع أو مصدر الأخذ والعطاء والتسويات. فهذا داءٌ مشتركٌ بين العرب والإيرانيين. وإذا كان العرب  حتى الآن يفتقرون إلى عرضٍ واضحٍ واستراتيجي تُجاه إيران؛ فإنّ الإيرانيين مطالبون أكثر بالتغيير في سياساتهم الخارجية تجاه منطقتي الجوار العربي، والجوار الإسلامي. لقد تصرف الإيرانيون خلال العقد الأخير على طر يقة: أنا أعمى ما بشوف أنا ضَرّاب السيوف! وما عاد ذلك ينفع الآن، فهم بذلك لا يُخيفون العرب بعد الثورات بل يوقفونهم ضدَّهم صراحةً كما ظهر في القاهرة أثناء زيارة نجاد. وهم بذلك لا يخيفون أو ما عادوا يخيفون الولايات المتحدة، لا في العراق ولا في الخليج ولا في أفغانستان. وكذلك الأمر مع إسرائيل التي تنتظر بفارغ الصبر إطلاق بعض الصواريخ من لبنان أو سورية لتشنَّ حرباً شاملة. ومن جهةٍ أُخرى لا مصلحةَ للعرب ولا للأتراك في أن تتحول إيران إلى دولةٍ فاشلةٍ بسبب السياسات الهوجاء المُكلِفة وبسبب الحصار الغربي الخبيث. ولستُ أدري أيضاً ما هي مصلحة إيران في تخريب العراق وسورية واليمن وتعطيل لبنان والبحرين؟ هذا هو معنى ضرورة أن يراجع الإيرانيون سياساتِهم بعد مرحلة التعزُّز والاستمتاع بالغزوات الأميركية والإسرائيلية للأراضي العربية، والإفادة منها بالمباشر وغير المباشر. ومن ناحيةٍ أُخرى ضرورة أن تكون هناك مبادرة خليجية جماعية تجاه طهران.

والأمر الأخير يتعلق من جديد بالعرب ومجتمعاتهم وقدرتها على حماية سلمها الداخلي، والتلاؤم بين الوحدات المجتمعية الإثنية والدينية والمذهبية. لقد أرغمتنا السياسات الإيرانية الأمنية والعسكرية  على القيام بإجراءات احترازية في الأمن والعسكر. إنما بعد ذلك وإلى جانبه؛ فإنّ الشيعة الذين أنشأت إيران في أَوساطهم تنظيماتٍ، وفرضت تقاليد، هم مكوِّنٌ أساسيٌّ في اجتماعنا التاريخي والحاضر، والأخطاء والتجاوزات مشتركةٌ بين الجانبين أو الجوانب المتعددة وليست آتيةً من جانبٍ واحد، رغم وسوسات إيران باسم الدين والمذهب. ولذا لا بُدّ من نهوضٍ مجتمعي وسياسي عربي بهذا الشأن، افتقدناه وسط هُوامات الأصوليات وتوتراتها وانكماشاتها، والشيخوخة العقلية والقلبية التي نزلت بنا بسبب تكاثُر الظباء على خِراش.

يوم4/2/2013 جاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة لحضور مؤتمرالقمة الإسلامية. وفي نفس اليوم قابل شيخ الأزهر الذي شكا إليه من عدة أمورٍ في السياسات الدينية والاستراتيجية لجمهورية إيران الإسلامية. قال الشيخ أحمد الطيب للرئيس نجاد إنه منزعجٌ من الانقسام  المتوسّع بين السنة والشيعة والناجم عن اضطهاد السنة في إيران، وشتم الصحابة، وقمع عرب الأهواز، ونشر التشيع في المجتمعات السنية، والتدخل في شؤون دول الخليج العربي واليمن، والمشاركة الإيرانية في قتل الرئيس السوري لشعبه! وقد ردَّ نجاد بأنّ السنة شيعة لأنهم يحبون آل البيت، والشيعة سنة لأنهم يتّبعون سنة النبي أيضاً، أو كلاماً من هذا القبيل!

فهل تكون علةُ سوء الفهم بين الأمتين أنّ الإيرانيين يتحدثون بلُغة الإسلام الشامل، ويعملون بلغة المصالح القومية الإيرانية، وأنّ العرب يتحدثون بلغةالقومية العربية، ويعملون بلُغة العالمية الإسلامية؟!

إنّ المشكلات بين الإيرانيين والعرب في عصر العالمية الإسلامية الإخوانية، وولاية الفقيه الخمينية صعبةٌ وصعبةٌ جداً إذن. وهو الأمر الذي لم يتوقّعْهُ حافظ الشيرازي حتى عندما تعسّر عليه التواصُل مع محبوبته، بدليل أنه ظلَّ يخلط العربي بالفارسي في شعره. ولذا فقد يكونُ الأدنى إلى وصـف حالتـنا نحن العرب ما قاله أبو العلاء المعري عن قُرب المحبوبة، واستحالة الوصول إليها:

فيا دارها بالخَيف إنّ مزارها    قريبٌ ولكنْ دون ذلك أهوالُ

المصدر: http://www.ridwanalsayyid.com/ContentPage.aspx?id=300#.Vx56GnErLIU

الأكثر مشاركة في الفيس بوك