اندمج مع الآخرين

د.ماجد ماضي

 

 أن العالم يتغير على حسب سلوكك إزاءه . فغزو العالم يقتضي منك أن تكون سيدا والسيد أو المولى هو الذي تخضع لإرادته الحوادث أو يتكيف معها حتى يغدوا مالكازمان نفسه فإن كنت راغبا في اخضاع الحوادث إرادتك فابدأ بالسيطرة على نفسك ثم وجهه نفسك للأنسجام مع العالم والكون واستخرج مواهبك المدفونة الازمة للنصر كما يستخرج المحارب اسلحته المخزونة ويجلوها للمعركة أماعيوبك الموروثة فأتركها تخمد وتضعف .ولكن عليك أن تثق بوجود النصر في تكوينك فهذا الإيحاء اهم عوامل النصر . واعلم أن اكثر من نصف مشاكل الحياه وعقباتها تذلل بأن يستهين بها الإنسان ويثق انه اكبر منها والناس لايتصدون لمناهضة رجل تبدو عليه الثقة بنفسه وبحقه ولكنهم يتصدون لمن يبدوا عليه التردد .

فإن اعرت سمعك للشائعات والأقوال التي تغض من قدرك أوو تضايقك فأنت عبد لهذه الإيحاءات فعليك ان تتحصن من ذلك الضعف وأن تسترد حريتك وأن تبدي عدم الأكتراث لكل مالايروقك مما يقال عنك

 

إن بعض الأشخاص وهبوا قدره حيوية عظيمة ولديهم احتياطي هائل من قوى وملكات لم يكن الأنسان يتوقع وجودها لديهم بيد انهم يهدرون هذه الطاقات لأنهم لايعرفون كيف يوجهونها في المجرى الذي يتيح الإفاده منها ومثلهم في ذلك كمثل النهر تترك مياهه لتصب في البحر او المحيط .

 

فلكي تزيد من فاعليتك وتأثيرك في عملك وفي الجماعة التي تعيش فيه فلابد أن تحسن خبراتك وزيادة قدراتك في التأثير على الآخرين وذلك بأن تكون على مستوى كفاية ومهارة معينة بالنسبة لعملية الاتصال التي تهم أفراد المجتمع جميعهم بصفة عامة وتهم الكثير ممن يؤثرون فيه بصفة خاصة مثل المعلمون والدعاة والإعلاميون والسياسيون ورجال المال والأعمال والمديرون في مجال خدمة المجتمع وتنمية وكذلك الأطباء والصيادلة والمهندسون فكل هؤلاء وغيرهم بحكم عملهم يجب أن تتوفر لديهم مهارات الاتصال اللازمة لتوصيل المعلومات والخبرات والأفكار والآراء والمشاعر والاتجاهات إلي الآخرين وهذه العملية تتضمن جهدا مشتركا من الطرفين المرسل

 

هناك عشر قواعد ستعينك على كيفية التعايش, وهي المؤشر لحياة افضل لك. فبها تستطيع  وضع نقاط لحياتك وتكون مليئة بالنجاح والمشاركه الجماعية وتحقيق الذات فلنبحر ونتعلمها.

  

القاعدة الأولى:

اجتهد حتى تجد المنطقة المشتركة مع الآخر.

القاعدة الثانية:

ابحث عن كل علم يساعدك أن تجد المنطقة المشتركة مع الآخر.

مثلاً: تعلم رياضة ما، تعلم لغة ما، العلوم التي تساعدك لتتعايش مع الآخرين.

القاعدة الثالثة:

اندمج في المجتمع ولا تنعزل عنه. لا تختلف عن المجتمع في طريقة الكلام أو في طريقة الحديث، تكلم بلغة مجتمعك، ولكن مع عدم فقد هويتك.

القاعدة الرابعة:

لا ترفض أي فكرة بشكل مطلق حتى تجد إمكانية الاستفادة منها في منطقة مشتركة. لا ترفض الفكرة لمجرد اعتراض ولكن حاول التفكير فيها أو التعديل فيها. هناك من لا يقتنع بفكرةٍ فيرفضها. اعط لنفسك مساحة للتفكير.
القاعدة الخامسة:

لا تظلم مخالف لك في الرأي فتحوله إلى عدو.

القاعدة السادسة:

كن صادق النية في تجميع الناس وإرادة الحق؛ فهناك من يريد الحق وفقًا لهواه، قبل دخول النقاش يضع الحق في كفة وهواه في كفة، ويرجح هواه مسبقًا.

القاعدة السابعة:

إذا إردت التعايش احترم الناس تكسب قلوبهم؛ احترم الناس حتى لو مختلف معهم.

القاعدة الثامنة:

كن مرناً.

القاعدة التاسعة:

كن إنساناً؛ حب الإنسان حتى لو حدث خلاف بينكم.

القاعدة العاشرة:

التعايش لا يعني الذوبان

 

يتوقف مستوى التفاهم بين أعضاء الجماعات على الطريقة التى يستمعون ويستجيبون بها إكثر مما يعتمد على الطريقة التى يتحدثون بها ويشتمل الانصات على خطوتى الاستماع والتفسير ويؤدى الافتقار الى مهارة الانصات الى حدوث اخطاء عديدة فى مواقف الاتصال .

فاثارة رغبة المتحدث فى الاسترسال والاستمرار فى طرح الفكرة وإشعاره بأهمية بما يقوله والرغبة فى الاستماع اليه وفهم وتفسير وتحليل وتقييم آراء وأفكار وتعبيرات المرسل كما هي دون تكوين اتجاه عكسى او حكم مسبق عليها حيث أن الأنسان يختزن عن طريق الذاكرة قدراً هائلاً من المعلومات

 

فتتطلب عملية الإستماع أن ينظم الفرد ما يقوله المتحدث بطريقة تمكنه من ربط هذه المعلومات بالمعلومات المختزنة فى الذاكرة لتقييمها وبناء إستجابة محددة .

ويمكن من خلالها التعرف على طبيعة الثقافة السائدة بمكوناتها المختلفة ، وعلى الفروق الفردية بين الأفراد الذين نتعامل معهم . وذلك كمدخل لفهم الأخرين وتحديد طريقة التعامل معهم ، وذلك أن فهم الأخرين هو الطريق المناسب لبناء علاقات فعالة

 

ويعبر الاستماع عن نصف عملية الاتصال وهو كالحديث مهارة يمكن تنميتها من خلال تكوين عادات انصات جيدة مثل الانتباه للمتحدث وتلافى تأثير العوامل الطبيعية والنفسية والفسيولوجية والبيئية التى تؤثر على الانتباه  ومتابعة التعبيرات اللفظية وغير اللفظية ومتابعة المتحدث والتجاوب معه وتجنب السرعة فى الإستنتاج أو التقويم أو إطلاق الاحكام القطعية على المتحدث أو محاولة إيجاد أخطاء فى طريقة إلقاء المتحدث أو مظهره

 

فقدرة المتحدث على السلوك والتصرف وإصدار أحكام غير متحيزة لعنصر او رأى او سياسة او العدالة فى الحكم على الأشياء والتحدث بلسان مصالح المستحقين وليس المصالح الخاصة ويعنى أن يعكس الحديث حقيقة مشاعر المتحدث أفكاره وآرائه كما يعنى ان تتطابق احوال المتحدث مع افعاله وتصرفاته .

 

 فالتعبير عن الأفكار بوضوح من خلال اللغة البسيطة والمادة المنظمة والمتسلسلة منطقياً تعني التأكد ان الكلمات التى يستخدمها المتحدث تؤدى المعنى الذى يقصده بعناية

 

وقد تؤثر العوامل الخاصة بالنطق على مدى نجاح المتحدث مثل النطق بطريقة صحيحة ووضوح الصوت ، والسرعة الملائمة فى النطق واستخدام الوقفات .

 

وتتضمن القدرة الاقناعية مجموعة من المهارات المتمثلة فى القدرة على التحليل والابتكار والقدرة على العرض والتعبير والقدرة على الضبط الانفعالى وايضاً القدرة على تقبل النقد .

المصدر: http://www.almurabbi.com/DisplayItem.asp?ObjectID=1406&MenuID=2&TempID=1

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك