لكيلا نتبلد أكثر وأكثر

عابد خزندار

    ديننا يحثنا -كمؤمنين- ألاّ نلدغ من نفس الجحر مرتين، ولكننا لا نفعل ذلك ونلدغ منه ثلاثاً ورباعاً وأكثر، وأقرب مثل يشدّ النظر غصباً الحوادث، وغالباً الوفيات التي تتعرض لها المعلمات والطالبات سواء كانت ناتجة عن تهالك وسائل النقل أو تهور السائقين أو رداءة الطرق، وهي حوادث تتكرر، ولا نملك إزاءها سوى الأسف وتقديم التعازي لذوي الضحايا، مع أنه في الوسع تلافيها والحيلولة دون تكرارها، على أنّ آخر ما طرأ واستجدّ في هذا الصدد، وهو بشير خير، ما وصفه مسؤول في الإدارة التنفيذية للفحص الدوري عن أوضاع حافلات نقل المعلمات والطالبات المتدنية والمتهالكة، مما حدا بوزارة النقل بأن تلزم فروعها في مختلف المناطق والمحافظات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بضمان تطبيق وسائل السلامة في الحافلات، وإيقاف غير المرخص لها، حسن.. ولكن يبقى أن نحدّ من تهور السائقين بشتى الوسائل ولو بحصر القيادة في أفراد متقدمين في العمر، وعلى وزارة النقل التي أقدمت مشكورة على ما سبق ذكره أن تعمل على تحسين صيانتها للطرق وازدواجها، ولا ينقصها المال لتحقيق ذلك، والشيء بالشيء يذكر فهناك حوادث الجمال السائبة والبيارات المفتوحة والآبار المهملة التي لا تتوقف، فيجب أن نضع حدّا لها، وإلاّ فسنتبلد أكثر وأكثر.

http://www.alriyadh.com/937151

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك