ماذا يحدث لو جلست داخل الهرم؟

فهد عامر الأحمدي

    هل مرت عليكم (طاقية الإخفاء) في قصص ألف ليلة والشاطر حسن!؟

هذه الطاقية دليل على أن العرب أول من ابتكر فكرة الاختفاء عن الأنظار (بفضل مخزونهم الهائل من قصص الجن والشياطين) وآخر من سينجح في تطبيقها كاختراع ملموس ومنتج تقني (أيضا بفضل مخزونهم الهائل من قصص الجن والشياطين)!!

وفي المقابل نجح اليابانيون في فعل ذلك عام 2007 حين ابتكرت شركة سوني جاكيتاً طويلاً يُخفي لابسه عن الأنظار بفضل تقنية النانو (التي تعكس أمام الجاكيت ما يحدث خلفه).. ورغم أنني لا أعلم لماذا فشلت تجارب الأمريكان في إخفاء جنودهم في العراق وأفغانستان أو لماذا لم يستعيروا الجاكيت السابق من اليابانيين إلا أنهم نجحوا منذ الثمانينات في صنع مقاتلات "ستيلث" يعجز عن رؤيتها ورصدها الرادار...

على أي حال؛ من قال إن الاختفاء هو الهدف الوحيد من صنع "الطواقي" المتقدمة؛ فقبل فترة مثلاً قرأت عن اختراع "طاقية" من شأنها زيادة الذكاء وتحفيز الإبداع في استراليا.. وهي عبارة عن قبة معدنية توضع على الرأس وتبعث نبضات كهرومغناطيسية إلى مناطق مختارة في الدماغ.. وبدأت الفكرة حين لاحظ العلماء (في مركز أبحاث العقل في سيدني) أن بعض الإصابات في الرأس يمكن أن تطلق مواهب الإنسان في ناحية معينة كأن يصبح فجأة موهوباً في الرسم أو العزف أو الرياضيات.. وهكذا فكروا بمحاكاة هذه الظاهرة من خلال تحفيز مناطق معينة في الدماغ بواسطة "طاقية كهربائية" تطلق نبضات كهرومغناطيسية موجهه لهذا الهدف!!

أما بخصوص الهرم فهناك احتمال بأن يكون أقدم طاقية ابتكرها الإنسان لزيادة الذكاء وحث الإبداع.. فالفراعنة اكتشفوا القدرات المدهشة للأشكال الهرمية قبل آلاف السنين بل وبنوها بمقاييس هائلة كما يتضح من أهرامات الجيزة.. وفي المقابل لم يكتشف العالم ميزات الشكل الهرمي إلا عام 1930 بفضل المستكشف الفرنسي أنطوان بوفيس الذي دخل هرم الجيزة فلاحظ وجود جثة هرة وبعض الحشرات الميتة لم يطالها التعفن أو التحلل. وحينها تساءل عما إذا كان للشكل الهرمي علاقة بحفظها سليمة رغم وفاتها منذ زمن بعيد خصوصاً أنه كان في الغرفة التي فيها جثمان الملك والذي يفترض أن ينتقل للآخرة بكامل أجزائه.. وبعد تلك الحادثة عمد إلى صنع عدة أشكال هرمية صغيرة وضع فيها أنواعاً متعددة من المواد العضوية فلاحظ احتفاظها بنكهتها الطازجة وعدم تعفنها..

وبفضل ملاحظات وتجارب بوفيس أجريت تجارب مدهشة في أنحاء العالم أثبتت أن الشكل الهرمي (دون غيره من الأشكال) يعمل كعدسات تجمع وتستقطب طاقة "من نوع ما" تساعد على تحسين نوعية المواد وإطالة عمرها الزمني كما تمنع تعفن الأطعمة وتحلل المواد العضوية.. وهناك خبير يدعى "جرايدون ريكسون" يؤكد في كتابه "اكتشف الطاقة الهرمية" أن الجلوس داخل أي شكل هرمي ينبه الطاقة الفكرية للإنسان ويزيد من الذكاء والشفافية ويدعي أنه جرّب ذلك شخصياً وأثبت فعاليته من خلال جهاز لقياس موجات ألفا الدماغية.. وفي نهاية الكتاب ينصح جرايدون ببناء المدارس بشكل هرمي ولبس قبعات هرمية لمدة ساعتين في اليوم!!

... أصدقكم القول لست متأكداً من تأثير القبعات الهرمية؛ ولكنني في طفولتي جربت وضع نصف تفاحة داخل هرم من القصدير فلم تتعفن بالقدر الذي طال النصف الذي تركته خارجها..

http://www.alriyadh.com/935675

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك