مشروع النهضة.. رؤية استفهامية!

مشروع النهضة.. رؤية استفهامية!

هدى حلمي

تميز مشروع النهضة بتعدد روافده التي تتسع لأفكار وهمم وعطاء العاملين فيه، ولكن بقدر هذا التعدد تنتج مفاهيم مختلفة ورؤى مغايرة. وهنا نقي الضوء على فرضيات نشأة الحضارات، بالإضافة إلى إعادة صياغة العلاقة بين العوالم الثلاثة (الأفكار- الأشخاص- الأشياء) كتمهيد وإطار للوصول إلى بؤرة الضوء وهى المشروع العلمي والتقني, حيث يتم التأكيد على بعض المفاهيم بالإضافة إلى استثارة ذهنية تقدمها بعض التساؤلات المفتوحة والتي تنتظر الإجابة عليها.

وعلى هذا كله يعقب الدكتور جاسم سلطان (مؤلف كتاب النهضة من الصحوة إلى اليقظة), وقد ميزنا تعليقاته باللون (الأزرق).

1- فرضيات نشأة الحضارة:

إنَّ الفرضية التي ترى أن نشأة أي حضارة تأخذ في محصلتها النهائية شكل الخط المستقيم وأنه مسار تقدمي حتمي (المسار الخطى)، ليست هي الفرضية الوحيدة بل توجد ثلاث فرضيات أخرى لنشأة الحضارة وهى:[1]

  • الدورات المنفصلة:

يفترض فيها الفلاسفة والمؤرخون أن تاريخ الحضارة يتكون من مجموعة من الدورات المنفصلة المقفلة، وأن أي حضارة تحاكى الكائنات الحية فتمر بمراحل حتمية هي: الميلاد ثم النهوض فالربيع، والذي يتبعه اضمحلال ثم شيخوخة ثم موت.

وقد أرجع أتباع هذه النظرية سبب الانفصال بين دورات التطور إلى: تغيير التركيب الاجتماعي والأطر المرجعية والمفاهيم الكلية الحاكمة للمجتمع، وصعوبة الاتصال لاسيما في العصور الكلاسيكية. وتبدو هذه الفرضية غير ملائمة للتطبيق على العصر الحديث الذي أصبح فيه العالم مثل القرية الصغيرة في سهولة الاتصال ونقل المعلومات.

  • الدورات المتصلة:

ذهب أتباع هذه الفرضية إلى اعتبار أن تاريخ الحضارة الإنسانية يتحرك على مسار تقدمي حتمي، يتكون من عدد من الدورات المتصلة تعبر كل منها عن مرحلة من مراحل التطور. ويرى فلاسفة هذه الفرضية أن كل دورة من دورات المسار تؤدى إلى أخرى أكثر تقدماً ورقياً.

وبينما يرى الماديون أن القوة الدافعة لهذا التقدم تكتسب قدرتها من حركة التطور المادي العقلاني في المجتمع، فإن المؤرخ والفيلسوف الإنجليزي Arnold Toynbee صاحب نظرية “التحدي والاستجابة” يرى أن هذه القوة الدافعة تتكون من منظومة كبيرة من الأسباب والمؤثرات الناتجة عن استجابة الشعوب لتحديات الواقع.

  • المنحنى الترددي:

يرى أتباع هذه الفرضية أن تاريخ الحضارة – في نموها واضمحلالها وشيخوختها- إنما يسير على منحنى ترددي متصل، يتكون من مجموعة من القمم والقيعان. وأشار Toynbee إلى أن كل قاع يعبر عن تحدى يهدد كيان الحضارة ينتج عنه استجابة تضمن له البقاء وتدفعه في طريق التطور حتى يصل إلى القمة التالية. وتتكرر هذه الدورة لتكون الهيكل العام لمنحنى نشأة وارتقاء الحضارات.

وبإسقاط هذا الوصف على الواقع الحالي يمكن أن يثير تساؤلًا حول مسار التجربة التركية، وهل هو منحنى ترددي بين الإسلام والعلمانية؟

هذه هي فرضيات نشأة الحضارة ومن المهم أن يحدد قادة النهضة أي هذه الفرضيات يتماشى مع وضعنا الحضاري الراهن لنتمكن من تحديد موقعنا بدقة ونبدأ الحركة في الاتجاه الصحيح.

لقد تم شرح وجهات النظر المختلفة مثل النظرية الدورية النظرية الخطية والنظرية المتذبذبة في كتاب فلسفة التاريخ والسؤال ما الذي يعنينا من ذلك كله، كيف نعيد صياغة السؤال بحيث يصبح منتجا لشئ مفيد لنا، لنحاول أن نقول (هل يمكن أن يحل مجتمع ركود في دورة حضارية؟ هل يمكن لمن خرج من دورة حضارية ودخل في دورة ركود أن يعاود الدخول في الدورة الحضارية مرة أخرى؟ وإن كانت الإجابة بنعم مؤكدة.. فما هي شروط الدخول الخروج من دورة ركود والدخول في دورة حضارية جديدة؟ هذا ما تحدثنا عنه في سلسة الكتب، من الصحوة لليقظة، قوانين النهضة، فلسفة التاريخ، الذاكرة التاريخية، التفكير الاستراتيجي، قواعد الممارسة السياسية العملية.. وما صغناه في مشروع عملي مقترح للخروج من الإطار النظري برسم مسار عملي لحركة المشروع والذي تشرحه الحزمة الاولى من برنامج إعداد القادة (نظم عقلك).(نعقيب د. جاسم سلطان)

2- العلاقة بين العوالم الثلاثة:

أثبتت الدراسة النظرية أن عالم الأفكار يتغير تبعاً له عالم الأشخاص، ثم يتغير تبعاً لهما عالم الأشياء، أما في الواقع الحي فالعوالم الثلاثة تتفاعل بشكل دائري لا يتوقف. وهذا صحيح إلى حد كبير جداً، إلا أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها أولوية البدء لعالم الأشياء، وسيتم عرض مثالين لذلك:

  • الطفل والبيئة:

إن المصدر الرئيسي لتشكيل وعى الطفل وفكره (النمو العقلي والمعرفي- القدرة على التفكير وحل المشكلات- اكتساب كافة المهارات الحسية واليدوية- تشكُل المواهب والقدرة على الابتكار والإبداع- تشكُل العلاقات الاجتماعية-…) هو تفاعل الطفل مع كل من البيئة الإنسانية والمادية من حوله، وإهمالهما سيثمر في المستقبل أجيالُا ناضبة الفكر والخيال، غير قادرة على التعامل مع الآخرين، ولا تعي مسئوليتها تجاه نهضة أمتها.

  • الإنسان والمناطق العمرانية شديدة التدهور:

من مقولات الشيخ محمد الغزالي: “من العسير أن تملأ قلب إنسان بالهدى، إذا كانت معدته خالية! .. أو أن تكسوه بلباس التقوى، إذا كان جسده عارياً! .. فلابد من التمهيد الاقتصادي الواسع والإصلاح العمراني الشامل، إذا كنا مخلصين حقًا في محاربة الرذائل باسم الدين، أو راغبين حقًا في هداية الناس لرب العالمين؟”  تلخص هذه الجملة بأسلوب بليغ كيفية التعامل مع المناطق العمرانية المتدهورة، فلا يمكن تركها على حالها إلى أن نرتقي بفكر الناس بها ولكن الحل الأمثل هو إصلاح عالم الأشياء أولًا يعقبه أو يوازيه إصلاح في عالم الأفكار.

فإذا:

- أمكن تحديد موقعنا حضارياً صعوداً أو هبوطاً.

- وتم الاتفاق على الاهتمام بالعوالم الثلاثة على التوازي.

يتم الانتقال إلى بؤرة الضوء وهو المشروع العلمي والتقني.

هو هذا ما يقوله المشروع أو يحاول أن يقوله، فهو لا يفترض تسكين العالم بحيث يعالج بشكل تتابعي فذلك غير منطقي وغير ممكن، وواضع فكرة العوالم الثلاثة هو مالك بن نبي و ما قصده مالك بن نبي رحمه الله هو الإجابة على سؤال :ما هو العالم الأقوى بين هذه العوامل في التصريف النظري …هو يعطينا مؤشرا عن قضية كبرى أن مشكلة أي مجتمع هو اختلال عالم أفكاره او بتعبيره “مشكلة حضارته” فحين تنتشر الافكار القاتله تشل قدرة المجتمع على حل مشاكله وينتقل الانسان من إنسان الواجب لإنسان الحقوق وعندها يفقد فاعليته. (تعقيب د. جاسم سلطان)

3- مشروع النهضة العلمية والتقنية:

عند ملاحظة ورفع بعض مؤشرات الواقع لمشروع النهضة في المجال العلمي والتقني على مستوى شبكة المعلومات الدولية -كمثال- سيتضح نقصًا ملحوظًا في كل من المحتوى والجهات العاملة في هذا المجال مقارنة بما هو كائن في المجالات النهضوية الدينية أو السياسية أو الاجتماعية وغيرها. والذي يمكن اعتباره مؤشرًا للنقص على أرض الواقع أيضًا، فما السبب في هذا النقص ولماذا العزوف عن اقتحام هذا المجال؟! هل هو بسبب الشعور بعدم أهمية المشروع العلمي والتقني في الوقت الراهن؟ أم بسبب نقص الكوادر المتخصصة؟ أم أن الفكر الذي يرى أولوية إقناع أو تغيير صناع القرار أولًا ثم البدء في مشروعات النهضة ثانياً هو الفكر المسيطر على جموع العاملين للنهضة؟

ويمكن مناقشة هذه الأسباب فيما يلي:

- بداية، يقصد بمشروع النهضة العلمية والتقنية: امتلاك الأفكار والعلوم القائمة على التجريب – والذي يمثل منهج أرسته الحضارة الإسلامية لتصل به إلى أوج مجدها -  والتي يمكن بها حيازة هذه النهضة وما يتبعها من القدرة الذاتية على التصنيع، وليس المقصود بهذا المشروع نقل هذه العلوم والتقنيات فقط.

وفى هذا السياق يؤكد الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله- في كتابه ” سر تأخر العرب والمسلمين ” على أهمية المشروع العلمي والتقني فيقول: “إن كل علم يطوى مسافة هذا التخلف هو من أركان الدين، وفرائض العبادات العينية والكفائية “. ويستكمل الأستاذ د.جاسم سلطان المعنى في كتابه ” النهضة من الصحوة إلى اليقظة ” بقوله: ” العمل الصالح في حقيقته هو كل عمل ينهض بالأمة. فهناك فارق كبير بين المخترع المبتكر المسلم والمعتمر الذي يذهب إلى بيت الله الحرام كل سنة أو سنتين”. إذًا فأهمية المشروع من ناحية المبدأ تلقى تأييدًا نظريًا ولابد من نشر وتأكيد هذا الفكر بين جموع الناس لتستشعر هي أيضاً تلك الأهمية.

- وبالنسبة للسؤال الثاني: لا يمكن تصور أن العالم العربي قد نضبت فيه العقول المفكرة النيرة القادرة على الابتكار والاختراع، فالجامعات والمراكز البحثية بعالمنا العربي تزخر بالعلماء والباحثين والدارسين في المجالات العلمية المختلفة ولكن ينقصهم القدرة المادية لتحويل هذا العلم إلى مشروع نهضوى، وهو الدور الذي كان على الحكومات القيام به.

- ولإجابة الاستفهام الأخير فإنه على واضعي الخطة الإستراتيجية إدراك أهمية توزيع مواهب الناس على مرافق الحياة ووضع أوزان نسبية للمشروعات المتخصصة المختلفة لتحديد أهميتها وأولوية تنفيذها بالنسبة لمشروع النهضة ككل والتعرف على موقع النهضة العلمية والتقنية بداخلها. كذلك تحديد الحد الأدنى من المعارف والمهارات المطلوبة للعاملين لكل مشروع متخصص.

وهذه الفكرة تنبع من الفكر الإسلامي، فقد تنبه إلى فقه الأولويات الأستاذ محمد مبارك – رحمه الله- وهو من رجال الإصلاح والتجديد، فتحدث عن ضبط النسب في الإسلام بين جوانب الحياة وقيمها حتى لا تطغى قيمة على قيمة ويرى أن من التشويه للإسلام تبديل هذه النسب بحيث تزداد عن حدها أو تنقص بالنسبة إلى غيرها. كما تناول الأستاذ د.يوسف القرضاوي هذا الموضوع باستفاضة في كتابه ” فقه الأولويات ” فيوضح: “أن الأولوية والأفضلية في كثير من الأمور لا تكون أولوية مطلقة في الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وإن تفاوتت. بل الغالب أنها تتفاوت بتفاوت المؤثرات الزمانية والبيئية والشخصية، والتفضيل (بين الزراعة، الصناعة، التجارة، …) يكون بحسب حاجة المجتمع إليها “. وقد استقر رأيه على أن أحوج ما تحتاج إليه أمتنا في عصرنا، هو التكنولوجيا المتطورة، وأن تحصيل هذه التكنولوجيا المتقدمة والتفوق فيها وفى العلوم الموصلة إليها أصبح فريضة وضرورة، فريضة يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع، وهى في مقدمة الأولويات للأمة اليوم.

وإذا كان الأستاذ د.جاسم سلطان يؤكد ” أن تيار النهضة بحاجة أن يدرك قيمة الوقت، وأن كل تأخر فيه يعني مزيدًا من التخلف، خاصة إن كان المتربصون بالمشروع يتحركون ليل نهار”. فإن المشروع في جزئه الخاص بالعلم والتقنية أحوج ما يكون لإدراك ذلك، ليس فقط للحاق بالركب بل لإحراز السبق إن شاء الله (على التحقيق لا التعليق).

ولكن لا يزال الاستفهام قائماً، هل يمكن إتمام ذلك بمعزل عن صناع القرار في الوطن العربي؟

وسيتم غض الطرف عن هذا السؤال، للانتقال إلى نقطتين مهمتين وهما الإسهامات المتوقعة للمشروع، وكيف يمكن تحقيقه:

  • الإسهامات المتوقعة للمشروع العلمي والتقني:

- إسهامات في عالم الأفكار:

- الاستفادة من البحوث الموجودة فعليًا بالجامعات والمراكز البحثية والعمل على تطويرها، وهى تمثل طاقات فكرية معطلة وقيمة مهدرة لا يمكن تقديرها بثمن.

- رفع الروح المعنوية للعلماء والباحثين في هذا المجال لشعورهم بأنهم داخل منظومة نهضة الأمة بل وركيزة لها وأنهم لا يعملون بشكل فردى مما يصقل مواهبهم ويحفزهم على مزيد من العمل والإنجاز.

- دفع حركة التأليف وترجمة العلوم باللغة العربية لتصل للقارئ العربي مما يحفظ اللغة والهوية.

- تغيير نظرة الشعوب نحو المشروعات العلمية والتقنية لإيمانهم بأهميتها، والتي تؤدى إلى بث روح التعاون المثمر باقتناعهم بخيرية بل وأفضلية المساهمة المادية في هذه المشروعات.

- محاربة اليأس في الشعوب العربية بالوقوف نداً لند أمام الغرب في مجال العلوم والتقنية، وبث روح الأمل في امتلاك قوى للردع.

- خلق قيم واتجاهات جديدة مثل احترام الوقت والانضباط، وتنمية قيم الولاء والانتماء.

- إسهامات في عالم الأشخاص:

- إن إحراز أي تقدم في هذا المشروع العلمي سيغير من نظرة الغرب الاستعلائية ليعيد صياغة شكل العلاقات مع الأمة العربية كشخصية اعتبارية ومن ثم ينظر الغرب بإكبار واحترام وتفكر إلى دعاوى المسلمين وأفكارهم وقيمهم الدينية والأخلاقية، وهو ما يجب أن تكون عليه الأمة للقيام بواجبها نحو نشر رسالة التوحيد.

- توفير فرص عمل والتي يمكن استثمارها في تنمية العلاقات الاجتماعية وتغيير الأوضاع المتدنية.

- قد يساهم المشروع في جمع وتعاون الأفراد والجماعات ذوى الأيديولوجيات المختلفة على هدف مشترك.

- إسهامات في عالم الأشياء:

- دفع عجلة الصناعات النافعة لأن التصور الكمي للعلم والحضارة الصناعية ليس هدفاً مقصوداً لذاته بل يجب أن يكون لخدمة الفرد والمجتمع.

- تحسين الاقتصاد والتخلص من التبعية الاقتصادية وما يتبعه من انعكاسات على عالم الأشياء.

  • خطوات نحو تحقيق المشروع العلمي والتقني:

- خطوات موازية داعمة:

- العمل على تكوين رأى عام يفهم ويعي أهمية المشروع ويسانده.

- إصلاح منظومة التعليم على جميع مستوياتها بما يحقق هذه الغاية وأن ينطلق منها الطالب يقظاً واعياً بدوره في إحداث النهضة ولديه الحد الأدنى من الثقافة الإسلامية.

- تقليل المهام الملزمة للعلماء والباحثين والتي يمكن أن يقوم بها غيرهم فضلًا عن تخفيف ثقل الواجبات الإدارية، للتركيز على دورهم الأساسي في مجال البحث العلمي والاختراعات.

- دراسات استطلاعية ومستقبلية:

- إنشاء قاعدة بيانات متكاملة يقودها فريق عمل متخصص.

- رفع الوضع الراهن للتعرف بدقة على التحديات والثغرات العلمية والتقنية، بالإضافة إلى حصر النقاط الإيجابية التي يمكن الاستفادة منها.

- عمل دراسات جدوى وتحديد البحوث العلمية والمشروعات المهمة وترتيبها تبعاً للأولويات ووفق خطة زمنية يتفق عليها قادة المشروع والعاملين فيه بما يخدم مشروع النهضة ككل. كذلك تقسيم المشروعات إلى مشروعات تقنية متقدمة تحتاج إلى عمالة ماهرة، وأخرى صغيرة يعمل بها العمال الأقل مهارة.

- متابعة المشروع لمعرفة حالة التطوير ورصدها.

- أساليب تمويلية:

- دعم مشروع الوقف العلمي التقني كأحد مصادر التمويل الرئيسة.

- إقامة مشروعات صناعية معتمدة على علوم وتقنيات منقولة كنواة أولى يرتكز عليها المشروع تقنيًا واقتصاديًا.

- على الممولين فهم وتوقع عدم وجود مردود مالي سريع ولسنوات عديدة للمشروعات التقنية الوليدة نظرًا للحاجة إلى ضخ العائد في مشروعات أخرى.

- وحدات داعمة:

- وحدات فكرية واجتماعية للارتقاء بالعمال تعليميًا ودينيًا وسلوكيًا.

- وحدات لمساعدة وتشجيع المخترعين من الأطفال والفتيان.

وأخيراً.. يرى الشيخ الغزالي في كتابه جدد حياتك أن ” النظر إلى الحياة من زواياها المختلفة؛ يكفل لنا الإحاطة بأوفر حظ من الصواب والخير؛ أو هو نوع من التعاون الذهني على استثارة ما في هذا الكون من منافع حسية ومعنوية لمصلحة الفرد والمجموع “. وهذا هو المأمول من المشروع العلمي والتقني إلى جانب المشروعات الأخرى لأجل حضارة إنسانية يجب أن تسود.


[1] خالد على يوسف (2001)، “العمارة المعاصرة والمردود الفكري والتطبيقي على العمارة المصرية”، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الهندسة المعمارية، جامعة أسيوط، ص 38-41.

 

المصدر: http://feker.net/ar/2010/12/27/245/

 

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك