قطر تؤيد تسليح المعارضة السورية والسعودية تندد بتخاذل بعض الدول

قطر تؤيد تسليح المعارضة السورية والسعودية تندد بتخاذل بعض الدول

دعت قطر, أمس, إلى تشكيل قوة تحالف دولي "نواتها" عربية لإرسالها إلى سورية, معربة عن تأييدها تسليح المعارضين لنظام بشار الأسد, غداة تحفظ واشنطن على ذلك متذرعة بإمكانية تقديم مساعدة غير مباشرة لتنظيم "القاعدة" وحركة "حماس". (راجع ص 26 و27)
وقال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني, خلال زيارة إلى النرويج, ان "مجلس الامن الدولي لم يتحمل مسؤولياته لوقف القتل ونعتقد اننا نحن العرب نستطيع ان نفعل ذلك", مضيفاً "نحتاج الى تحالف لكن نواة التحالف يجب أن تكون عربية".
وأعرب عن تأييده تسليح المعارضين للدفاع عن أنفسهم بمواجهة قوات النظام السوري, في موقف يتقاطع مع الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, خلال مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي عقد في تونس الجمعة الفائت, حين وصف تسليح المعارضة السورية ب¯"الفكرة الممتازة".
وخلال اجتماع, أمس, لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, جددت السعودية "التأكيد على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولا عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري", وحملت "الاطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الاخلاقية عما آلت اليه الامور خاصة اذا استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح السوريين" في إشارة ضمنية إلى روسيا والصين وربما إيران.
وجاء موقفا الرياض والدوحة غداة موقف معارض لتسليح المعارضة السورية من قبل واشنطن, باعتبار أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى دعم تنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" بطريقة غير مباشرة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, في مقابلة مع شبكة "سي بي اس نيوز" بثتها ليل اول من امس, "نحن لا نعلم في الحقيقة من هي الجهة التي نسلحها", مشيرة الى ان زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري اعرب عن دعمه المسلحين السوريين.
وتساءلت "هل نحن ندعم القاعدة في سورية? حماس تدعم المعارضة الآن. هل نحن ندعم حماس في سورية"?
في سياق متصل, أقر الاتحاد الأوروبي, أمس, عقوبات جديدة على سورية تستهدف خصوصاً بنكها المركزي وقطاع الشحن الجوي, فيما كشفت مصادر استخباراتية غربية أن دمشق تستخدم تركيا كممر لتجاوز العقوبات والحصول على المواد والمعدات اللازمة لأسلحتها.
وفي جنيف, التقى موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسورية كوفي أنان, مساء أمس, وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي, ووزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, في اجتماعين منفصلين في جنيف على هامش الدورة التاسعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ميدانياً, تواصل القمع الدامي حاصداً 39 قتيلاً جديداً من المدنيين على الأقل, في حين دخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حماة, للمرة الأولى منذ حوالي شهر, فيما تواصل مفاوضاتها مع السلطات للدخول إلى حمص المنكوبة.
وفي دمشق, اعلن وزير الداخلية محمد الشعار أن 89.4 في المئة من الناخبين وافقوا على مشروع الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه اول من امس, وان نسبة المشاركة بلغت 57.4 في المئة.

المصدر: http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/179735/reftab/36/Default.aspx

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك