الحضارات المجاورة لبلاد العرب عند ظهور الإسلام

 

جاورت بلاد العرب عند ظهور الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة في (القرن الأول الهجري - السابع الميلادي) أربعُ أمم (أو حضارات) كبرى، كان لها أثر بارز في نقل العلوم إلى العربية؛ هي: اليونانية (الإغريقية)، والسُّرْيانية الشرقية، والفارسية، والهندية.

أما الحبشيَّة من الجنوب فلم يكن لها تأثير كبير على اللغة العربية والعرب والمسلمين؛ إذ لم تكن بها حضارة قائمة تذكر، بالمقارنة بما هو قائم آنذاك من حضارات إغريقية (يونانية)، ورومانية (بيزنطيَّة)، وفارسية وهندية ومصرية (قبطية) في ذلك الوقت الذي بدأ فيه العرب في الإفادة من الثقافات الأخرى، عدا العلاقات التجارية التي ربطت بين الأحباش والمكيِّين، والعلاقات السياسية بينهم وجنوب الجزيرة العربية، وعلاقات لغوية، اقتبست فيها اللغة العربية بعضًا من الألفاظ الحبشيَّة؛ كالبرهان، والحواريِّين، وجهنم، ومائدة، وملاك، وشيطان، وغيرها[1].

 

وإنما قويت العلاقة بين العرب والحبشة حينما هاجر المسلمون من مكة المكرمة إلى الحبشة، ولقوا فيها ترحيبًا ومأوًى من ملكها النجاشيِّ، على ما هو مبسوط في كتب السيرة النبوية.

ولم تقم علاقة قوية بين اليونان والبيزنطيين والعرب قبل الإسلام، إلا ما كان من استخدام البيزنطيين لبعض العرب في الشام حُماةً لهم من عرب الجزيرة العربية، وربما كان الغَساسِنة حماةً للعرب من البيزنطيين، ولكن هذا غير واضح إذا ما لوحظ أن العرب في الجزيرة العربية كانوا لا يمثلون مطمعًا اقتصاديًّا، أو سياسيًّا للبيزنطيين، لا سيما أن المَناذرة وقفوا في الشمال الشرقي للجزيرة، فأمِن البيزنطيون تأثير الفرس على عرب الجزيرة العربية[2].

 

وكانت محاولات من قبل الإغريق اليونانيِّين، ثم البيزنطيين الرومان قد قامت للاستيلاء على الحجاز بعد استيلائهم على الشام ومصر، ليتمكَّنوا بذلك من الوصول إلى اليمن، غير أن محاولاتهم لم تُوفَّق، ثم حاولوا الاستيلاءَ على الحجاز عن طريق الحبشة؛ حليفة البيزنطيِّين، فكانت حملة أَبْرهة الحبشي التي باءت بالفشل الذريع، وبفشلها فشلَ البيزنطيُّون الرومان والإغريق اليونان في السيطرة على جزيرة العرب[3].

 

ومع هذا فلم يخلُ الأمر من قيام صلاتٍ استدعت التعرُّف إلى لغة الغير، واستخدامها بالنقل والترجمة عنها، ويذكر في هذا المقام عدي بن زيد العبادي الذي كان من "تراجمة (أبرويز)، وأن أباه زيدًا كان شاعرًا خطيبًا وقارئًا كتاب الفُرس"، ويشير إلى هذا العلامة عبدالرحمن بن خلدون[4] في مقدمته لكتابه في التاريخ: (العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر[5]) إلا أن هنالك علاقة علميَّة وفكرية قوية وغير مباشرة في البدء بين العرب واليونان بعد الإسلام، جاءت عن طريق السُّرْيان، كما يشير إليه عبدالرحمن بدوي والمتأخِّرون من حكماء العربية، الذين تتبعوا مسيرة الحضارة الإسلامية[6].

 

وهذا يعني: أن هنالك علاقات قوية بين اليونان والسُّرْيان قبل أن تقوم علاقة مباشرة بين اليونان والعرب، أو بين السُّرْيان والعرب، وفي اللغة العربية مجموعة من الألفاظ السُّرْيانية (النبط أو النبطية) حاول مار أغناطيوس أفرام الأول عضو المجمع العلمي العربي بدمشق سابقًا حصرها من معاجم اللغة العربية، وأصدرها في كتاب أسماه: الألفاظ السُّرْيانية في المعاجم العربية، وكان دافعُه لهذا العمل شعورَه بتقصير أصحاب المعاجم في الإشارة إلى أصل الألفاظ، أو الخطأ عند الإشارة.

 

وقد وجد أن أكثر من نصف الكلمات الدخيلة في المعاجم العربية ذو أصل سرياني، وحاول الخروج من هذا بأن السُّرْيان قد سبقوا الشعوب العربية في ميدان الحضارة، إلا أن المحلل لهذه المجموعة من الألفاظ يعيدها إلى الفئات الآتية:

1) أفعال وأسماء تتعلَّق بالطقوس الدينية عمومًا.

2) أسماء لنباتات أو حيوانات أو أحجار، وهي مما يصادف في بلاد الشام أو بلاد الرافدين، ويندر وجودها في أرض الجزيرة العربية.

3) أسماء أدوات فخارية، أو زجاجية، أو حجرية، يستعملها أهل المدن، ولا يحتاج إليها أهل البادية.

4) عدد قليل من أسماء أعضاء الإنسان، أو الحيوان، وبعض أسماء الأمراض المنتشرة في المدن.

5) بعض أسماء أدوية مركَّبة، أو مأكولات سريانية الأصل، أو مستمدة من إحدى اللغتين اليونانية أو الفارسية.

على أي حال: لم يقف رجال اللغة وعلماؤها دون الأخذ من اللغات الأخرى، ولا تزال المجامع العلمية واللُّغَوية في العالم العربي تصدر قوائم بكلمات معربة يُتفق عليها، ويُدعَى إلى استعمالها[7].

 

حاول "أدي شير"[8] رئيس أساقفة "سعرد" الكلداني كذلك جمع الألفاظ المعربة عن الفارسية، وأصدرها في كتاب أشار في مقدمته إلى اللغة الفارسية، التي تعدُّ في مقدمة اللغات، التي أعارت العربية ألفاظًا كثيرة تتجاوز الأربعمائة وألف (1400) كلمة[9]، فكانت اللغة اليونانية شائعة في مدارس السُّرْيان وبين المثقفين منهم خاصة، حتى إنهم لم يكونوا بحاجة إلى نقل الآثار اليونانية إلى لغتهم، لكن عندما اشتدَّ ضغط الفرس في البلاد السُّرْيانية أخذ التأثير اليوناني يتضاءل شيئًا فشيئًا، فاضطر شيوخ المدارس عندئذ إلى نقل الآثار اليونانية إلى السُّرْيانية.

ولم تكن الحاجة إلى النقل من اليونانية إلى السُّرْيانية قائمة عندما كان التأثير اليوناني قويًّا لدى السُّرْيان[10]، وإنما قامت الحاجة عندما بدأ الجهل باللغة اليونانية يشيع، مما حدَّ من الرجوع إلى الآثار اليونانية بلغتها.

 

ويرجع ازدهار اللغة السُّرْيانية إلى الانشطار العقدي الذي حدث حول طبيعة المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام بين اللاهوتية والناسوتية، وكان من المؤيدين لناسوتية المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام راهبٌ من أنطاكية يقال له: نسطوريوس، أو نسطور[11]، وكان أُسقفًا للقسطنطينية بدءًا من سنة 438م، وكانت تدور مناقشات حادة حول توجه نسطوريوس، أدَّت إلى تجمع أتباعه في الرها[12]، وكانت فيها مدرسة خلفًا لمدرسة نصيِبين[13]، فأصبحت موطنًا لرجال من زعماء النساطرة، إلا أن الإمبراطور زينون[14] أغلق مدرسة الرها سنة 439م، بحجة أن صبغتها نسطورية متطرفة، فهاجر النساطرة إلى فارس، وأسسوا فيها مدرسة نصيبين مرة أخرى، ينشرون منها التعاليم النسطورية المسيحيَّة، وانتشروا في جوف آسيا وبلاد العرب، "ولم يكونوا عاملين على نشر المسيحية فقط - أي: منصرين على الطريقة النسطورية - بل أرادوا أن ينشروا منها تعاليمهم الخاصة في طبيعة المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام، فأخذوا يستعينون على بث أفكارهم بأقوال ومذاهب منتزعة من الفلسفة اليونانية، فأصبح كل منصِّر نسطوريٍّ بالضرورة معلمًا في الفلسفة اليونانية، كما أنه مبشِّر (منصِّر) بالدين المسيحي"[15]، وكانت اللغة السُّرْيانية هي الوسيلة التي يستخدمها النساطرة في نشر مذهبهم.

ويأتي في مقابل النساطرة اليعاقبة أتباع يعقوب السروجي، الذين أكَّدوا على لاهوتية المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام أو الطبيعة الواحدة، على أن الاهتمام بالفلسفة اليونانية جاء في مصلحة اللغة السُّرْيانية، من حيث إثراؤها.

 

ولم يكن الاهتمام بالفلسفة اليونانية إلا وسيلة لإثراء الجدل الدائر بين الفرق حول طبيعة المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام، وقد وجدوا في كتب أرسطوطاليس، وكتب ثيودورس المسيحي أكبر نصير يشدُّ عضدهم في فهم المسائل اللاهوتية العويصة.

ولم يقتصر أثر السُّرْيان على الربط بين العربية واليونانية الإغريقية، بل إنهم - بحكم مستقرهم الجديد - أسهموا في الربط بين العربية والفارسية، حتى أصبحت اللغة السُّرْيانية جسرًا لنقل حضارتي فارس والإغريق (اليونان) إلى المسلمين عن طريق النقل والترجمة إلى اللغة السُّرْيانية ثم إلى اللغة العربية[16].

 

ومردُّ هذا إلى أن اللغة السُّرْيانية الشرقية والغربية كانت سائدة، منذ القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الثامن الميلادي/ الثاني الهجري، وقد حظي السُّرْيان بالثقة والاحترام في القرن الثاني إلى القرن السابع الهجري - الثامن إلى الثالث عشر الميلادي، وكان أكثر النقلة والمترجمين من السُّرْيان النساطرة؛ لأنهم كانوا أكثر قدرة على النقل والترجمة من اليونانية، وأكثر اطِّلاعًا على كتب الفلسفة والعلوم اليونانية والفارسية[17].

 

ويذكر إسماعيل مظهر: "أن الحركة النسطورية كانت هي السبب الأول في أن اللغة السُّرْيانية قد أصبحت بالتدرُّج الوسيط الذي تركَّزت فيه ثمار التثقيف اليوناني، وانتشرت في آسيا خارج حدود الإمبراطورية"[18].

ويذكر سالم جبارة: أن مدارسهم قد بلغت أكثر من خمسين (50) مدرسة فيما بين النهرين فقط، وزاد عدد علمائهم ومترجميهم على أربعمائة (400) عالم وناقل ومترجم[19].

إلا أن هذه الجهود ينبغي ألا تخضع للمبالغة لأغراض غير علمية عند الحديث عن أثر السُّرْيان في النقل والترجمة من اليونانية إلى السُّرْيانية، أو من اليونانية إلى العبرانية، ثم من العبرانية إلى السُّرْيانية، أو من الفارسية إلى السُّرْيانية، أو من الهندية إلى الفارسية، ثم من الفارسية إلى السُّرْيانية، ثم من السُّرْيانية إلى العربية؛ فقد اعترى هذه الخطوات شيء من الخلل في النقل والترجمة فيما يتعلق بخواص المعاني وإبدال الحقائق[20].

ولا تُجحد الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها النقلة السُّرْيان، ولكن هذه الأهمية "لها حدودها المقررة التي لا يجوز أبدًا تخطِّيها، سواء في الحضارة الإسلامية أو في حضارة أخرى"[21].

 

وقد أُخذ على كثير من الترجمات السُّرْيانية من اليونانية "أنها لم تكن دقيقة ولا واضحة، وعندما بدأ النقل من السُّرْيانية إلى العربية صاحب الترجمات شيءٌ من الخلط والغموض.

فلم يلبث العرب إلا قليلًا حتى عرفوا ما في الترجمات السُّرْيانية من ضعف، فعدلوا عنها، وأقبلوا على التراث اليوناني ينقلون منه مباشرة - دون وسيط ثالث - وذلك من خلال تعلُّم اللغة اليونانية مباشرة، وبعث السفارات الإسلامية"[22]، وذلك "لاستخراج الكتب النادرة التي يحتاج إليها المسلمون، في دراساتهم النظرية والفلسفية، وفي تجاربهم الكيماوية والطبية على السواء، ولترجمتها"[23]، وبهذا بدأ التفكير العلمي يستقيم[24].

 

ويُذكر من المآخذ على السُّرْيان في النقل والترجمة: أنهم ربما ركزوا في الإنتاج الفكري لحكيمٍ، أو عالم، أو فيلسوف على زاوية من عدة اهتماماتٍ، طرقها هذا الحكيم، أو العالم، أو الفيلسوف؛ فيقتصرون منه على هذه الزاوية، ينقلون ما أسهم به الحكيم الفيلسوف فيها. ويؤيِّد هذا المأخذ تركيزهم على المنطق فقط في فلسفة أرسطو[25]، في وقت تعدَّدت فيه مجالات هذا الحكيم، فظلت شهرتُه قاصرة، أو تتركز على المنطق[26]، وإن كان السُّرْيان قد نقلوا عنه المقالات وغيرها.

ويذكر أن السُّرْيان كانوا يخلطون مع الترجمات شيئًا من معتقدات وأساطير باطنية، كانت ذائعةً بالإسكندرية[27]، قوامها علم التنجيم، فامتزج العلم بالأساطير، وارتبطت الفائدة من العقاقير الطبية بمرور نجم من النجوم السيارة، واقترن بهذا فِكَرٌ خيالية، صبغت الطب بصبغة من السحر والشعوذة أثرت في تقدُّمه[28]، ولذلك كان هناك حرص شديد على إغفال ترجمة كتب السحر والشعوذة، وعبادة الأصنام[29].

 

ومما يُذكَرُ حول نسبةِ بعض الأعمال إلى غير أهلِها أن ينسب ابن ناعمة الناقل من اليونانية إلى السُّرْيانية كتابًا إلى أرسطوطاليس، وعنوانه إيثولوجيا، على سبيل الانتحال، بينما هو تلخيصٌ للفصول الثلاثة الأخيرة: الرابع، والخامس، والسادس من كتاب أنيياديس؛ أي: التاسوعات، الذي وضعه الفيلسوف أفلوطين السكندري[30]، على أن ظاهرة الانتحال هذه لم تكن مقصورة على السُّرْيان فقط، بل شاركهم فيها غيرهم لأسباب مادية وغير مادية[31].

وعلى أي حال فالمجال ليس تتبُّع هذه الهنات التي لا تنفي فضل السُّرْيان النساطرة واليعاقبة في النقل من الثقافات الأخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


[1] فيليب حتي وإدوارد جرجي وجبرائيل جبور: تاريخ العرب؛ مرجع سابق - ص: 155 - 156، والمقصود هنا التمثيل بشيء من دخيل اللغة الحبشية على اللغة العربية، وليس التمثيل للدخيل من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.

[2] السيد عبدالعزيز سالم: أول اشتباك بين العرب والروم على مشارف الشام قبل الشروع في حركة الفتوحات الإسلامية، في: الجزيرة العربية في عصر الرسول والخلفاء الراشدين - مرجع سابق.

[3] أحمد إبراهيم الشريف: الحجاز قبل ظهور الإسلام ص: 19 - 41.

في: الجزيرة العربية في عصر الرسول والخلفاء الراشدين - مرجع سابق.

[4] عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن خلدون، (تُوفِّي سنة 808هـ/ 1405م)، فيلسوف، مؤرِّخ، عالم اجتماع، رحل من تونس إلى الأندلس، ثم إلى مصر، وألَّف كتابه في التاريخ: العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر، مطبوع، ومقدمته تُعدُّ من أصول علم الاجتماع؛ انظر: المقري التلمساني: نفح الطيب، مرجع سابق، 1: 414.

[5] يحيى وهيب الجبوري: الكتاب في الحضارة الإسلامية - بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1412هـ/ 1992م - ص: 125 - 165، (الفصل الرابع: الترجمة والمترجمون).

[6] عبدالرحمن بدوي: التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية - ط3 - القاهرة: دار النهضة العربية، 1965م.

[7] انظر: محمد زهير البابا: الألفاظ والمصطلحات السريانية في الطب العربي؛ في: أبحاث المؤتمر السنوي السادس لتاريخ العلوم عند العرب؛ مرجع سابق - ص: 51 - 62.

[8] أدي شير الكلداني الآثوري، باحث من العراق، من رجال الكهنوت، كان رئيس أساقفة الكلدان الكاثوليك في "سعرد"، ومن آثاره كتاب: الألفاظ الفارسية المعربة، وتاريخ كلدو وآثور، ومدرسة نصيبين، وشهداء المشرق، قُتل في إحدى قرى سعرد، سنة 1333هـ/ 1915م؛ انظر: خير الدين الزركلي: الأعلام - ط5 - 8 مج - بيروت: دار العلم للملايين، 1980م - 6: 29.

[9] انظر: نشأة ظبيان، حركة الإحياء اللغوي في بلاد الشام، دمشق: ح. فؤاد ظبيان، 1976م - ص: 166 - 167، وفيه تورد المؤلفة إحصائية بعدد الكلمات التي استعارتها اللغة العربية من: التركية، والكردية، واليونانية، والسنسكريتية، والحبشية، والجرمانية، والإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والروسية، والأرمنية؛ وانظر أيضًا: شوقي ضيف: العصر الجاهلي؛ مرجع سابق - ص: 116 - 117، حيث أورد جملة من الألفاظ النبطيَّة التي تتفق مع الألفاظ العربية، نقلها عن لقمان الذي أوصلها إلى ثلاثمائة (300) اسم.

[10] محمد عبدالرحمن مرحبا: الموجز في تاريخ العلوم عند العرب - تقديم: جميل صليبا - بيروت: دار الكتاب اللبناني، 1981م ص: 67.

[11] نسطور (نحو 380 - 451م): ولد في قيصرية، بسورية، وحرمه مجمع أفسس المسكوني سنة 431م. وقال بأقنومين في المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام، فنُفي إلى مصر، ولكن مذهبه استمر، ويذكر ابن البطريق: أن النسطورية تكاثرت في الشرق والعراق والموصل والفرات والجزيرة؛ انظر: محمد أبو زهرة: محاضرات في النصرانية: تبحث في الأدوار التي مرت عليها عقائد النصارى، وفي كتبهم وفي مجامعهم المقدسة وفرقهم - ط 4 - الرياض: الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، 1404هـ - ص: 165 - 167، وانظر أيضًا: علي بن إبراهيم الحمد النملة: التنصير: مفهومه - وأهدافه - ووسائله وسبل مواجهته - ط 4 - الرياض: المؤلف، 1426هـ/ 2005م - 248ص.

[12] الرها: مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام، وهي بالرومية آذاسا، بناها الملك سلوقس في السنة السادسة من موت الإسكندر مع اللاذقية، وسلوقية، وأفامية، وحلب؛ انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان؛ مرجع سابق - 10: 127 - 128 و3: 106 - 107.

[13] نصيبين: مدينة من بلاد الجزيرة، يروي ياقوت عنها أثرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه دعاء بفتحها وجعلها بركة للمسلمين، وفتحها عياضُ بن غنم، اشتهرت بمدرستها السريانية، انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان - المرجع السابق 5: 288 - 289.

[14] زينون: إمبراطور بيزنطي (نحو 426 - 491م)، حكم من سنة 474م إلى وفاته، واجهته قلاقل وثورات بسبب الفتن الدينية؛ انظر: موسوعة فنك وواجنال. Funk & Wagnall's New York: Funk & Wagnall, 25:1448 -.New Encyclopedia. - 27 vls. 1975.

[15]إسماعيل مظهر: تاريخ تطور الفكر العربي بالترجمة والنقل عن الثقافة اليونانية (1) - المقتطف مج 66 ع 2 (2/1925م) - ص: 141 - 149.

[16] برصوم يوسف أيوب: المراكز الثقافية المهتمة بالترجمة والتي أثَّرت في الحضارة العربية. في: أبحاث المؤتمر السنوي السادس لتاريخ العلوم عند العرب؛ مرجع سابق - ص: 41 - 50.

[17] محمد علي الزركان: حنين بن إسحاق: شيخ المترجمين العرب - العربي ع 292 (جمادى الأولى 1403هـ/ مارس (آذار) 1983م) - ص: 131 - 135.

[18] انظر: إسماعيل مظهر: تاريخ تطور الفكر العربي بالترجمة والنقل عن الثقافة اليونانية (1) - المقتطف؛ مرجع سابق - ص: 141 - 149.

[19] انظر: سالم جبارة: الترجمة والنقل في العصر العباسي - الموقف الأدبي؛ مرجع سابق - ص: 142 - 157.

[20] عامر النجار: في تاريخ الطب في الدولة الإسلامية - القاهرة: دار الهداية، 1406هـ/ 1986م - ص: 49 - 71.

[21] عبدالرحمن مرحبا: الترجمة ومدى تأثيرها في تحوُّل الجدل الديني إلى اهتمام بالبحث العلمي والفلسفي - ص: 328 - 374، في: أبحاث المؤتمر السنوي السادس لتاريخ العلوم عند العرب - مرجع سابق.

[22] أدَّى ذلك ببعض المستشرقين إلى القول بأن الحضارة الإسلامية أضحت عالةً على الثقافة اليونانية، كما يذكر المستشرق الفرنسي إرنست رينان، وغيره؛ انظر: عبدالعزيز عزَّت: الترجمة في الإسلام: صفاتها وفهمها في أوربا - الرسالة ع 253 (9/3/1357هـ - 9/5/1938م) - ص: 783 - 785.

[23] حسن فتح الباب: المأمون يعرض صلحًا دائمًا على إمبراطور الروم لقاء إيفاد عالم في الرياضيات إلى ديار الإسلام - العربي ع 71 (جمادى الأولى 1384هـ/ أكتوبر 1964م) - ص: 64 - 68.

[24] محمد كامل حسين: في الطب والأقربازين؛ في: أثر العرب والإسلام في النهضة الأوروبية - القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1987م - ص: 235 - 278، (والأصح أنها الأقرباذين، بالذال لا بالزاي).

[25] أرسطو، أو أرسطوطاليس (384 - 322 قبل الميلاد): فيلسوف يوناني، من كبار مفكري البشرية، نقلت آثاره إلى العربية عن طريق السريان؛ كالمقولات، والجدل، والخطابة، وكتاب الطبيعة، وكتاب السياسة؛ انظر: المنجد في الأعلام - ط 2 - بيروت: دار المشرق، 1969م - ص: 23.

[26] راضي حكيم: أرسطو بين مكفِّريه والمعجبين به - المجلة العربية مج 3، ع (1/1399هـ - 12/1978م) - ص: 105 - 107.

[27] الإسكندرية: اسم لمدن كثيرة في: الجزيرة العربية، والهند، وما بين النهرين، ومصر، وبلخ، وسمرقند، والمقصود هنا الإسكندرية العظمى بمصر، اختلف كثيرًا في تاريخ بنائها ومَن بناها؛ انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان؛ مرجع سابق - 1: 182 - 189.

[28] إسماعيل مظهر، تاريخ تطور الفكر العربي بالترجمة والنقل عن الثقافة اليونانية (2) - المقتطف مج 66، ع 3 (3/1925) - ص: 264 - 270.

[29] عبدالرحمن الضبع: أنابيش: مولد الكتاب العلمي المترجم - لواء الإسلام ع 7، مج 24 (ربيع الأول 1390هـ) - ص: 36/40.

[30] أفلوطين (204 - 270م): مؤسس الأفلاطونية الحديثة، جمع بين الفلسفة اليونانية والمعتقدات الدينية الشرقية، بما فيها المسيحية (النصرانية) وجمعت تعاليمه في التاسوعات، وكان لها أثرها على الفلسفة والتصوُّف؛ انظر: المنجد في الأعلام؛ مرجع سابق - ص: 43.

[31] إسماعيل مظهر: تاريخ تطور الفكر العربي بالترجمة والنقل عن الثقافة اليونانية (4) - المقتطف مج 67، ع 3 (8/1925م) - ص: 249 - 256، وانظر أيضًا للمؤلف: تاريخ تطوُّر الفكر العربي إلى أيام ابن خلدون - ط 4 - بيروت: دار العلم للملايين، 1983م - 356ص، وللمؤلف أيضًا: تاريخ العلوم عند العرب - ط 4- بيروت: دار العلم للملايين، 1984م - ص: 120.





المصدر: https://www.alukah.net/culture/0/116055/#ixzz6TKivhVet

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك