25 طريقة لنشر الدعوة عن طريق المستشفيات والعيادات الخاصة

تقديم : - الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ , وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا , مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ , وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ , وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ))
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )
أما بعد : -
هذا بحث مختصر يخص الدعوة عبر المستشفيات والعيادات , ولما كان هذا النوع من الدعوة يخص الأطباء على أكثر الأحوال , ذكرت جزء من المحاضرة الهامة التي ألقاها الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ في المستشفى التخصصى بالرياض بتاريخ 14/6/1421 هـ
ندعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وصلى الله على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

1ـ تعامل الأطباء وغيرهم مع المرضى بروح التواضع ومحاولة بث الأمل في النفوس بالكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة وتذكر المرضى بفضل الصبر وغير ذلك كل ذلك بلغة سهلة ميسرة تناسب معاناة المرضى .
قال تعالى : (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ، وقال تعالى : (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)
قال صلى الله عليه وسلم (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ ‏ ‏ بِشِقِّ ‏ ‏ تَمْرَةٍ )

2- بالنسبة للمستشفيات يمكن:
أ- إيجاد مكتبة صوتية بها مواضيع تخص أمور الدين خاصة التوحيد ومواعظ تذكر بالجنة والنار وتحض على العمل الصالح .
من فتاوى الشيخ ابن باز , السؤال : أنا أحب الدعوة إلى الله ومتحمس لها ولكن ليس عندي أسلوب حسن، فهل يكفي في ذلك اختياري لشريط لأحد العلماء والدعاة وأهديه لأقاربي والمسلمين عامة؟
الإجابة: نعم. الشريط إذا كان من عالمٍ معروف بحسن العقيدة وسعة العلم إذا أهديته إلى إخوانك فقد أحسنت ولك مثل أجره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" , أما أنت فلا مانع من أن تتكلم بما تعلم من الحق بالأسلوب الحسن. مثل حث الناس على الصلاة في الجماعة، وأداء الزكاة، وتحذيرهم الغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وما حرم الله من الفواحش. لأن هذه الأمور وأمثالها معلومة للمسلمين من العلماء وغيرهم. اه
ب- إيجاد مكتبة , للكتيبات وسائر الكتب الإسلامية بفروعها .
ج- إيجاد ركن للمجلات الإسلامية والمطويات .

3- بالنسبة للعيادات الخاصة :
أ- ركن للمجلات الإسلامية وبعض الكتيبات ( للتصفح ) بديلا عن الإنتظار الممل .
ب- في وقت الإنتظار يمكن سماع تسجيلات إسلامية تختلف حسب الظروف والمواسم أو القرآن الكريم .

4- برامج الإعجاز الطبي في القرآن الكريم .
ويدور حول ذلك إعجاز خلق الإنسان ويمكن ذلك عن طريق الفيديو والحاسب الآلي بالصوت والصورة خاصة في المستشفيات الخاصة .
من هذه البرامج :
أ- العلاج بالحجامة .
ب- أضرار الإنحرافات الجنسية على جسد الإنسان ومن هذا مرض الإيدز اللعين .
ج- الطب النبوي معجزة بكل المقاييس .
د- أثر القرآن في الأمن النفسي .
ه- الوسطية الإسلامية في الغذاء والتغذية .
و- الصيام معجزة إلهية .
ز- تأثير سماع القرآن على تقوية جهاز المناعة .
ح- تأثير الخمر السلبي على الجهاز العصبي .
ط- السواك بين الطب والإسلام .
ى- وفى أنفسكم أفلا تبصرون .

5- الدعوة لأسلمة الطب وبيان الأحكام الشرعية التي قد يقولها البعض جهلا مثل أضرار الختان .

6- دعوة المرضى غير المسلمين , مع إهدائهم كتيبات وتسجيلات تظهر محاسن الإسلام ومبادئه .
ورد هذا السؤال للشيخ ابن باز ـ رحمه الله .
السؤال : لو طلب منى رجل مسيحي مصحفا هل أعطيه أو لا ؟
الجواب : ليس لك أن تعطيه ، ولكن تقرأ عليه القرآن ، وتُسمعه القرآن ، وتدعوه إلى الله وتدعو له بالهداية ، لقوله تعالى في كتابه العزيز : (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ )
والنبي صلى الله عليه وسلم ((كَانَ ‏ ‏ يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ ‏ )) .
فدل ذلك على أنه لا يعطى الكافر المصحف خشية أن يهينه أو يعبث به ، ولكن يعلم ويقرأ عليه القرآن ويوجه ويدعى له ، فإذا أسلم سلم له المصحف ، ولا مانع أن يعطى بعض كتب التفسير أو بعض كتب الحديث إذا رجي إنتفاعه بذلك أو بعض تراجم القرآن الكريم .

7- العلاج بالطب النبوي قدر الإمكان .

8- التوصية بالرقية الشرعية حسب حاجة المريض رجالا ونساء مقتطفات عن العلاج بالرقية الشرعية من كتاب فضل الغني الحميد : ياسر برهامي
( وقال الحافظ ابن حجر ( الفتح 10/195 ) : أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
أ- أن يكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته .
ب- باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره .
ج- وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها ، بل بذات الله تعالى. أهـ
ومن مجموع الأحاديث التي سقناها يتضح لنا أن ما ورد في السنة في كيفية الرقى هو :
1 – القراءة عنده ، أو عليه ، أو عند رأسه والدعاء .
2 – المسح باليد اليمنى مع الدعاء والقراءة .
3 – وضع اليد اليمنى علي موضع الألم , مع الدعاء والقراءة .
4 – جمع البزاق والتفل ( خصوصا في اللدغ ) .
5 – النفث ، ومسح الجسد باليدين .
6 – أخذ شيء من الريق ، ووضعها على الأرض ، ثم على موضع الألم مع الدعاء .
أما ما ورد عن بعض السلف من كتابة الآيات في إناء بزعفران أو غيره وغسله وشربه ، أو رشه فهذا ـ والله أعلم ـ من باب التمائم من القرآن وفيه خلاف مشهور ، وإن كان من العلماء من يقول بجوازها ، إلا أن الراجح منعها كما سيأتي إن شاء الله .
أما ما يفعل بعضمن لا علم له , من كتابة آيات في خرقة وحرقها , أو كتابة الأحرف المقطعة على جبهة المريض ، أو كتابتها على سوط أو عصا وضرب المصروع به ، فهو ما لم يفعله أحد من السلف بل هو امتهان للقرآن ومن البدع المحدثات ، والله أعلم )

9- تعليم المريض أحكام شرعية تخصه , مثل إمكانية الفطر في رمضان وصلاة ذوي الأعذار في المستشفيات

10- يمكن إجراء مسابقات شفوية أو تحريرية إن أمكن , ويساعد ذلك على كسر الإحساس بالألم وروتينية المكان

11- زيارة المرضى والدعاء لهم , ويرجى ذلك من الدعاة على وجه الخصوص .
ا - عن البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنهماُ قال: ( أمرنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بعيادة المريض ، .............. )
ب - عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ ).
ج - وعنه رَضيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (‏إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏ ‏يَا ابْنَ ‏ ‏ آدَمَ ‏ ‏ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ ‏ ‏أَعُودُكَ ‏ ‏وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ )

ما يدعى به للمريض :
ا - عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: ( اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً )
ب - عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه قال لثابت رحمه اللَّه: أَلَا ‏ ‏أَرْقِيكَ ‏ ‏بِرُقْيَةِ ‏ ‏رَسُولِ اللَّهِ قَالَ بَلَى قَالَ فَقَالَ ‏ ‏ اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَأْسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ اشْفِهِ شِفَاءً لَا ‏ ‏يُغَادِرُ ‏ ‏سَقَمًا )
ج - ‏عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَاهَا ‏
قَالَ تَشَكَّيْتُ ‏ ‏بِمَكَّةَ ‏ ‏شَكْوي شَدِيدة فَجَاءَنِي النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَعُودُنِي فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أَتْرُكُ مَالًا وَإِنِّي لَمْ أَتْرُكْ إِلَّا ‏ ‏ابْنَةً ‏ ‏وَاحِدَةً فَأُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِي وَأَتْرُكُ الثُّلُثَ فَقَالَ ‏ ‏لَا قُلْتُ فَأُوصِي بِالنِّصْفِ وَأَتْرُكُ النِّصْفَ قَالَ لَا قُلْتُ فَأُوصِي بِالثُّلُثِ وَأَتْرُكُ لَهَا الثُّلُثَيْنِ قَالَ الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي وَبَطْنِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اشْفِ ‏ ‏ سَعْدًا ) .
د - عن أبي عبد اللَّه عثمان بن أبي العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه شكا إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم وجعاً يجده في جسده، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ )
ل – عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهماُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ ‏ ‏أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ )
ط – عن رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم دخل على أعرابي يعوده، وكان إذا دخل على من يعوده قال: (‏لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ )
ع - عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن جبريل أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: ( نعم ) قال: ‏بِاسْمِ اللَّهِ ‏ ‏أَرْقِيكَ ‏ ‏مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ ‏ ‏حَاسِدٍ ‏ ‏اللَّهُ ‏ ‏يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ ‏ ‏أَرْقِيكَ ‏ )) .

12- تعليم المرضى أحكام الإيمان بالقدر والصبر على المرض وآداب الدعاء ونفعه لرفع الأقدار بإذن الله , ومنها المرض ، ويمكن توزيع كتيبات حول الدعاء وآدابه .
قال الله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )
, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ )

13- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل وجود مريضة متبرجة , ويجب أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة .

14- برنامج تحفيظ القرآن الكريم وبعض الأحاديث الشريفة خاصة مع طول وقت الفراغ .

15- الإستماع لشكواهم والرد على أسئلتهم الخاصة وإظهار الرفق واللين والمواساة .

16- العلاج بالمجان للفقراء قدر الإمكان , ولو بالاستشارة , مع الدواء المجاني حسب الحاجة , إن أمكن .

17- يمكن إهداء مطويات مع تذكرة الكشف .

18- يمكن مشاهدة دروس بث مباشر عبر الانترنت , خاصة مع وجود جدول ثابت لمشايخ وعلماء .

19- مجلات حائط بها ثواب الصبر على المرض وغير ذلك

20- يمكن مساعدتهم في أمور دنيوية مثل قضاء بعض المصالح الهامة مثل ( إحضار محاضرات لطالب مريض ) .
ومن ثواب ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ، أو يطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ( يعني : مسجد المدينة ) شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه _ ولو شاء أن يمضيه أمضاه _ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له ؛ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ) ,

21- إتصال تليفوني - لرفع روحهم المعنوية - خاصة من الدعاة , ويراعى قصر مدة الإتصال , ومحتواه كلمات رقيقة وآيات قرآنية وأحاديث نبوية .

22- صيدليات مجانية في المساجد مع إشراف صيدلي مختص .

23- حث المرضى على الإنفاق في سبيل الله مع التركيز على الصدقة الجارية وبناء المساجد .

24- ندوات خاصة بالمستشفيات إن أمكن , مع الرد على أسئلة المرضى .

25- تعليمهم أن الذنوب لها أضرار على الصحة ومحق البركة منها , والعلاج التوبة , ومن هذا أمراض الصدر للمدخنين والأمراض التناسلية للمنحرفين والعاهرات ,
وبعض الذنوب قد تكون من سخط الله سبحانه وتعالى .
الذنوب سبب المصائب للشيخ العثيمين : .
( لا حرج أن يعلل الإنسان ما يصيب الناس من زلازل ومحن وفقر بما جعله الله تعالى علة وسببا , فالذنوب مثلا بين الله في كتابه أنها سبب للشر والفساد ، قال الله تبارك وتعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
وقال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )
وقال تعالى : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
فالنصوص في هذا كثيرة مشهورة فلا حرج أن يعلل الإنسان هذه المصائب بما جعله الله تعالى علة وسببا ، وإن كان هناك أسباب أخرى لا نعرفها ، فإذا عللنا بما جعله الله علة , فإننا لن نكون قائلين على الله بلا علم ، بل قائلين على الله بما أعلمنا هو سبحانه وتعالى عن نفسه بأن هذه المصائب سببها ذنوبنا وأفعالنا وما كسبت أيدينا ) أهـ .

آداب ممارسة مهنة الطب
1- يجب أن يكون الطبيب شخصاً مؤهلاً
2 - الإبتعاد عن الشبهات
3 - مراعاة حسن الهيئة وتناسب اللباس
4 - الصبر
5 . مواكبة ركب العلم :
6 - الأمانة
7 - الإاستعانة بالله
8 - إنزال الناس منازلهم
9 - الإستماع إلى مرضاه بأذن صاغية :
10- التواضع لله
11 - معرفة الأحكام الشرعية
12 - إحترام تخصصه الطبي
13 - عدم شهادة الزور
14 - المحافظة على أسرار المرضى
15 - عدم الإمتناع عن علاج أي مريض إلا بمبرر شرعي أو علمي مقبول
16 - عدم إستغلال منصبه لمصالحه الشخصية
17 - عدم كتمان العلم
18 - عدم التوسع في قاعدة الضرورات تبيح المحظورات
19 - يحرم على الطبيب أن يهدر حياة المريض ولو بدافع الشفقة
20 - مصارحة المريض بعلته بحكمة ولطف
21 - التنفيس عن المريض ومعاملته بالحسنى
22 - نداء المريض باسمه
23 - عدم الإكثار من المزاح مع المرضى إلا بقدر التنفيس عن آلامهم
24 - لا يجوز للطبيب إجراء تجارب علمية على المريض إلا بالشروط الشرعية
25 - المحافظة على العلاقات الطيبة مع إخوانه الأطباء 26 - ترك التحاسد والتباغض فيما بين الأطباء
27 - إستشارة إخوانه الأطباء في الحالات التي تستدعي ذلك
28 - عدم إنتقاد الأطباء الآخرين أمام المرضى

إرشادات للطبيب المسلم
المرض نوعان أيها الأخوة ، مرض القلب وهو مرض معنوي والثاني مرض الجسم وهو مرض حسي، والأول أولى بالاجتناب والعناية لأنه يترتب عليه الهلاك الأبدي أو البقاء الأبدي، مرض القلب له شعبتان: الشعبة الأولى الجهل فإن كثيراً من الناس يحب الخير ويسعى له و لكن عنده جهل ، فيحصل من ذلك خطأ عظيم ولهذا قال سفيان بن عيينة رحمه الله: ( من فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى) ، لأن النصارى أرادوا الخير ولكن ضلوا عنه كما قال عز وجل: (( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) وقال سفيان: ( من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود)) لأن اليهود علموا الحق ولكن خالفوا الحق، على هذا يدور مرض القلب وحينئذ نعلم أنه لا بد لنا من العلم ولا بد لنا من الإذعان والقبول للشرائع وإلا لحصل الهلاك، هذا الهلاك ليس كهلاك الأبدان، هلاك الأبدان عود على الأول((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) لكن هلاك القبول معناه فقد الحياة، لأن الإنسان لم يستفد من وجوده في الدنيا، خسر الدنيا، ولن يستفيد في الآخرة، وما هي الحياة الحقيقة..؟!..، حياة الآخرة لقول الله تبارك وتعالى : ((وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) قال أهل العلم: الحيوان الحياة الكاملة، وقال عزوجل : ((يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) ولهذا كان الواجب أن يعتني الإنسان بتصحيح مرض قلبه قبل كل شيء ولكن من أين نأخذ الدواء لهذا المرض، من ينبوعين أساسين ، هما الكتاب والسنة، والكتاب والحمد لله وصفه الله تعالى بأنه تبيان لكل شيء، ما من شيء يحتاجه الناس في معاشهم ومعادهم إلا وجد في القرآن، إما وجد في القرآن بعينه وإما بالإشارة إليه والتحويل على جهة أخرى.
كلنا نعلم أنه لا يوجد في القرآن عدد ركعات الصلوات ولا عدد الصلوات ولا أنصبة الزكاة، ولا أركان الحج المعروفة ، لكن محال إلى السنة، قال الله عزوجل: ((وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) هذا هو الجواب للمرض الخطير الذي ذكرته لكم، وهو يسير على من يسره الله عليه لأن هناك أموراً لابد للإنسان من معرفتها وهي سهلة يأخذها الإنسان من أفواه العلماء أو من الكتب المؤلفة من علماء موثوقين ويستنير بها.
أما المرض الثاني، المرض الحسي؛ فهو مرض أسهل، الأعضاء أو الجلود أو غيرها مما تعرفون فيه أكثر مما أعرف، هذا المرض له دواءان، دواء أنفع وأجمع وأوسع، وهو الدواء الذي جاءت به الشريعة، والشريعة الإسلامية جاءت بهذا الدواء، الدواء الشرعي للأجسام ، وسأذكر إن شاء الله ما يتبين به ذلك، فمثلاً القرآن الكريم دواء نافع ناجع لأمراض جسدية وأمراض نفسية وأمراض عقلية، لا يمكن للدواء الحسّي أن ينجح فيها، ثم
إن الدواء الشرعي لا يحتاج طول مدة، لأن الدواء الشرعي من
لدن الله عزوجل الذي إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون.
ولعلكم سمعتم قصة الصحابة الذين استضافوا قوماً من العرب، فأبوا أن يضيفوهم، ثم انحازوا إلى ناحية وسلط الله على سيدهم عقرباً لدغته وآلمته كثيراً، فقال بعضهم لبعض لعل هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم لعل فيهم من يقرأ فأتوا على الصحابة فقالوا: إن سيدهم لدغ فهل فيكم من قارئ، قالوا نعم ولكن لا نقرأ عليه إلا بقطيع من الغنم، لأنكم لم تقوموا بحقنا في الضيافة، قالوا فليكن وأعطوهم قطيع من الغنم، فذهب أحد الصحابة إلى الرجل فقرأ عليه بفاتحة الكتاب، فقام كأنه نشط من عقال، في الحال. ومثل هذا لو عولج بالأدوية الحسية إن نفعت فسيكون هناك وقت، لكن هذا في الحال.
الأمراض النفسية كثيراً ما تستعصي على الأطباء إذا عالجوها بالأدوية الحسية، ولكن دواؤها بالرقية ناجع ومفيد ، وكذلك الأمراض العقلية، تنفع فيها الأدوية الشريعة وقد لا تنفع فيها الأدوية الحسية، لذلك أريد منكم أيها الأخوة أن تلاحظوا هذا وإذا أمكنكم أن تجمعوا بين الدواءين فهو خير، أي الحسي والشرعي، حتى تصرفوا قلوب المرضى إلى التعلق بالله عزوجل وآياته، وحينئذ أحيلكم إلى الكتب المؤلفة في هذا الشأن، أن تطالعوها وتحفظوها وترشدوا إليها المرضى، لأن تعلق المريض بالله عز وجل له أثر قوي في إزالة المرض أو تخفيف المرض.
الأدوية الحسية معروفة، وهي نوعان، منها ما تلقاه الناس من الشرع، ومنها ما تلقوه من التجارب، فمما تلقاه الناس من الشرع، التداوي بالعسل فإن ذلك دواء شرعي ، ودليله قوله عزوجل في النحل: ((فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ومن ذلك الحبة السوداء فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا ‏ ‏ السَّامَ )) وهو الموت، ومنها الكمأ ( نوع من الفقع) قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ((الْكَمْأَةُ ‏ ‏مِنْ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ )) . وهذا أمر مسلّم يجب أن نؤمن به حتى لو فرض أنه لم ينفع فليس ذك لقصور السبب ولكن لوجود مانع منعنا من الانتفاع به، لأن الأسباب التي جاءت في الشرع قد تتخلف آثارها لوجود مانع لكن هذا أمر مسلم.
أما النوع الثاني من الأدوية الحسية، فهو متلقى من التجارب، وهذا كثير حتى أنه يوجد الآن ممن لم يدرسوا الطب نظرياً من استفادوا بالتجارب فكانت أدويتهم أحسن من الأدوية المعقمة التي صنعت على وجه صحي.
ولا يجوز أبداً أن ننكر هذا ، وقد سمعنا كثيراً من الإذاعات من اخترع أدوية عثر عليها من الأشجار والحشائش لم تكن معلومة من قبل وأثرها أكبر من أثر الموجود المستعمل.
كل هذا بقضاء الله وقدره، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : (‏مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ) ، لذلك أحياناً يأتي الشفاء باستعمال دواء غير معلوم لهذا المرض يأتي صدفة، وهذا داخل في قوله (( وجهله من جهل)) ، لكن ثق أن كل هذه الأشياء بقضاء الله وقدره، هو الذي أنزل هذا وجعل له دواء وقد يرفع الداء بدون أن يكون هناك سبب ، لأن الله تعالى على كل شيء قدير.

أخيراً توصيات يسيرة لكم:
1- إخلاص النيّة لله تعالى في عملكم، لا من أجل أن تحصلوا على الراتب والمكافأة والجاه وما أشبه ذلك ، ولكن من أجل أن ترفعوا الآلام والأمراض بقدر الله تعالى عزوجل على أيديكم والإحسان إلى هؤلاء الذين تداوونهم، وبإخلاص النية يكون أثر العمل جيداً والعكس كذلك.
2- أن تحرصوا على تذكير الإنسان المريض التوبة والاستغفار وكثرة الذكر وقراءة القرآن ولا سيما هاتان الكلمتان التي قال فيهما الرسول صلى الله عليه وسلم : ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ )) ، والمريض لن يتكلف ولن يشق عليه أن يقول هذا فوجهوه إلى أن يستغل الوقت.
3- إذا قدر أن أحد المرضى حضر أجله فالمطلوب منكم أن تلقنوه شهادة أن لا إله إلا الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )) ، ولكن التلقين يكون برفق، فهل تقول له يا فلان قل لا إله إلا الله لأن أجلك قد حضر؟!!!، لا.. ولكن يمكن أن تذكر الله عنده ، فإذا ذكرت الله عنده تذكر، نعم إن كان كافراً تقول له قل لا إله إلا الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه أبي طالب حين حضرته الوفاة ((‏أَيْ عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ )) ، وقال للغلام اليهودي في المدينة وقد عاده النبي صلى الله عليه وسلم
كأنه يستأذنه فقال له:( أطع أبا القاسم)، فأسلم فقال النبي صلى
وقد حضر أجل الغلام فعرض عليه الإسلام فالتفت الغلام إلى أبيه الله عليه وسلم : ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ )) .
4- من ذلك أن تسألوه كيف يصلي ، كيف يتطهر، وترشدوه إلى ما عندكم من العلم، لأن بعض المرضى لا يتطهر كما ينبغي ، بعض المرضى يكون على ثيابه شيء من النجاسة ويقول إذا شفاني الله تطهرت وصليت، بعض المرضى يقصر الصلاة وهو في بلده، يظن أنه إذا جاز الجمع جاز القصر وهذا ليس بصحيح، القصر إنما يجوز للمسافر فقط . فإذا كان المريض من أهل الرياض مثلاً وقلنا له لا بأس عليك أن تجمع بين الصلاتين إذا شق عليك أن تصلي كل صلاتين في وقتها، فلا يجوز له أن يقصر، ولكن إذا كان من بلد آخر ويعالج في الرياض قلنا له اقصر واجمع.
5- إذا كان المريض من غير جنسك، بمعنى أنه دعت الضرورة بأن يعالج الرجل امرأة فليحذر الفتنة، ولا ينظر منها إلا ما تدعو الحاجة إليه، وبأدنى قول أو عمل لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، قد تقول في هذا المكان لا يمكن للإنسان أن تتحرك شهوته أو ما أشبه ذلك، فنقول صحيح وهذا هو الأصل، ولكن ما ظنك إذا كان الشيطان يجري بابن آدم مجرى الدم، ألا يمكن أن يغوي هذا الإنسان؟ ، بلى.. هذا ممكن.
6- أوصيكم أن تحرصوا أن يكون استقبال المريض في حال الصلاة إلى جهة القبلة بقدر الإمكان حتى لو أدرنا السرير إن أمكن فليكن ، فإن لم يكن فقولوا للمريض (( اتق الله حيثما كنت)) ، قال الله عزوجل : ((وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ، وقال الله عزوجل: ((لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) وقال تعالى: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) وتشرحوا صدره وتقولوا له إذا كان من عادتك
أنك تصلي إلى القبلة وهو الواقع فإنه يكتب لك الأجر كاملاً مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا)) .
7- أوصيكم أن توصوا المرضى إذا كانوا في غرفة واحدة ، بأن لا يؤذي بعضهم بعضاً، فإن بعض المرضى قد يؤذي الآخرين إما باستماع مسجل أو راديو ، وإذا كان هذا ممنوعاً فربما يؤذي من معه بقراءة القرآن، يقرأ القرآن ويرفع صوته،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وبعضهم يرفع صوته على الآخرين وهم يصلون قال : (( لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة))
8- أوصيكم ألا تكثروا الكلام مع الممرضات إلا بقدر الضرورة مع غضّ البصر لأن المسألة هذه خطيرة جداً، فقد تؤدي المحادثة إلى ما هو شر منها، لكن ما دعت إليه الضرورة لا بأس بها مع غض البصر بقدر المستطاع.
9- أوصيكم بالمحافظة على وقت الدوام بأن لا يتخلف أحد عن وقت الحضور ولا يخرج قبل وقت الخروج ، لأن هذا الوقت ليس لك ، وقت العمل ليس للإنسان ، فإنه يأخذ عليه أجراً، فكل دقيقة فلها نصيب من الأجر، ولا يحل لإنسان أن يتأخر عن أول الحضور، ولا أن يتقدم عن آخر الحضور، والإنسان و أمانته.
10- أوصيكم أن تؤمنوا وتوقنوا بأن أعمالكم هذه ليست إلا مجرد سبب وأن الأمر بيد الله عزوجل ، فقد يفعل الإنسان سبباً تاماً ولكن لا يحصل له أثر لأن الأمر بيد الله، ولهذا لو أخذنا حديث ((‏فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ )) ؛ للزم أن لا يمرض أحد ، ولكن ليس الأمر هكذا ، هي سبب ولا شك، ولكن هذا السبب قد يتخلف أثره لوجود مانع فأنت وإن كنت حاذقاً مخلصاً ؛ قد يتخلف أثر عملك عما تريده فاعلم أن الأمر بيد الله.
11- أوصيكم أن تستخدموا التسمية عند بدء العلاج والعمل بها لأن كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فإنه أبتر أي مقطوع البركة.

هذا ما حضرني الآن من الوصايا وأسأل الله تعالى أن ينفع بكم وأن يجعل عملكم خالصاً لله ونافعاً لعباد الله عزوجل
تم بحمد الله
كتبه
إبراهيم فوزى
راجعه
ياسر برهامي

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك