فروقات لغوية

الفرق بين أطفأت النار، وأخمدت النار:



كلا اللفظين يتفق في اطفاء النار واخمادها وهي بمعنى ايقاف النار؛ ولكن يأتي الاختلاف بأن الإخماد تعني ايقاف النار الكبيرة، فلذا عندما ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم خمدت نار فارس لأنها كانت نارا كبيرة وعظيمة اوقدت وعبدت الف عام بلا انقطاع، ولاستعمالها الخاص للعظائم لايقال في اللغة السليمة:أخمد هذا السراج، وذلك لصغر حجمه.



أما الإطفاء فتستخدم لايقاف النار الصغيرة والكبيرة، كما قال تعالى “كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله” وبلا شك أن اليهود كانوا يوقدون نارًا صغيرة وكبيرة. فكل كلمة تتعلق بهدم الأمة والطعن في الدين وتصبح شعلة تضيء طائفتين لتجرهما الى حرب تعتبر نارًا،والله عز وجل يطفئها،حقيرها وعظيمها، ويرى الباحث أن الاطفاء تستخدم في المعاني كما بانت في الآية الكريمة، إذ القصد ليست النار الحقيقية إنما نار الحقد والحسد، ويثبت هذا الأمر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “الصدقة تطفئ غضب الرب “ويقال: طفئ غضبه، ولايقال: خمد غضبه، اذن الاطفاء اوسع معنى لانها تستعمل للكبيرة والصغيرة، للحس والمعنى، بينما يستخدم الخمود فقط للعظائم، والمحسوسات.



وكان العرب يستخدمون الاخماد ليعظموا أمرهم كما قال الشاعر:



سلي عني الركب الذين تلفهم ذراعية ان يجمد الماء يجمد

فهل اخمدت ناري اذا قال قائل حذار القرى ياموقد النار أخمد

 
 

 

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك