الحوار مع المراهقين حول المضايقات الإلكترونية

 

التسلط عبر الإنترنت يعرف بأنه تعمُّد أو تكرار الأذى والمضايقة من خلال الكمبيوتر، والهواتف المحمولة، وأجهزة أخرى، وقد يرسل الجاني عبر البريد الإلكتروني رسائل نصية، أو صورًا  من كلام فاحش، وإهانة، وتحقير، وقذف، وذمٍّ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، وتويتر، وانستغرام، وتومبلر  (Tumblr)، أو إنشاء موقع إلكتروني لترويج ونشر كلمات الكراهية والتحقير.

 

بعبارات صريحة: الإنترنت شبكة مليئة بطرق آمنة لتعليم الآباء الذين لهم أبناء يتعاملون مع هذه الشبكة، وتسمح برمجيات "Software " في تركيب جهاز آمن بالكمبيوتر المنزلي؛ لفلترة مواقع غير آمنة التي يستخدمها المراهقون، ولحمايتهم من أن يكونوا ضحايا، أو مرتكبي جرائم العنف والجنس، ولجعل الآباء يراقبون أبناءهم في أنشطتهم عبر الإنترنت.

 

أكدت الدراسات على أهمية الحوار الفعال بين الآباء، والمربين، والمعلمين، والطلبة، بشأن قضايا التكنولوجيا، وتم إبرام اتفاقية بين الآباء والمراهقين بشأن الحديث عن جرائم الإنترنت، وقد تكون مشجِّعَة للآباء للتواصل مع قضايا المراهقين عبر الإنترنت.

 

ألعاب الفيديو Video Games:

الأب: لماذا لا تلعب ألعابًا عبر الإنترنت، وهل أدمنت ممارسة هذه الألعاب؟

المراهق: لا أريد أن أتحدث عن ذلك.

 

الأب: حسنًا تحدث معي، أعدك، كلُّ شيء حسنٌ، لا تقلق.

المراهق: حسنًا، بعض الشباب يدعوني بأسماء مضحكة من خلال المحادثة في غرفة الدردشة.

 

الأب: مَنْ؟ ما الأشياء التي يقولونها عنك؟

المراهق: إنهم مجموعة شباب، لهم أصدقاء في اللعبة، ويلعبون مع بعضهم البعض، وكل مرة ألعب يدخلون الغرفة، ويقولون لي:  يا حقير، يا خسران، ليس لك أصدقاء، وهم دائمًا يعذبونني نفسيًّا.

 

الأب: حسنًا، يجب ألا تعمل شيئًا خطأً، وسوف نحل المشكلة، العب، ولا تقلق من العنف عبر الإنترنت.

المراهق: ماذا سنفعل؟ حتى أسماؤهم الحقيقية لا أعرفها.

 

الأب: يمكن حجز  أسماء المستخدمين، وكتابة تقرير عن مجموعة من اللاعبين المسيئين لك.

المراهق: لا أعرف هل بإمكاننا فعل ذلك؟ على أي حال، شكرًا لك.

 

الأب: لا تقلق، أودك أن تعرف أن عليك ألا تجعل أحدًا يُعَنِّفك ويزعجك عبر الإنترنت، وعليك أن تراقب برنامج اللعب بالاستفادة من برامج الحماية والسلامة في "غوغل، Google"، ومن خلال التجربة والمران سوف نتغلب على هذه المشكلة، ودعنا نعمل معًا وتمتع باللعب، ولا تشغل بالك بمن يسيء إليك.

 

فيسبوك Facebook:

الأب: ماذا  فعلت قبل ساعة وأنت تشتغل بالكمبيوتر؟

المراهق: أوه.. لا شيء..  أبحث عن أشياء في "فيسبوك".

 

الأب: ماذا تعني؟ هل هو شيء حسن؟

المراهق: حسنًا، لا أحب الحديث عنه.

 

الأب: أنت تعلم أنك تخبرني عن أي شيء، وأعرف أن هناك شيئًا يؤذيك أو يضايقك، فما هو؟

المراهق: إنه طالب غبي معي في مادة اللغة الإنجليزية، التقط صورة لي في صفحتي بـ "فيسبوك" وفبرك صورتي، وكأني بدين، وأني أرتدي "بكيني"، فقد وضع صورة وجهي على جسم آخر.

 

الأب: أوه .. يبدو أنه راعب ومخيف، أنا آسف من ذلك!

المراهق: بعض الناس يُعَلِّق تعليقاتٍ بذيئةً ودنيئة على الصورة، عَلَّق شخص: أنني حُوتٌ أبيض..

 

الأب: اسمع، لعله نهاية عالم الحقيقة والحق، ولكن دعنا نفكر، أولاً: تستطيع حذف الصورة من صفحتك، وسوف نستعين بمسؤولي "فيسبوك" لمساعدتك؛ كي لا يدخل صفحتك إلا أصدقاؤك، وتستطيع أن تسمح أو تمنع من يكتب لك في صفحتك، ونستطيع أن نبلغ مسؤولاً عن كتابة تقرير عن المضايقة؛ كي يحجبوا هذا المسيء، وأنا آسف أن يحدث لك هذا، وبعض الناس يحب أن يكون مؤذيًا دون أن يفهم أنه يسيء إلى غيره، ولكن سوف نحدد ما سنفعله بشأن هذا الأمر.

المراهق: شكرًا يا أبي، إنه أمر غير سخيف، دعنا فعل ذلك؟

 

البريد الإلكتروني E-mail:

الأب: أود أن أحدثك عن البريد الإلكتروني، وهل تعاملت مع هذا البريد، ولقيت مضايقة من أحد؟

المراهق: لماذا؟

 

الأب: مع كل ما نسمعه من أخبار وحكايات عن مضايقة بعض الأطفال لبعض عن طريق البريد الإلكتروني أود أن أعرف هل تعرضت أنت للمضايقة؟ وهل أزعجك أحد أيضًا؟

المراهق: في بعض الأحيان يرسل لي أناس لا أعرفهم رسائل غريبة عبر البريد الإلكتروني؛ لكي يُقْلقوني، ولا أعرف كيف حصلوا على عنوان بريدي الإلكتروني مع أني لا أعرفهم؟

 

الأب: أنا فخور بك؛ لأنك أخبرتني، وسوف أساعدك؛ حتى لا تتعامل مع هذا النوع من الإزعاج.

إنه من المحتمل أن يحصل هؤلاء على عنوان بريدك الإلكتروني من أصدقائك، أو من أحد مواقع التواصل الاجتماعي الذي تستخدمه، فهل أرسلت بيانات خاصة بك مثل عنوان البريد الإلكتروني، أو أي شيء آخر؟

المراهق: كلا  لكن قد أضع عنوان البريد الإلكتروني عند مراسلة أحد الأصدقاء؛ كي يردوا على رسائلي، وأظن أن هذه الرسائل يَطَّلِع عليها الآخرون؛ لذا عرفوا عنوان بريدي.

 

الأب: حسنًا، إذا أرسلت عنوانك عبر هذه الرسائل؛ فإنك لا تستحق هذه المضايقة والأذى، وعليك أن تكون حَذِرًا عندما ترسل أي بيانات شخصية لك؛ لأنك لا تعلم من يَطَّلِع عليها؛ لذا هناك أناس مفسدون، وأنا أعلم أنك لا تحب أن تصلك مثل هذه الرسائل المزعجة، ومن الآن سوف نستخدم البريد الإلكتروني الذي لا يستطيع أحد اختراقه فيسبب لك أذى، وسوف نبحث عن معلومات؛ لنعرف  من خلال (مزود خدمة الإنترنت للرسائل) مصدر الرسائل المزعجة، خاصة من موقع: مركز بحوث التسلط عبر الإنترنت:  the Cyberbulling  Research  Center Web site

 

لذا سوف نخاطب هذا الموقع؛ لكي يرشدونا ماذا يحدث في مثل هذه الحالة، ونرسل لهم الرسائل المزعجة كدليل على ارتكاب الجريمة، وسوف يهتمون بذلك، وإذا جاءك تهديد ما لسلامتك، فسوف نتصل بمركز الشرطة، ونحرر تقريرًا عن ذلك، وهذا المركز سوف يحل المشكلة؛ فلا تقلق، فما رأيك؟

المراهق: حسنًا، لقد تسلمت رسالة فيها إزعاج، ولكن ليس فيها أي تهديد لي؛ لذا دعنا نحجب هؤلاء الجناة والمزعجين؛ كي لا يرسلوا لي أي رسالة أخرى.

 

الأب: حسنًا، يجب أن نكون على حذر؛ لكي لا تستفحل المشكلة.

 

الهواتف المحمولة Cell Phones:

الأب: سمعت أن لديك مشكلة في الهاتف المحمول هذه الأيام.

المراهق: كلا، لكن بعض الناس أرسلوا لي رسائل نصية باستمرار، ودون انقطاع.

 

الأب: ماذا؟ تعني أنهم لم يتوقفوا؟ هل هم أصدقاؤك، أو آخرون من غير أصدقائك؟

المراهق: إنهم طلبة من المدرسة الذين يعدون ذلك تسلية ومرحًا في كثرة إرسال رسائل نصية مزعجة وغبية إلى هاتفي.

 

الأب: إنني مسرور أنك أخبرتني بذلك، لعله إزعاج حسن.

المراهق: إنه إحباط؛ لأنني لا أستطيع أن أرد على كل هذه الرسائل، ولا يستطيع زملائي متابعتي، وقراءة ما أرد عليهم.



الأب: إذا أزعجك عن طريق الهاتف، سوف تبلغ شركة اتصالات الهواتف لقطع خدمة رقمه وحجبه، وإلا فيمكنك أن تغير رقم هاتفك وتعطيه لمن تثق بهم.

المراهق: لا أريد أن يصل الأمر إلى هذا الحد بسبب أن أحدًا قد أزعجني ولا يتوقف عن ذلك.

 

الأب: أنا أفهم، ولا أريد أن تغير رقم الهاتف؛ لذا أولاً سوف نتصل بشركة اتصالات الهواتف لنخبرهم عما حدث، فإذا وصلتك رسائل مزعجة من أرقام هواتف مختلفة، سوف توقف الشركة الخدمة عن أصحاب هذه الهواتف، وإلا فعليك أن تغير رقم الهاتف.

 

الجنس والإباحية Sexting:

الأب: لقد شاهدت أخبارًا هذه الليلة عن حكاية طالبة أرادت الانتحار بسبب إرسال رسائل نصية عبر الهاتف من قِبَل أحد أصدقائها بالمدرسة، هل سمعت عن هذه الحكاية؟

المراهق: نعم، الكل بالمدرسة تحدث عن هذه الحكاية، وهي معي في مادة "الجبر، Algebra".

 

الأب: ماذا سمعت عن الحكاية؟

المراهق: سمعت أن صديقها السابق قد احتفظ بـ "صورة عارية"  قد جمعت بينهما والمخزونة بالهاتف، وبعد سوء العلاقة بينهما أرسلها إلى أصدقائه، وهؤلاء بدورهم أرسلوا الصورة إلى طلبة المدرسة، وأصبحت أضحوكة بالمدرسة، ولم تعد تحضر الحصص،  وسمعْتُ أنها قتلت نفسها.

 

الأب: هل تعلم ماذا تقول وسائل الأعلام عنك إذا أرسلت صورة عارية لك إلى صديق عبر الهاتف؟

المراهق: ماذا؟

 

الأب: الإباحية "Sexting"، وهل تعلم أن هذا غير قانوني عندما يفعل المراهقون في مثل سنك ذلك؟

المراهق: حقًّا؟

 

الأب: نعم، إرسال أو تَسَلُّم صور عارية لشخص أقل من (18) سنة انتهاك للقانون، لا يفرق أن تكون صورة صديقتك، أو صورة صديقك، أنت ترسلها، أو أحد يطلب منك إرسالها له، إن ذلك غير قانوني.

المراهق: هل أنت جادٌّ فيما تقول؟  أنا أقصد أنني لم أحصل على الصورة، فكيف يكون غير قانوني؟

 

الأب: يرجع ذلك إلى فقرة في القانون تنص: إذا التقط المراهق صورة، أو إذا أرسل الصورة إلى آخر، أو تسلم صورة في هاتفه أو جهاز الكمبيوتر ولم يحذفها، فإن ذلك يعتبر جُرْمًا من الناحية القانونية، وعقوبته السجن عدة سنوات.

المراهق: لم أكن أعرف ذلك.

 

الأب: هذه الصور التي يرسلها المراهق إلى من يثق بهم  ينتهي مصيره بأخذ عقابه، وتخيل صورتك التي ترسلها إلى صديقك، فإنها تنشر في أماكن أخرى من أرجاء العالم عبر الإنترنت إلى آخر عمرك، وقد يسبب ذلك لك تهديدًا بالفضيحة، وتعنيفًا وابتزازًا.

المراهق: في الحقيقة لا أريد ذلك، إنه راعب ومخيف.

 

الأب: فهل ترسل صورة عارية إلى صديقك؟ أظن لا تفعل، أليس كذلك؟

المراهق: شكرًا، يا أبي.

 

خلاصة القول:

نكرر، أهم خطوة مهمة يجب أن تقوم بها؛ لمنع العنف عبر الإنترنت، أو أي مشكلة متعلقة بأجهزة التكنولوجيا، تحدث مع أبنائك عن هذه المشكلة؛ كي يعلموا ما موقفك من هذه القضايا، وآمل أن تكون مرتاحًا وأنت تُبَيِّن لهم مخاطر الإنترنت، وإيجابياته، وكلما كبر الأبناء زاد اهتمامهم ، وكفاءتهم بالإنترنت، وناقِشْهم عن هذه الأمور.

 

للمزيد من المعلومات زر موقعنا: www.cyberbulling.

أو احصل على الكتب:

• School  Climate 2.o: Preventing  Cyberbulling  and  Sexting  One  Classroom  at time

تأليف: Sameer  Hinduja  and  Justun  W. Patchin

www.Schoolclimate20.com

 

• Bulling Beyond the  Schoolyard: Preventing  and Responding  to Cyberbulling

تأليف: Sameer  Hinduja  and Justin  W.  Patchin

www. Cyberbullingbook.com

 

• Cyberbulling  Preventing  and  Response: Expert  Perspectives

تأليف: Justen  W.  Patchin  and  Sameer  Hinduja

• www.cyberbulling.us/blog/cyberbulling-prevention-and-response-expert-per...





المصدر: http://www.alukah.net/social/0/62583/

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك