الحوار الأسري وعلاقته بالاتزان الانفعالي لدى المراهقين

دراسة ميدانية لعينة من المراهقين بأقسام الرابعة متوسط بولاية ورقلة

 

أ/ سمية بن عمارة

أ/ نورة بوعيشة

التمهيد:

               للعلاقات الأسرية دور كبير في توثيق بناء الأسرة وتقوية التماسك بين أعضائها ولها تأثيراتها على نمو الطفل وتنشئته وإيصاله إلى مرحلة التكامل والاستقلال وذلك من خلال الحوار داخل الأسرة.

             فالحوار بين أفراد الأسرة يعتبر بمثابة المفتاح الذي يوصلهم إلى سبيل التفاهم والانسجام، وكذلك هو القناة التي توصل أفراد الأسرة للآخر فعندما يتحاور الأبناء مع الوالدين إنما يعبرون عن أنفسهم لكل خبراتهم الحياتية وبيئتهم الأسرية والتربوية ويعبروا عن جوهر شخصيتهم ، كما إن الحاجة إلى تحقيق الإتزان الإنفعالي من أهم الحاجات التي يسعى المراهق إلى إشباعها ،فالرغبة في الإتزان الإنفعالي رغبة أكيدة ولا يتقدم أي طفل بسهولة في أي ميدان تحقيق هذه الرغبة.فإذا كان المراهق قد نشأ في كنف رعاية أبويه فإن ذلك يوفر له الإحساس بالألفة والتقبل والإحساس بالثقة يترتب عليه تحقيق الإتزان الإنفعالي.

           ومن هما جاءت هذه الورقة البحثية لتقف عند واقع الحوار الأسري في الأسرة الجزائرية ومدى تأثيره على الاتزان الانفعالي للمراهق المتمدرس  .

  1. 1.     إشكاليـــــة الدراسة:

تعتبر الأسرة ميدان بحث واهتمام الكثير من الباحثين في مختلف مجالات العلوم الإنسانية نضرا لكونها الخلية الأولى والرئيسية التي يتكون منها المجتمع.

كما أهتم الكثير منهم بموضوع الأسرة لكونها مؤسسة اجتماعية  والبت معظم التطورات الحاصلة في المجتمعات الإنسانية ، وتعمل على تحقيق الجو الهادئ والمناسب من أجل تربية الأبناء وإعدادهم لحياة عملية ومدى تحقيق الراحة والاستقرار النفسي والاتزان الانفعالي والذي هو من أهم مظاهر الصحة النفسية ، وبحدوث هذا التوافق والاتزان داخل الأسرة لأبد أن يتوفر بداخلها عنصر مهم جدا بين أفرادها ألا وهو الحوار الذي يكون بين الآباء والأبناء ،والذي يعتبر من أبرز تناولا والذي من خلاله يتعلم الطفل معايير والفهم والعادات وأساليب التعامل في الحياة وبذلك تكون لديه شخصية سوية ومتزنة وخالية من التوترات .

كما أن الحوار بين الأسرة يخلق بين أفراد الأسرة مشاعر الألفة والتعاون والحب حيث يرى حامد عبد السلام زهران ( بأن السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك الأسرة بما يخلق مناخا ليساعد في نمو الطفل إلى شخصية كاملة ومتزنة  .(حامد عبد السلام زهران 1997 ص : 15 )

ورأى استقلال الباكر أن الحوار الأسري يّعد بمثابة الثقافة  تظهر علاماتها

-       الحوار احترام لرأي الآخرين ؛

-       إن في الحوار مع الأبناء فائدة لهم في لحاضر و المستقبل حتى لو كانوا صغار؛

-       إن الحاجة للحوار ملحة و ضرورية في الحوارات الأسرية ؛

-       تحديد موضوع الحوار للوصول إلى الأهداف المنشورة .

وفي ذات الصدد جاء في مؤتمر الحوار الأسرى واقعة و معوقاته و سبل تفعيله إعداد إدارة الدراسات والبحوث ونشر لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وقد أقيم في 18/06/2008 الرياض ، وكان هدف اللقاء إشاعة ثقافة الحوار الأسري من خلال تسليط الضوء على واقعة ومعوقاته من إبراز أهميته بصفته قناة للتواصل بين أفراد الأسرة وذا دور جهوي في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية .

     وأسفرت نتائجه على أن :

- غياب الحوار داخل الأسرة نابع من ضعف الوعي بثقافة الحوار الأسري وافتقاد مهاراته لدى الآباء والأمهات؛

- يترتب عن غياب الحوار الأسري آثار اجتماعية وسلوكية سلبية تؤثر على بناء الأسرة وقللهما بوظائفها ؛

- أهمية إنشاء مركز متخصص لإجراء الدراسات حول قضايا الأسرة السعودية ؛

- حث وسائل الإعلام على مناقشة قضايا الأسرة والتوعية بأهمية الحوار وتنمية القدرات الحوارية للآباء والأمهات والأبناء والبنات؛

-       يجب أن يقوم هذا الحوار في الأسرة على أساس الحرية النقد في إبداء الرأي دون خجل أو خوف.

         فالحوار داخل هذه المؤسسة العظيمة أهميتها كبيرة وضرورية لأنه ينص مكالمات الطفل الفكرية والعقلية والانفعالية وخاصة في مرحلة المراهقة باعتبارها فترة حرجة بما يحدث فيها العديد من التغيرات في عدة جوانب ومن بينها الجانب الانفعالي كما أن انعدام الحوار والمناقشة داخل الأسرة يؤدي إلى عدم التفاهم والتقارب بين أفرادها إلي حدوث مشاحنات وصراعات ، مما يؤثر على نفسية الفرد و سلوكاته وعدم تحقيق الصحة النفسية الجيدة والاتزان الانفعالي السوي .

ويعتبر الاتزان الانفعالي السوي هو الذي يوفق بين مطالب القوة النفسية المختلفة في الفرد ويعتبر من مظاهر الصحة النفسية الذي يميز بين الأفراد الأسوياء وغير الأسوياء.

ويعتر أيضا من مظاهر الاتزان الاجتماعي أيضا والتفاعل مع المجتمع بواقعه وبوضوح ، كما أن الاتزان الانفعالي هو الحالة التي يصل إليها الفرد في درجة تحكم في انفعالاته في مواقف معينة والاستجابة المناسبة لها كما أن الاتزان الانفعالي سمة يتصف بها كل من يتميز بهذا الجانب وهي قوة الشخصية بصحة نفسية جيدة والتي تظهر وقت التعامل مع الضغوط و الأزمات ونضرا لأهمية هذا الجانب نلاحظ انه قد حظي باهتمام العلماء و الباحتين ، حيث أجريت في هذا المجال عدة دراسات من بينها

دراسة أبو إسحاق 1991 المعنونة بـ العوامل النفسية ( الاتزان الانفعالي) التي تمكن وراء ايجابيات المراهقين الفلسطينيين وهدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العوامل النفسية إلي تمكن وراء ايجابية المراهق الفلسطيني وذلك أثناء قيام هؤلاء المراهقين بدورهم في واقع أي دراسة الظاهرة أثناء حدوثها وأجريت على عينة قوامها 192 طالب وطالبة من المراهقين الفلسطينيين من طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية وممن تتراوح أعمارهم مابين 14 إلى 18 سنة ، وقد استخدم الباحث مقياس الاتزان الانفعالي من إعداد سامية القطان ،ومقياس الايجابية من إعداد الباحث كما قام بتطبيق فنيات المنهج الإكلينيكي من قبل اختبار الذاتي والمقابلة الحرة والمقننة إعداد مخيم.

وتوصل إلى انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات كل من الطلبة والطالبات المتروين وبين متوسط درجات كل من الطلبة والطالبات المندفعين بالمرحلة الثانوية والمرحلة الإعدادية  في مستوى الإيجابية وذلك لصالح الطلبة والطالبات المتروين .

 كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلبة والطالبات المتروين وبين متوسط درجات كل من الطلبة والطالبات المترددين بالمرحلة الثانوية والمرحلة الإعدادية في مستوى الإيجابية وذلك لصالح الطلبة والطالبات المترددين .

      كما أن دراسة زراد 1978 درست  العلاقة الاتزان الانفعالي بمشكلات الشباب                                                                       وهدفت إلى التعرف على مشكلات  طبيعية بينها وبين مستوى الاتزان الانفعالي عند التلاميذ في المرحلة الثانوية الرسمية في سوريا ، وتم اختيار عينة البحث بصورة طبقية عشوائية وقد بلغ عدد أفراد العينة الكلية 480 طالبا وطالبة ومنهم 80 طالب أجريت الاستطلاعية  واستخدم الباعث قائمة المشكلات المعربة إعداد منيرة حلمى وقائمة مشاكل الشباب أحمد زكري صالح وأسلوب المقابلة الشخصية واختيار التوافق لمحمد نجاتي لتحديد مستوى الاتزان الانفعالي وكانت نتائج البحث أن المشكلات المالية والمدرسية والمشكلات الدينية والأخلاقية قد تقدمت عن باقي أنواع المشكلات حسب ترتيبها وأهميتها .

وأن مستوى الاتزان الانفعالي يؤثر بصورة عامة في حجم ونوع المشكلات التي يعاني منها والعكس ، وهذا التأثير العام لا يصل إلى حد الدلالة الإحصائية

كما تبين أن عامل العمر والنضج والنمو يؤثر تأثيرا فعال في كل من مستوى الاتزان الانفعالي وفي المشكلات التي يعاني منها الشباب من حيث حجمها ونوعها

وهدفت دراسة كامل 1993 الموسومة بـ التحكم الذاتي وبعض الاضطرابات السلوكية إلى معرفة الفروق بين المتوسطات الدرجات الفرعية لعوامل التحكم الذاتي "درجة التحكم العام درجة رؤية الذات وتقيم وتدعيم الذات " عند عينات غير مكتئبين وذوى الاكتئاب البسيط والحاد ، وتضم عينة الدراسة عدد 155 من الجنسين بينهما 79 من الإناث و64 من الذكور وجميعهم قد أتموا المرحلة الجامعية .

واستخدم الباحث في هذه الدراسة مقياس beak (القائمة ) والدرجة عليه تحدد مدى ظهور أعراض الاكتئاب واعد تلك القائمة غريب عبد الفتاح 1985-1986 ومقياس كرونيل للشخصية من إعداد محمود السيد أبو النيل ،وقد استخدم هذا المقياس في التفرقة بين الأسوياء والغير أسوياء ومقياس التحكم الذاتي من إعداد الباحث .

      وكانت نتائج الدراسة انه لا توجد علاقة ارتباطيه بين الدرجات الفرعية لتحكم الذاتي والدرجة على كل مقياس بيك وكورنيل .وأن ذوى اضطرابات السيكوسوماتية أو الاكتئابيين يعانون من رؤية سلبية لذات ولبعض التشوهات الإدراكية حول تقيمهم لدواتهم – وتسيير تلك النتائج إلى أن الدرجة على مقياس التحكم الذاتي الكلي الايجابي يوضح مدى سيطرة الفرد على انفعالاته .

          ورأى الباحث الاجتماعي على محمد ابو داهش الذي عمل 18 سنة في مكاتب الاجتماع بالرياض والمتخصص في محل المشكلات الاجتماعية وأهمها الطلاق تحت إشراف مجموعة من الباحثين الاجتماعيين ، أوضح أن أهم أسباب الطلاق أو عدم الاستقرار الأسري هو عدم النضج عدم التفاهم وصمت الزوج ، وأن مشكلة الانطواء الأزواج وصمتهم في المنزل أصبحت من القضايا التي تخصص لها نقاشات في الندوات العالمية لما لها من تأثير سلبي على نفسية الزوجة والحياة الزوجية العامة.

ومن خلال هذا نلاحظ لكي يمكننا أن نخلق أفرادا متزنينا انفعاليا يجب أن نهتم بالوسط الداخلي للأسرة وكيفية الحوار بين أفرادها .

ومن هنا  فالأسرة الجزائرية كغيرها من الأسر تتعرض إلى المشاكل والصعوبات والتغيرات في ضوء التطورات الحالية وهذا الأمر يستدعي بدراسة مدى أهمية داخل الأسرة ومدى علاقته بالاتزان الانفعالي لدى فئة المراهقين ؟ 

  1. 2.     تســـاؤلات الدراسة :

1-    هل هناك علاقة بين الحوار الأسرى والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين في السنة الرابعة متوسط بمدينة تقرت؟

2-  هل هناك علاقة بين الحوار الأسرى والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين في السنة الرابعة متوسط بمدينة تقرت باختلاف الجنس (ذكور /إناث) 

3-   هل هناك علاقة بين الحوار الأسرى والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين في السنة الرابعة المتوسط بمدينة تقرت باختلاف عدد أفراد الأسرة  (أقل من 5 أفراد –5 فما فوق)

  1. 3.     صيــاغة الفرضيات:

1-    نتوقع وجود علاقة ايجابية بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين بالسنة الرابعة متوسط بمدينة تقرت.

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الحوار الأسري والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين بالسنة الرابعة المتوسط بمدينة تقرت باختلاف  الجنس (ذكور /إناث) 

3-   توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الحوار الأسري والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين بالسنة الرابعة المتوسط بمدينة تقرت باختلاف عدد أفراد الأسرة ( اقل من 5 أفراد /5 أفراد فما فوق )

  1. 4.     أهميــة الدراسة :

نحاول من خلال هذه الدراسة أن نعالج موضوع اجتماعي له طابع سيكولوجي وله علاقة مباشرة بالعلاقات الاجتماعية لأسرة ككل و يتمثل في الحوار الأسرة وعلاقته بالاتزان الانفعالي حيث أن الحوار والنقاش تأثير على شخصية المراهقين .وهذا ما أكده "خضر البارون " قائلا بأن انقطاع الحوار بين أفراد الأسرة يولد حياة خلية من النبض والمحبة ويقضى على التفاعل الأسرى ، ويؤدي إلى حالة من الانزواء والعزوف وبذلك

يكون الأطفال غير قادرين بالوقوف على واقع التفاعلات والمعاملات المتعددة التي تحدث داخل الأسرة ، وتكون علاقات ناجحة مع الآخرين .فكلما كان الحوار بين الولدين سليما نخرج للمجتمع رجل أو فتاة صالحين قادرين على تحمل المشاق والأعباء .

وقد ركزت هذه الدراسة كذلك على أهمية مظهر من مظاهر الصحة النفسية لدى المراهقين الأواخر الاتزان الانفعالي .

كما تبرز مجموعة من العناصر التي يمكن إضافتها ضمن الأهمية المتمثلة في :

1-    التحسيس بأهمية الحوار الأسري .لأن الأسرة تلعب دورا كبيرا في تنشئة الطفل تنشئة سليمة .

2-    معرفة ما كان هناك حوار داخل أسرنا وطبيعة والأثر الذي يحدثه على نفسية الأبناء وخاصة المراهقين منهم .

3-    تدعيم كل العوامل المساعدة على تحسين الحوار داخل الأسرة وإزالة كل العوائق التي تعرقل عملية الحوار .

  1. 5.     أهداف الدراســة :

تهدف من خلال هذه الدراسة الكشف عما ذا كان هناك علاقة بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي وذلك من خلال :

1-         توضيح أهمية الحوار داخل الأسرة .

2-         البحث النظري حول الحوار الأسري والاتزان الانفعالي .

3-         كيفية التحاور مع المراهق باعتباره في مرحلة حرجة من العمر .

4-         نوعية الأسرة بالدور الذي يمكن أن تلعبه في مساعدة أبناءها في تحقيق الصحة النفسية .

5-         معرفة مدى تأثيرها الجنس في علاقة الحوار الأسرى بالاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين بالسنة الرابعة متوسط

6-         معرفة مدى تأثير عدة أفراد الأسرة في تحقيق الحوار داخل الأسرة والاتزان الانفعالي لدى المراهقين .

  1. 6.     أسباب اختيار الموضوع :

لا يمكن أن نختار موضوع بحثنا دون إسناد ذلك إلى حملة من الأسباب نذكر منها :

1-    توضيح أهمية الحوار الأسرى وتأثيره في تحقيق الاتزان الانفعالي

2-    معرفة الأسباب الناجمة عن قلة الحوار داخل الأسرة .

3-    معرفة أهمية الاتزان الانفعالي في تحقيق الصحة النفسية

4-    هذا البحث نابع من تجاربنا الشخصية وذلك بسبب قلة الحوار في أسرنا .

  1. 7.     التعاريف الإجرائية :

-الحوار الأسري  :هو إبداء الرأي والأفكار بين الأسرة والمراهق الذي يدرس في السنة الرابعة متوسط  بمتوسطات مدينة تقرت للموسم الدراسي (2011/2012)،وأسرته المبنية على التفاعل المتبادل لتحقيق أهداف معينة وذلك كما يقيسه الاستبيان المصمم لهذا الغرض، والذي يندرج تحته البعدين الآتيين:

  البعد الإجتماعي: وهو كل ما يتضمنه الفرد من قيم ومعتقدات واتجاهات وعلاقاته مع أفراد مجتمعه وأرته وذلك من خلال الحوار والنقاش بداخلها.

  البعد النفسي: ويتعلق بدرجة ارتياح الفرد و الرضا والشعور بالتوافق والميل إلى الحوار داخل الأسرة ومدى تأثيره على صحته النفسية.

-الاتزان الانفعالي : هو قدرة المراهق الذي يدرس في السنة الرابعة متوسط  بالموسم الدراسي (2011/2012) بمتوسطات مدينة تقرت ،بالتحكم والسيطرة على انفعالاته  والتعامل بمرونة مع الأحداث والمواقف الجارية منها والجديدة وذلك كما يقيسه الاستبيان المصمم لهذا الغرض، والذي يندرج منه البعدين التاليين:

 البعد النفسي وهو التوافق والاعتدال والتوازن وفق معايير محددة يؤدي إلى الشعور بالإرتياح.

 البعد الاجتماعي هو اتجاهات المراهق وقيمه وتكوين علاقات مع الآخرين ومدى تأثيرها على اتزانه الانفعالي.

  1. 8.     حدود الدراسة :

1-      الحدود الزمنية : تحدد هذه الدراسة زمنيا بالسنة الدراسية 2011/2012

2-      الحدود المكانية : تم تطبيق هذه الدراسة بمدينة تقرت.

3-      الحدود البشرية : تتمثل في تلك من السنة الرابعة متوسط (197) تلميذ وتلميذة من تلك السنة الرابعة متوسط.

الجانب الميداني لدراسة :

1-منهج الدراسـة:

      يعتبر المنهج خطوة تطبيقية أو مجموعة إجراءات نتبعها لدراسة مشكلة أو ظاهرة ما، قصد اكتشاف الحقائق التي لها علاقة بها، وللإجابة على عدد الأسئلة التي تطرحها للتأكد من صحة فرضياتها (تركي رابح،1984،ص:15)

      فاختيار المنهج العلمي يرجع لطبيعة الدراسة، فتعرف على العلاقة الموجودة بين الحوار الأسري و الاتزان الانفعالي عند المراهقين،فإن طبيعة هذا الموضوع تفرض علينا إتباع المنهج الوصفي لأنه يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي موجودة في الواقع، ويوضح خصائصها ويقوم بتحليلها،وتفسيرها،وتحديد العلاقات بين عناصرها أو بين ظواهر أخرى.

2-عينة الدراسة وكيفية اختيارها:

           تم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة،حيث اشتملت عينة الدراسة على التلاميذ (ذكور و إناث) المتمدرسين بسنة رابعة متوسط الموجودين بـ 3  متوسطات بمدينة تقرت والذي قدر عددهم (200)تلميذ وتلميذة وتم استبعاد ثلاث استبيانات لعدم إستوفائهم الشروط الصحيحة، فأصبح عددهم (197).

وخصائصهم كما هي مبينة في الجدول التالي :

الجدول رقم (01) يمثل أعداد أفراد العينة

العينة

الخصائص

العدد

النسبة المئوية

المجموع

الجنس

الذكور

84

42.64%

197

الإناث

113

57.36%

عدد أفراد الأسرة

أكثر من 5

167

84.77%

197

أقل  من 5

30

15.23%

 

 

                      الشكل رقم (01):يمثل الدائرة النسبية للعينة الأساسية حسب الجنس

 

             الشكل رقم (02):يمثل الدائرة النسبية لتوزيع عينة الدراسة الأساسية حسب عدد أفراد الأسرة

3- الدراسة الاستطلاعية:

-وصف عينة الدراسة الاستطلاعية:

    طبقت الدراسة الاستطلاعية بتاريخ 14مارس2012 إلى غاية 16مارس2012 على (80) تلميذ من السنة الرابعة ذكور وإناث من الطور المتوسط بمدينة تقرت وكان اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة والجدول التالي يوضح ذلك  

 

                        الجدول رقم (2):يوضح توزيع عينة الدراسة الاستطلاعية

 

عدد التلاميذ

النسبة المئوية

الذكور

      32

40%

الإناث

      48

60%

المجموع

      80

100%

4-    وصف أداة جمع البيانات:

     يسعى كل باحث لجمع المعلومات في الميدان، ولا يتأتى له ذلك إلا باستخدام مجموعة من الوسائل والأدوات التي تمكنه من الحصول على البيانات والمعلومات عن موضوع بحثه ودراسته وكانت أدواتنا بالنسبة لهذا البحث عبارة عن أداتين هما:

  -أداة لقياس الحوار الأسري.

  -أداة لقياس الاتزان الانفعالي.

5الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة:

v               أداة قياس الحوار الأسري:

وقد اشتملت أداة قياس الحوار الأسري على ما يلي:

           الجدول رقم (3): يوضح الأبعاد والبدائل والموازين والفقرات السلبية لأداة الحوار الأسري.

البعد الاجتماعي

9 فقرات

البعد النفسي

10 فقرات

البدائل

غالبا-أحيانا-نادرا

الموازين

3-2-1

الفقرات السلبية

5-6-7-12-13-15-19

5-1-الصدق:وهو أن يقيس الاختبار فعلا القدرة أو السمة أو الاتجاه أو الاستعداد أي السلوك الذي يوضع الاختبار لقياسه، أو أن يقيس فعلا ما يقصد أن يقيسه. (مروان أبوحويج وآخرون،2002،ص:136)

فقد تم الاعتماد في حساب هذه الأداة على ثلاثة أنواع تمثلت في:

 

5-1-1- صدق المحكمين: بعد الانتهاء من تصميم الأداة تم عرض الصورة الأولية للأداة الذي يتكون من 20 فقرة على مجموعة من المحكمين من ذوي الخبرة عددهم (05) أساتذة في علم النفس وعلوم التربية بجامعة قاصدي مرباح- ورقلة-  وجميعهم أبدو استحساناً حول الأداة

5-1-2- صدق المقارنة الطرفية:للتأكد أكثر من صدق أداة الحوار الأسري تم الاعتماد على طريقة أخرى وهي المقارنة الطرفية ، كما هي ممثلة في الجدول الموالي :

                  الجدول رقم (4):يوضح نتائج صدق المقارنة لأداة قياس الحوار الأسري

المتغيرات

 

ن

م

ع

ت المحسوبة

درجة

الحرية

ت

المجدولة

مستوى

الدلالة

الدرجات العليا

 

26

 

53,65

 

1,76

 

 

 

26,24

 

 

 

50

 

 

 

2,40

 

 

 

0.01

الدرجات السفلى

 

26

 

40,53

 

4,90



     نلاحظ من خلال الجدول أعلاه أن قيمة "ت" المحسوبة والتي قدرت ب(2,24) أكبر من "ت" المجدولة والتي تساوي (2،40) عند مستوى الدلالة (0,01) وهذا يدل على أن الأداة تتمتع بدرجة من الصدق.

5-1-3-الصدق الذاتي: يقاس الصدق الذاتي بحساب الجدر التربيعي لمعامل ثبات الاختبار ومعادلته كالآتي:

            الصدق الذاتي =   

           الصدق الذاتي =   =0.84

من خلال ما تقدم يمكن القول على أن أداة قياس الحوار الأسري،تتمتع بدرجة مناسبة من الصدق.

5-2- الثبات:تم الاعتماد في حساب الثبات على:

5-2-1-طريقة التجزئة النصفية :لتقدير ثبات أداة قياس الحوار الأسري استعملنا التجزئة النصفية حيث تم تجزئة الأداة إلى فقرات فردية،وفقرات زوجية وتم حساب الارتباط بينهما بمعامل الارتباط (بيرسون)

وبعد حساب معامل الارتباط بيرسون وجد أن معامل الثبات يساوي (0.65) و بعد تصحيحه بمعامل ارتباط سبرمان براون والذي معادلته: ر=  = 0.72

 

       

v               أداة قياس الاتزان الانفعالي:

 هو كذلك مقياس قامت بإعداده الباحثتان  بالاستعانة بمرجع:-محمد سلمان مسلم ضحيك -القيم المتضمنة في سلوكيات قادة النشاط الكشفي في مدارس محافظات غزة وعلاقتها بالاتزان الانفعالي-

وقد اشتملت أداة قياس الاتزان الانفعالي على ما يلي:

   الجدول رقم (5): الأبعاد والبدائل والموازين والفقرات السلبية لأداة الاتزان                              الانفعالي

البعد النفســي

13فقرة

البعد الاجتماعي

07

البدائـــــل

غالبا-أحيانا-نادرا

الموازيــــن

3-2-1

الفقرات السلبية

2-4-8-9-10-11-12-14-15-16-20

  1- الصدق:

1-1-        صدق المحكمين:تم عرض الصورة الأولية للأداة الذي يتكون من 20 فقرة على نفس الأساتذة المحكمين ، واستناداً لرأييهم فإن الأداة تتمتع بدرجة مقبولة من حيث مدى صلاحيتها للتطبيق في الدراسة الميدانية.

1-2-صدق المقارنة الطرفية:

الجدول رقم (6):يوضح نتائج صدق المقارنة الطرفية لأداة قياس الإتزان الانفعالي

المتغيرات

ن

م

ع

ت

المحسوبة

درجة

الحرية

ت

المجدولة

مستوى الدلالة

الدرجات العليا

 

26

 

46،84

 

2،07

 

 

25،70

 

 

50

 

 

2،40

 

 

0.01

الدرجات السفلى

26

36،30

2،34

       نلاحظ من خلال الجدول أن قيمة "ت" المحسوبة (70.25) أكبر من "ت" المجدولة (40.2) عند مستوى الدلالة (0.01) وهذا يدل على أن الأداة تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق تجعلها صالحة للتطبيق.

1-3-الصدق الذاتي: الصدق الذاتي=      =0.72

من خلال ما تقدم يمكن القول على أن أداة قياس الاتزان الانفعالي تتمتع بدرجة مناسبة جدا من الصدق ،تؤكد مدى صلاحيتها للتطبيق الميداني.

2- الثبات: تم الاعتماد في حساب الثبات على :

2-1-طريقة التجزئة النصفية:بعد حساب معامل الارتباط بيرسون وجد أن معامل الثبات يساوي (0.36) وبعد تصحيحه بمعامل ارتباط سبرمان براون ارتفع الثبات إلى (0.52) وهو ما يعبر على أن الأداة  تتمتع بقدر مقبول من الثبات.

*بعد حساب الخصائص السيكومترية لأداة القياس المتمثلة في أداة الاتزان الانفعالي تم التأكد من صدقها وثباتها، وبالتالي صلاحيتها للتطبيق في الدراسة الأساسية.

6- الدراسة الأساسية : طبقت الدراسة الأساسية15أفريل2012 إلى غاية 20أفريل 2012 ، على 197 تلميذ من مجموعة من المتوسطات بدائرة تقرت وتم حساب البيانات إحصائيا باستخدام النظام الإحصائي SPSS .

7-عرض وتفسير ومناقشة نتائج الدراسة :

أولا:عرض وتفسير ومناقشة نتيجة الفرضية العامة:

       نصت الفرضية العامة على" نتوقع وجود علاقة إيجابية بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي لدى المراهقين المتمدرسين بالسنة رابعة متوسط" .

         حيث تمت المعالجة الإحصائية باستخدام معامل الارتباط بيرسون ، والذي بلغت قيمته 0,35 وعند مقارنته بالقيمة المجدولة وجد أنه دال عند مستوى الدلالة 0,01، أي بمعنى نقبل الفرضية مما يؤكد وجود علاقة ضعيفة بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي أي كلما زاد الحوار الأسري زاد الاتزان الانفعالي .

         فوجود العلاقة بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي يرجع إلى أنه كلما كان التناحر والمناقشة والحوار بين أفراد الأسرة كلما كان هناك اتزان انفعالي عند الأبناء في مرحلة المراهقة ، ويرجع كذلك إلى أسلوب المعاملة الوالدية المتبعة مع الأبناء، فكلما كانت هذه المعاملة جيدة ومبنية على التفاهم أدى هذا إلى تحقيق الصحة النفسية و الاتزان الانفعالي عند الأبناء ، كما يرجع إلى وعي الأسرة بثقافة الحوار الذي يجعلها قوية ومتماسكة مما يبعد أبناءها عن الآفات والانحرافات الاجتماعية.

- فإن دراستنا تطابقت مع نتائج دراسة "استقلال الباكر"  وقامت مشكلة الدراسة على (هل هناك علاقة بين الصحة النفسية للأبناء وبين ثقافة الحوار الأسري إذا توصل إلى أن :

- في الحوار احترام للرأي الآخر.

- إن في الحوار مع الأبناء فائدة لهم في الحاضر والمستقبل حتى لو كانوا صغار.

- إن الحاجة للحوار ملحة وضرورية في الحوارات الأسرية.

- تحديد موضوع الحوار للوصول إلى الأهداف المنشودة.

        كما أن مستوى الاتزان الانفعالي يؤثر بصورة عامة في نوع المشكلات والانحرافات التي يعاني منها الأبناء وتتناغم هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة الزراد 1978 في دراسته أن المشكلات المالية والمدرسية والأخلاقية والدينية أكثر نسبة من المشكلات الأخرى، كما أسفرت كذلك أن مستوى الاتزان الانفعالي يؤثر بصورة عامة في حجم ونوع المشكلات التي يعاني منها الشباب والعكس ، وتبين كذلك أن عامل العمر والنضج والنمو يؤثر تأثيرا فعالا في مستوى الاتزان الانفعالي.

        ومن خلال النتائج التي توصلنا إليها نستخلص أن للحوار الأسري أثر كبير في تحقيق الاتزان الانفعالي والتوافق النفسي عند المراهقين.

ثانيا: عرض وتفسير ومناقشة نتيجة الفرضية الجزئية الأولى:

          نصت الفرضية الجزئية الأولى أنه" توجد فروق ذات دلالة لإحصائية بين الحوار الأسري والانفعالي باختلاف الجنس"

     حيث تمت المعالجة بالتحليل التبايني ذو اتجاهين، فكان الوسيط يساوي 42 والمتوسط الحسابي للذكور هو 43,59 والمتوسط الحسابي للإناث هو 44,08 وتبين من خلال هذه النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي لصالح الإناث .

         حيث جاءت هذه النتائج مطابقة مع دراسة( سكيبيو 1971) وكان عنوان الدرسة  التفكير التباعدي كدلالة لأبعاد المتفاعلة لبعدي "الانبساط و الانطواء" ، "الميل  للعُصابية، والاتزان الانفعالي"، وكانت من بين  نتائجها أن الإناث أكثر اتزانا من الذكور و مطابقة كذالك لدراسة (المزيني 2001) وكان عنوان الدراسة "القيم الدينية وعلاقتها بالاتزان الانفعالي ومستوياته لدى طلبة الجامعة الإسلامية و كانت من بين نتائجها: تحلي طلبة و طالبات الجامعة الإسلامية بدرجة عالية من القيم والاتزان الانفعالي فكانت الطالبات أكثر تمسكا بالقيم وأكثر اتزانا من الطلاب.

         غير أن دراسة (نور الهادي 1981) حيث كان عنوان الدراسة "القدرة على التفكير الإبتكاري و متغيرات الشخصية (مستوى الاتزان الانفعالي) وكانت من بين النتائج المحصل عليها لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين (ذكور/إناث) في الاتزان الانفعالي.

وكذلك دراسة (العدل 1995 ) وكان عنوان الدراسة "الاتزان الانفعالي وعلاقته بكل من السرعة الإدراكية و التفكير الإبتكاري" ومن نتائجها أن تأثير الاتزان الانفعالي على التفكير الإبتكاري يتوقف على نوع الطالب.

من خلال ما سبق توصلنا إلى ما يلي:    

-       أن الإناث أكثر ميولا للمناقشة والحوار داخل المنزل.

-       أن الإناث أقل عصبية وتوتر من الذكور.

-       أن تواجدهم في المنزل أكثر من الذكور مما يجعلهم أكثر قربة إلى والديهم وأكثر إتزانا.

-       أنهم أكثر تقبلا للنصائح والمناقشة

-       أن الإناث أكثر وأسرع نضجا من الذكور

ثالثا: عرض وتفسير ومناقشة نتيجة الفرضية الجزئية الثانية:

        نصت الفرضية الجزئية الثانية على أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الحوار الأسري  و الاتزان الانفعالي باختلاف عدد أفراد الأسرة".

        كما تمت المعالجة كذلك بالتحليل التبايني ذو اتجاهين، وكان المتوسط الحسابي لعدد أفراد الأسرة (5 فما دون) يساوي 43,25 , والمتوسط الحسابي لعدد أفراد الأسرة  (5فما فوق).

 حيث أسفرت هذه النتائج على أنه يوجد فرق دال إحصائيا بين الحوار الأسري والاتزان الانفعالي لصالح الأسر التي عدد أفرادها( 5 فما فوق) هذا راجع إلى أسلوب المعاملة الوالدية الجيد وإتقان فن الحوار بين الأفراد وذلك من خلال تهيئة الجو المناسب للحوار مع المراهق واحترام رأيه.

       حيث يرى الدكتور (دون فونتيل) في هذا الصدد أن من المهم أن يدرك الآباء والمربون أن العديد من الأساليب التي تنجح مع الطفل الصغير لن تنجح مع المراهق وقد تحدث مشاكل أكثر مما تحل.

دراسة (هودجز وآخرون 1984) كان عنوان الدراسة "العلاقة بين الطفل ووالديه وأثرها في توافقه في مرحلة ما قبل المدرسة" ، ومن بين نتائجها:أن الذكور في الأسر المنفصلة أقل قدرة على التكيف مقارنة بإناث.

        كما يؤكد الدكتور(عمرو علي أبو خليل) أن مفتاح التعامل مع سن المراهقة هو الحوار والتفاهم فيقول:"يجب أن تعلم أن ابنك البالغ من العمر 14 عاما لم يصبح هذا الطفل الذي كنت تتعامل معه بالأمس، وأنه في مرحلة جديدة يريد فيها أن يثبت أنه بات رجلا وأن يعبر عن نفسه وهو عندما يرفع صوته فإنما يريد أن يقول ها أنا ذا، لذا فإنه الأفضل أن تقدم له الطريق الطبيعي لإثبات ذاته من غير أن نضطره لرفع صوته فنشعره أننا نحترم رأيه ونقدر ذاته ، وأن نشعره من خلال الحوار أنه هو صاحب القرار.

        ومن خلال هذا نستنتج أن الحوار والاتزان لا يتأثران بعدد أفراد الأسرة سواء كثرا عددهم أو قلّ وإنما يتأثران بالأسلوب المتبع في الحوار الذي يعتبر أبو الفنون التربوية.

        فهناك أسر تتكون من فردين نلاحظ أنها غير متزنة انفعاليا ولا يوجد حوار بداخلها بسبب قسوة أسلوب الوالدية ، ومن هنا فإن الأذن الواعية، والقلب المتفهم والدعاء المستمر بصلاح الأبناء هي"العصا السحرية" التي ترشد المراهق إلى طريق الصواب.    

الخلاصة :

        ومن خلال النتائج المتوصل اليها تبين أن الحوار بين الآباء والأبناء يحقق لأفراد هذه الأسرة شخصية قوية وصحة نفسية جيدة ومتزنة والتي تظهر وقت التعامل مع الظغوط والأزمات وتحقيق التوافق الإجتماعي.

لذا نقترح ما يلي :

-إحترام شخصية المراهق والمراهقة وتوفير الجو المريح في البيت من خلال العلاقة السوية بين الوالدين.

-الإهتمام بالمراهق كفرد له مشاكله النفسية والاجتماعية وذلك من خلال الحوار في الأسرة

-على الوالدين إظهار الثقة بالمراهق والاحترام والإصغاء إليه عندما يتحدث معهم،وتجنب الانتقاد والتجريح فالمراهق يستمد ثقته من والديه.

-التحدث والحوار المستمر مع الأبناء لكشف المعانات النفسية إذا ما وجدت ومساعدته على مواجهة مشاكله الخاصة وتقديم توجيهات وإرشادات لإيجاد الحل.

-توعية الأسرة بمدى أهمية الحوار داخل الأسرة سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء.

-أن تعمل دورات تعليمية مفيدة تختص بموضوع الحوار الأسري وكيف نستعمله في حل المشكلات التي تواجهنا في حياتنا.

-توجيه الندوات والمحاضرات والمنتديات إلى شرائح المجتمع لنشر ثقافة الحوار الأسري.

-العمل على تكوين وتقوية منظومة ثقافة الحوار الأسري.

قائمة المراجـــع:

1-      أحمد محمد البيوني وعفاف عبد العليم ناصر،2003،"علم الإجتماع العائلي-دراسة التغيرات في الأسرة العربية-،دار المعرفة الجامعية،دط،الإسكندرية.

2-      حسين عبد الحميد رشوان،2005،"التربية والمجتمع"،مؤسسة شباب الجامعة، دط ،الإسكندرية.

3-      حامد عبد السلام زهران،1997،"الصحة النفسية والعلاج النفسي"،عالم الكتب للنشر والتوزيع،ط3،القاهرة.

4-      رابح تركي،1982،"أصول التربية والتعليم"،ديوان المطبوعات الجامعية، دط ،الجزائر.

5-       سلمان خلف،1998،"الحوار وبناء شخصية الطفل"،مكتبة العبكان،ط1،الرياض.

6-      سهير كامل أحمد،1999،"الصحة النفسية و التوافق"،مركز الإسكندرية للكتاب،دط،القاهرة.

7-       علاء الدين الكفافي،دت،"الإرشاد الأسري"، دار المعرفة الجامعية للنشر والتوزيع،دط،القاهرة.

8-      عبد السيد البرشاوي،دت،"تنظيم الأسرة"،دارالفكر العربي،دط،القاهرة.

9-      مروان أبو حويج وآخرون،2002،"القياس والتقويم في التربية وعلم النفس"، الدار العالمية و دار الثقافة للنشر،دط،عمان.

10-محمد سليمان مسلم ضحيك، 2004،" القيم المتضمنة في سلوكيات قادة النشاط الكشفي في مدارس محافظات غزة و   علاقتها بالاتزان الانفعالي"، مذكرة ماجيستير، الجامعة الإسلامية غزة   

 

الويب :

1-    استقلال أحمد الباكر، " ثقافة الحوار الأسري" ، أطلع عليه 26/02/2011 على الموقع:www.ashreah.net 

2-    بشير خلف، " الحوار المتمدن"، أطلع عليه يوم 28/12/2009 على الموقع:  www.ashreah.net

3-    ترفه عواد الشمري، 2008، " الحوار في الإسلام"، أطلع عليه يوم: 26/02/2011 على الموقع: http://www.edu.gov.sa/papers/papers_files/1276372102539.do

4-    خضر البارون، " الصحة النفسية أساس الأمن و الاستقرار الأسري"، أطلع عليه يوم 04/06/2007، إطلاع مباشر.

5-    "الإستقرار الأسري"،أطلع عليه يوم 12/12/2005 على الموقع: www .balagh.com

المصدر: https://manifest.univ-ouargla.dz/index.php/archives/archive/facult%C3%A9...

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك