الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية

رمضان عبد الرحمن

 

اهتم الغرب المسيحي بالعلم والتقدم والازدهار وسيطر على البر والبحر والفضاء  الخارجي   وأصبح العالم  بفضل ثورة الاتصالات والمعلومات والثورة الرقمية  عبارة عن جزء  واحد ذلك كله كان السبب فيه بلاد الغرب المسيحية حيث تخلصوا من العنصرية والمحسوبية وركزوا جل  اهتمامهم بالعلم والمعرفة والمنافسة في الصناعة والعلم  واهتمامهم بالإنسانية قبل كل شيء  ومن يبدع ومن يقدم جديد بغض النظر عن جنسية أي إنسان  وعن صنفه من البشر نساء كانوا أو رجال  على سبيل المثال أي مهاجر للغرب المسيحي  لكي يصبح نسيج من المجتمع  في اقرب وقت ممكن يحصل على الجنسية حتى لا يشعر انه غريب  وهذه الفلسفة من بلاد الغرب تجاه هذا الموضوع فلسفه  تجعل كل مهاجر يرتبط بالمكان ويحافظ على المكان ويجتهد أن  يبدع ويقدم شيء لهذا المكان الذي احتضنه .

والذي وفر له امن وحياة كريمة  الشيء الرائع في بلاد العرب أنهم ؟؟؟ يؤمنون  أن الجنسية حق  مثل حق الحياة  مثل حق الحرية مثل حق المعتقد تؤمن بكذا أو لا تؤمن هذه حرية الشخص نفسه  وليس في موضوع الجنسية فضل لأحد وإنها ليست هبة من شخص لشخص أخر.

والأجمل أن أي إنسان يولد في بلاد  الغرب  دون  أي مشاكل ودون أي وساطة ودون أي تعقيدات  هذا المولود لو كان من أخر العالم يحصل   على الجنسية  ويصبح ابن المكان فبالتالي  يتعلم ويتخرج من أبناء المهاجرين من شتي بلاد العالم ومن جميع الملل والنحل ومنهم من يصبح  مثل اوباما  الذي أصبح رئيس أمريكا  والأمثلة  كثيرة في أوروبا وكندا واستراليا وأمريكا  أصبحوا علماء ورياضيين وفنانين  ناجحين  ومنهم أيضا من يتقلد مناصب رفيعة   طالما إنسان ناجح  هذه الدول التي يعيش بها الإنسان إنسانيته.

تقدموا في كل شيء وخاصة من الناحية الإنسانية  تقدموا على بلاد الشرق الإسلامية  مليون سنة ضوئية  ونحن هنا لا نجامل احد على حساب احد  تخيل لو أتي والد  اوباما  مثلا إلى مصر أو السعودية أو أي مكان في الجزيرة العربية  التي يطلق عليها بلاد الشرق الإسلامية هل كان  سيحكم مصر مثلا أو أي دولة في محيط المنطقة  من المحيط للخليج مهما كان  علمه ومهما حصل على شهادات علمية  وقدم دراسات تثبت انه بالفعل  عالم وكفاءة  وكان سوف يظل غريبا لو عاش مليون سنة بين سكان شعوب المنطقة  سوف يتعاملون معه على انه غريب ولن يحصل حتى على ابسط حق من حقوقه مثل الجنسية مثلاً.

وأيضا الأمثلة كثيرة في بلاد الشرق الإسلامية :

هناك من يعيش  منذ نصف قرن في المنطقة  وأجيال تولد كل يوم وتقريبا من معظم شعوب العالم ولم يحصلوا على الجنسية  هنا نقارن من المتسامح ومن يقف جنب أي إنسان  أشاءت  الظروف السياسية وأصبح  في بلاد الغرب المسيحية أو أصبح في بلاد الشرق الإسلامية

المصدر: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=14970

الأكثر مشاركة في الفيس بوك