المكتبة المدرسية

منصور الضبعان

(1)

ولئن رددتُ إلى مدارسنا لأجدن المكتبة المدرسية في عزلة خارج مشروعات المدرسة وخططها الاستراتيجية!، وليس لدى المعلم المهموم بربط حذاء التلميذ والوقوف بجواره وتصوير ذلك ونشره في "تويتر" مع بعض الأحاديث عن التواضع والفروقات والنقل الخارجي!، أي مشروع تجاه "المكتبة"!

(2)

يربو من 35 ألف مدرسة تحتضن طلابنا عاما كاملا عدا إجازات العيدين، والربيع، ومابين الفصلين، ومابين العامين!، وتعليق الدراسة!..كفيلة بأن تخرّج لنا جيلا من المثقفين الذين يشار إليهم بـ"السبابة"!، وإن أخرجت تلك المدارس مثقفا واحدا؛ فسيصبح لدينا كل عام أكثر من 35 ألف مثقف ومثقفة!

(3)

ولكن - للأسف الشديد- كل شيء في المدرسة قابل للتطوير والنشاط والزيارة عدا المكتبة!، وليس ثمة عاتق تقع عليه مسؤولية إهمال المكتبة كعاتق مدير المدرسة!

مدير المدرسة هو رائد مشروع التثقيف في المدرسة ومطالب بضرورة تفعيل المكتبة وإزالة العوائق التي تمنعها من القيام بدورها التوعوي والتثقيفي!

(4)

وهذا المجتمع المهموم بالملعب والسبورة الذكية والمقصف والنقل والظل ودورات المياه و"البرّادة"!، لم يهتم لأهم أركان المدرسة على الإطلاق: المكتبة.

(5)

أسوق كل هذا وأنا أشعر بالامتنان لكل معلم أكرمني ربي بالجلوس أمامه!، في زمن "الحس" و"التربية"!، حين كان كل معلم يحرضنا على الذهاب للمكتبة وأنشطتها الماتعة الممتعة..

(6)

حتى مقاعد الدراسة لاتشبه تلك التي في المكتبة!، البون شاسع!، وكما قال الموسيقي الأميركي فرانك زابا:"ان أردت مصاحبة الفتيات فاذهب إلى الجامعة!، وإن أردت التعلم فاذهب إلى المكتبة"!

(7)

هي مناشدة لوزير التعليم بتفعيل دور المكتبة المدرسية ليس في المدرسة فحسب!، بل ليتعدى دورها إلى المجتمع المحيط بالمدرسة..والسلام!

http://www.alriyadh.com/1572032

 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك