الفن الإسلامي ودوره في التواصل الحضاري بين الشعوب (الفن المعماري الإسباني نموذجاً)

د. أنور محمود زناتي 

 

من المؤكد أن الحضارة الإسلامية Islamic Civilization كان لها دورها الفعال في التواصل بين الشعوب، وهذا الدور لم ينقطع على مر الزمن، ولكنه في العصر الوسيط Medieval كان أكثر وأعرض وأعمق؛ وذلك بفضل ما توصلت إليه الحضارة الإسلامية من أسباب التقدم والرقي، وحتى العصر الحديث ما زالت هناك آثار لتلك الحضارة، ولعل أجلى ما تتضح عليه صورة ذلك الأثر هو "الفن الإسلاميIslamic Art.

 

والفن بصفة عامة يلعب دورًا هامًّا في صياغة عقلية الفرد والمجتمع - وهو ما يمكن أن نطلق عليه مقولة: "الفن يهذب ثقافات المجتمع"، وهو الذي يصوغ عالمه وواقعه الحقيقي، والفن: "أساس تشكيل الأفكار، ودليل على النشاط الفكري للفرد والمجتمع".

 

يعتبر الفن عمومًا، والمعماري منه خصوصًا، من أصدق أنباء التاريخ، وهو واحد من أهم علوم هندسة الروح والجسد وأكثرها سموًّا ورقيًّا؛ ذلك لأنه قادر، كموسوعة وقوة خازنة لخيال الأمم، على تحقيق التواصل والتفاعل الحضاري، والفن المعماري أقدر من غيره على التواصل مع الآخر، وقد لعب الفن المعماري الإسلامي دورًا كبيرًا في خلق حوار فني حضاري متميز؛ لأنه انطلق من هويته، وحافظ على خصوصيته الثقافية، فاستطاع من خلال جمالية إبداعه الفني تقديم الوجه الحقيقي لحضارته[1].

 

والعمارة هي وعاء الحضارة، وتمثل الهُوية الثقافية والمستوى الإبداعي والجمالي للإنسان، وكما قيل منذ القدم: هي أم الفنون؛ لأنها تجمع بين فن البناء إلى جانب النحت والرسم والخط والزخرفة[2] Ornament، وكما أخذت كل الفنون من بعضها البعض، فقد أخذ فن العمارة الإسلامي Islamic architecture أول الأمر عن الحضارة الهيلنيستية التي كانت سائدة قبل الإسلام في بلدان أوروبا الغربية، وأيضًا في شرق البحر الأبيض المتوسط وكل الأماكن التي وقعت تحت نفوذ الإمبراطورية الرومانية، وتواصلت مع مختلف الحضارات في الشام والعراق والهند والصين والأندلس، وأخذت طابعها الخاص الذي يعكس جوهر الفكر الإسلامي[3].

 

وبعد ذلك أتيح للحضارة الإسلامية أن تؤدي ما عليها من دَينٍ للحضارات التي سبقتها؛ فأثرت الأساليب المعمارية العربية الإسلامية في العصور الوسطى؛ إذ أعجب الحكام والفنانون الغربيون بالحضارة الإسلامية، فتأثروا بالعمارة والزخرفة Ornament، وليس مثل هذا التبادل الفني غريبًا في شيء؛ فقد اتصل الشرق الإسلامي بأوروبا في العصور الوسطى، عن طريق الحضارة الإسلامية التي قامت في الأندلس وجزيرة صقلية، والتي كان لإشعاعاتها الفضل الكبير على أوروبا في مختلف المجالات الفنية وغيرها، وعن طريق التجارة، وبفضل مشاهدات الحجاج المسيحيين للأراضي المقدسة، وما كانوا يحملونه معهم إلى أوروبا من التحف الإسلامية، ثم عن طريق الحروب الصليبية Crusades التي قامت بين الشرق والغرب، حيث نقلوا العديد من التصميمات الشرقية إلى الغرب مع تطويرها لتلائم البيئة المحلية[4]، فضلاً عن اتصال الأوروبيين بالدولة العثمانية بعد ذلك[5].

 

إسبانيا (الأندلس: الفردوس المفقود)

كان لفنون العمارة الأندلسية في مختلف عصورها أعمق الآثار داخل شبه الجزيرة الأيبيرية؛ فكانت القصور الملكية في الممالك النصرانية نماذج من القصور الملكية الأندلسية، وكان أثر الفن المعماري الأندلسي قويًّا في الكنائس ذاتها؛ ففي كثير من الكنائس الإسبانية والبرتغالية ترى خطة المسجد ظاهرة في عقودها وأروقتها،وقد أقيمت أبراج كثير من الكنائس الشهيرة على نمط Islamic Minaret المنارة الإسلامية [6].

 

وقد لاحظ المستعرب الإسباني Arabista español خوان برنيط Juan-Vernet في كتابه "المسلمون الإسبان" LOS MUSULMANES ESPAÑOLES أنه من العسير جدًّا أن نحدد مدى التأثير الإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية؛ ذلك أن الأندلس كانت دائمًا هدفًا للهجرات الشرقية، مما يكون له أثره، فيما قبل الإسلام بكثير، على أن هناك أشياء ماثلة لا يمكن الشك في أنها إسلامية[7].

 

وقد درس مورينو على نحو مستفيض كنائس المستعربين[8] Mozarabs التي قامت في قَشْتَالَة[9] وليون وجلِّيقيَّة [10] خلال عصري الإمارة والخلافة الأمويتين في الأندلس، ووجد أنها متأثرة بالفن الإسلامي، وتميز باستخدام العقود التي ترتفع فوق أقواس على شكل حدوة حصان، كما عكف إيل لامبير Elie Lambert في دراسة له على تحديد هذه العلاقات، ووجد نفسه يقرر الحقيقة التالية "إن مهندسي البناء والمزخرفين المسيحيين في إسبانيا وفرنسا، على امتداد عصر الفن الروماني، اقتبسوا على التأكيد عددًا وفيرًا من خيرة أشكال فن الإسلام الإسباني المغربي[11].

 

أما لويس بريهييه Louis Bréhier، فيستنتج تشابهات بين القبب ذات التصميم المثمن الزوايا وذات عقود الزوايا في الجناح، والهندسة العربية في إسبانيا، وبرأيه، إذا لم يكن المهندس مسلمًا فهو بالتأكيد أندلسي مسيحي[12].

 

ويقول المستشرق جورج يعقوب: إن كل العوامل التي خلقت الفن القوطي شرقية، وصلت أوربا عن طريق المسلمين؛ فالعقود المدببة التي استخدمها الفن القوطي في القرن الثاني عشر بدلاً من العقود المستديرة كانت معروفة قبل ذلك في الشرق الإسلامي،وظهر العقد المدبب في مقياس الروضة، ثم في مسجد أخيضر في العراق، الذي يرجع إلى أواخر القرن الثامن، ثم في جامع ابن طولون الذي شيد في القرن التاسع الميلادي، كذلك استخدم الطراز القوطي المشربيات والشرفات، وهذه نجدها في سور جامع ابن طولون الخارجي، الذي يمتاز بشرفات زخرفية يمكن اعتبارها أول نموذج للأسوار ذات النوافذ والشرفات التي نراها بعد ذلك منتشرة في الطراز القوطي في أوربا[13].

 

أما ظاهرة تحلية الأعمدة في المباني القوطية بتيجان على هيئة ناقوس فقد سبق الشرق الإسلامي الغرب الأوربي أيضًا في ابتكارها؛ إذ نجد أن مسجد سامرا الذي يرجع تاريخه إلى أواسط القرن التاسع الميلادي حليت أعمدته بتيجان على هيئة ناقوس،مما يرجع انتقال هذه الظاهرة عن المسلمين إلى غرب أوربا[14].

 

الفن المدجن

وهناك الفن المدجن أو المعمار الذي قام بتشييده المدجنون Los Mudegeres، وهم العرب المسلمون الذين بقوا في البلاد التي استعادها الإسبان[15]، وكان منهم بناؤون مهرة استعان بهم حكام المقاطعات الإسبانية في تشييد الأبواب الكبرى للمدائن، وفي تشييد القصور والكنائس والأديرة والقناطر وسائر أنواع المعمار[16]،وكان الصناع المدجنون يستخدمون لزخرفة الكنائس والدور في كافة أنحاء إسبانيا، ومثال صناعتهم يتجلى في البهو البديع بقصر الانفنتادو Infantado في Guadalajara وادي الحجارة [17] (شكل رقم 1)، وكذلك نرى أثر العمارة الإسلامية Islamic architecture واضحًا في كنيسة مدينة Zaragoza سَرَقُسْطة [18] التي بنيت في عصر "المدجنين" في القرن 16م، وتلك الكنيسة مبنية من الطوب، وفتحاتها كلها معقودة، أما برج الكنيسة، فيشبه تخطيط المآذن minarets في المساجد الأندلسية التي في شمال إفريقيا، وخصوصًا مئذنة مسجد القيروان، هذا بالإضافة إلى استعمال الطوب في عمل الزخرفة Ornament التي على برج الكنيسة، كما استعملت stalactite-Muqarnas المقرنصات [19].

 

(شكل رقم 1)

قصر الانفنتادو

 

وقد بنى المدجنون القصر المعروف بالكازار Alcazar للملك بدرو القاسي في إشبيلية على طراز إسلامي خالص، وكان يستخدم لمقام الملك، وأصبح منذ إعلان الجمهورية متحفًا[20].

 

وأخذ الغرب عن العمارة الأندلسية أشكال المآذن المربعة التي أصبحت أبراجًا للكنائس[21]، تجسدت على سبيل المثال في برج ساحة القديس مرقص (سان ماركو) [22] في البندقية، وقد استخدمت في تلك الكنيسة العقود المدببة التي كانت قد أصبحت أهم مميزات العمارة العربية الإسلامية[23]، وكذلك اقتبس الغرب القوس المدبب[24]؛ حيث حلوا فيه مشكلة السقوف المفصصة والمتقاطعة التي تشكل إحدى واجهات مسجد قُرْطُبَة cordoba، واستمر تأثير العمارة الأندلسية حتى بعد خروج المسلمين من إسبانيا، وبرز بعد ذلك طراز إسلامي جديد يسمى طراز المدجنين، واستمر تأثيره حتى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بل وصل إلى القرن العشرين، وتمثل ذلك في الكثير من الأعمال العمرانية الإسبانية، منها ساحة مصارعة الثيران في مدريد والتي نرى فيها تجسيدا واضحا وخالص للعمارة الأندلسية[25].

 

وقد ترك المسلمون طابعًا فنيًّا ومعماريًّا غنيًّا على كامل التراب الإسباني، إلا أن أبرز هذه الآثار المعمارية ما هو موجود في إقليم الأندلس الحالي؛ أي: جنوب إسبانيا، كما هو الحال بالنسبة إلى مسجد قُرْطُبَة cordoba الجامع، وقصر الحمراء، والزخارف الرائعة في غَرْناطة[26].

 

وقد انتشرت الأقبية ذوات النواتئ، خصوصًا في قُرْطُبَة cordoba، ونجد تأثيرها في الكنائس الرومانية والكنائس القوطية Gothic في شمال إسبانيا، كما في كنيسة طوريس دل ريو وكنيسة سان ميان في شقوبية، ومن الآراء التي لها وجاهتها القول بأن القبو ذا النتوء، الذي انتشر في المعمار الأموي في الأندلس، قد ساهم في اختراع متقاطع الأوجيف La Croisee d'ogives، الشهير في الفن القوطي Gothic art، لما هناك من صلة واضحة بين الأقبية ذوات النواتئ وبين متقاطع الأوجيف[27].

 

وقد بلغ تأثير جامع قُرْطُبَة cordoba أقصاه في كنائس "جليقيه"، مثل: "سانتا جودي بنيالبا" و"سان مارتينو دي باثو"؛ حيث نرى العقد المتجاوز الذي يمتد إلى ثلثي نصف القطر، كما أن توزيع سنجاته مركزي، وتلتف حوله طرة مربعة، هذا إلى وجود نوافذ مزدوجة[28].

 

وشهد العمران والعمارة في جنوب أوروبا وإسبانيا على وجه الخصوص الإبداعات التي تتجلى في بناء العقود، وطريقة عمل الأقبية في كنيسة "سان ميجل دي إسكالادا[29] san-miguel-de-escalda المبنية عام 301ه-/ 913م، وابليون، وهي الكنيسة التي بناها القس الفونسو مع صحبه والذين قدموا من قُرْطُبَة سنة ٩١٣ م، وكنيسة "سان ميلان دي لاكوجويا" سنة ٩٨٤ م، و"سان ثبريان دي ماثوتي" التي بناها القس القرطبي خوان سنة ٩٢١ م[30]، وكنيسة سان باوديل دي برلانجا، وكنيسة المزان في قَشْتَالَة، وجميع عقود هذه الكنائس متجاوزة، ونسبتها في إسكالادا تبلغ ثلاثة أرباع القطر، وفي كنيسة "سان سلفادور بقلد ديوس" نافذة بها زخرفة هندسية جصية متشابكة تشبه تشابكات إحدى نوافذ جامع قُرْطُبَة، ويتجلي في "ماثوني" عقد قرطبي التخطيط، يتعاقب في سنجاته اللونان الأبيض والأحمر.

 

ويقول المؤرخ سيجفريد جيديون[31] Sigfrid Giedion صاحب كتاب "الفراغ والزمن والعمارة" [32] Space، Time and Architecture، إنه يمكن الفرض باطمئنان أن قبة كنيسة سان لورانزو في إسبانيا لم يكن لها أن تصمم ما لم يكن جوارينو جواريني قد شاهد قبة المحراب (Mihrab) Niche في مسجد الحاكم بقُرْطُبَة الذي أُنشئ عام 965 م؛ فعقود محراب قُرْطُبَة، كما يقول جيديون، تعتبر أول عينة عرفت في التاريخ أعطي فيها بناء العقد وظيفة إنشائية، ومن تحليل العمارة الإسلامية يتضح مدى التزامها القوي بأسلوب التعبير عن الإنشاء أو التعبير عن الوظيفة، هذا وقد تأثر كثير من المعاصرين في الغرب بالقيم المعمارية للعمارة الإسلامية، ليس فقط من ناحية التصميم، ولكن أيضًا من ناحية التعبير المعماري، ثم المعالجات المعمارية للعوامل المناخية[33].

 

وهناك برج الخيرالدا (بالإسبانية: La Giralda)، هو برج قائم في إشبِيلِية [34] Sevilla، ومن أهم معالمها،كان في السابق مئذنة Minaret في مسجد من عهد الموحدين Almohads، إلا أنه اليوم أصبح برجًا للأجراس، ويعد جزءًا من كاتدرائية إشبِيلِية، أهم معالم المدينة،ويظهر في بناء البرج تأثير الحضارة الإسلامية، ويمكن تشبيهه بالملوية في سامراء.

 

واتخذت منارة الخيرالدا نموذجًا لكثير من الأبراج في كنائس إسبانيا الجنوبية، بل لقد تسرب تأثير الفن الإسلامي إلى الهياكل ذاتها، فنرى مثلاً مصلى دير لاس هولجاس Las Huelgas أو الدير الملكي في مدينة بُرْغش Burgos (بورغوس) وقد صنع على الطراز الإسلامي، وعليه قبة عربية مقرنصة الزخارف[35]،وثمة منارة صغيرة تشبه الخيرالدا باقية حتى اليوم في كنيسة سان خوان الملوك San Juan de los Reyesبطليطلة[36].

 

يتضح مما سبق الدور الرائع للحضارة الإسلامية في إيجاد تواصل وحوار بين الثقافات والحضارات عن طريق تأثير الفنون الإسلامية في الفنون الأوربية..وأن الحضارة الأوربية الحديثة استندت إلى أسس الحضارة العربية الإسلامية..وكان هناك تلاقٍ بين الشرق والغرب لا تنكره العين المجردة ووثائق التاريخ والجغرافيا.

 


[1] راجع أحمد، مريم آيت،"فن المعمار الإسلامي جسر للتواصل الحضاري الإنساني"، مجلة حراء، العدد: 21، أكتوبر - ديسمبر 2010، ص 40.

[2] الزخرفة: هي علم من علوم الفنون التي تبحث في فلسفة التجريد والنسب والتناسب والتكوين والفراغ والكتلة واللون والخط، وهي إما وحدات هندسية أو وحدات طبيعية (نباتية - آدمية - حيوانية) تحورت إلى أشكالها التجريدية، وتركت المجال لخيال الفنان وإحساسه وإبداعه حتى وضعت لها القواعد والأصول،راجع: ثويني، علي،"معجم عمارة الشعوب الإسلامية"، دار حوران للطباعة، دمشق، 2004، ص 269.

[3] راجع: زينهم، محمد حسن،"التواصل الحضاري للفن الإسلامي وتأثيره على فناني العصر الحديث"، ضمن مطبوعات "بريزم" الثقافية التي تشرف عليها إدارة العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية.

[4] Enlard, c, Les Monuments des Croisades dans Royoume de Jersalem, 2 Vols, Paris, 1929,II, pp،70-73.

[5] راجع انعيم، غازي عيسى،"أثر فن العمارة الإسلامية على فنون العمارة الغربية"، مجلة الوعي الإسلامي، عدد 532 لسنة 2010 م.

[6] راجع: عنان، محمد عبدالله،"دولة الإسلام في الأندلس"، ج7، الهيئة المصرية للكتاب، 2001، ص 514.

[7] راجع محمد بن تاويت، عرضًا للكتاب، مرجع سابق، ص،225.

[8] المسيحيون الذين عاصروا المسلمين في الأندلس وتظاهروا بالإسلام وأخفوا دينهم، ولكنهم تبنوا تقاليد العرب ولغتهم، واهتموا بالحرف العربي، راجع زناتي، أنور محمود، "قاموس المصطلحات التاريخية"، مكتبة الأنجلو المصرية، 2007م، ص 230.

[9] قَشْتَالَة: Castilla، لفظ لاتيني معناه القلعة، وكان العرب يسمون قَشْتَالَة القديمة القلاع، ويسمونها أيضًا قشتيلة، وتقع خلف جبل الشارات من جهة الشمال، للمزيد راجع: مرسي، نادية، "العلاقات الإسلامية المسيحية في إسبانيا"، ص 59، حاشية رقم 1.

[10] جلِّيقيَّة: وهي منطقة جبلية في شمال غربي إسبانيا، راجع: بني ياسين، يوسف، "بلدان الأندلس"، مركز زايد للتراث، ط1، 2004 م، ص 295.

[11] بروفنسال، الحضارة العربية في إسبانيا، مرجع سابق، ص 124.

[12] BREHIER L., Les origines de l’architecture romane en Auvergne, s.l،1923.BREHIER L., " Les influences musulmanes dans l’art roman du Puy ", Journal des Savantsjanv،févr،1936,p14.

[13] عاشور، سعيد، "حضارة الإسلام"،معهد الدراسات الإسلامية، 1987م، ص294.

[14] عاشور، سعيد، نفسه، ص294.

[15] المسلمون العرب الذين دجنوا في الأندلس بعد نزوح العرب عنها، فاستمروا على تمسكهم بالتقاليد العربية، ونقلوا التراث العربي إلى الآثار القوطية، وكانوا جسرًا لنشر هذا التراث في أنحاء أوروبا، راجع زناتي، أنور محمود، "قاموس المصطلحات التاريخية"، مكتبة الأنجلو المصرية، 2007م، ص230.

[16] راجع بدوي، عبدالرحمن، "دور العرب في تكوين الفكر الأوروبي"، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة، 2004 م.

[17] راجع: ترند، ج،ب "تراث الإسلام"، ج1، ترجمة: مؤنس، حسين، لجنة الجامعيين لنشر العلم، 1983 م، ص26.

[18] سَرَقُسْطة Zaragoza: بفتح أوله وثانيه ثم قاف مضمومة وسين مهملة ساكنة وطاء مهملة،بلدة مشهورة بالأندلس، تتصل أعمالها بأعمال تُطِيلَة، مبنية على نهر كبير، وهو نهر منبعث من جبال القلاع، راجع: ياقوت،"معجم البلدان"، ج3، ص 212، الزهري، أبو بكر،"كتاب الجغرافية"، ص 81.

[19] المقرنصات: من عناصر العمارة الإسلامية المميزة لها،يشبه المقرنص الواحد - إذا أُخذ مفصولًا عن مجموعته - محرابًا صغيرًا، أو جزءًا طوليًّا منه،وهو ذو أنواع وأشكال متعددة، ولا يُستعمل إلا متكاثرًا متزاحمًا بصفوف مدروسة التوزيع والتركيب، متجاورة متعالية، حتى لَتبدو كل مجموعة من المقرنصات وكأنها بيوت النحل أو أقراص الشَّهد..تتلاصق خلاياها وتجمع بين عناصرها خطوط وكُتَل متناغمة، رياضية التصميم، متناهية في الدقة، تؤدي وظيفة معمارية محددة، ودَورًا زخرفيًّا جماليًّا يتجاوز كل حدود،راجع ثويني، معجم عمارة الشعوب الإسلامية، مرجع سابق، ص 506.

[20] راجع: ترند، تراث الإسلام، مرجع سابق، ص 26.

[21] Demus, O., The mosaics of San Marco in Venice،2: The Thirteenth Century, Chicago / Londres: the University of Chicago Press, 1984

[22] شيدت فيما بين عامي 1042،1085.

[23] شافعي، فريد،"العمارة العربية في مصر الإسلامية"،الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2002م، ص136.

[24] هونكة، سيجريد،"شمس العرب تسطع على الغرب"، ص481.

[25] شمهود،كاظم طاهر،"العمارة الإسلامية في إسبانيا"، العربي للنشر والتوزيع، 2005 م.

[26] غَرْناطة Granada بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون، وبعد الألف طاء مهملة، مدينة في جنوب إسبانيا، عاصمة بني زيري من ملوك الطوائف، وعاصمة بني الأحمر، استطاع الإسبان أن يوقعوا الفتنة بين خلفاء علي بن الحسن، ولما تم لهم ذلك حاصروا غَرْناطة، وأرسل فرديناند ملك إسبانيا رسله إلى قادة غَرْناطة المسلمة العربية بالاستسلام، ثم جهزت ملكة إسبانيا إيزبيلا جيشًا آخر من 50 ألف مقاتل لقتال المسلمين في القلاع والحصون الباقية، وبعد قتال مرير استسلمت المدينة وسقطت في أيدي الإسبان، راجع: ياقوت: معجم، ج4، ص 195.

[27] بدوي، المرجع السابق.

[28] سالم، السيد عبدالعزيز،"تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس"، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، هامش رقم 2، ص 400.

[29] راجع: ترند، تراث الإسلام، مرجع سابق، ص23.

[30] سالم، تاريخ المسلمين وآثارهم، مرجع سابق، ص 400.

[31] سيجفريد جيديون أحد رواد نظرية المذهب الحديث في فن العمارة.

[32] Giedion، S.(1967)، Space، Time and Architecture، Cambridge، Massachustts Harvard University Press.

[33] خورشيد، نسرين: العمارة الإسلامية هي الأصل، جريدة الدار، ديسمبر 31، 2010

http://www.aldaronline.com/Dar/printArticle.cfm?ArticleID=131474

[34] إشبِيلِية Sevilla: إشبِيلِية: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة ولام وياء خفيفة، م، وتقع مدينة إشبِيلِية في الأندلس، كانت على جانب من الأهمية أيام الفينيقيين، اتخذها الرومان عاصمة لمقاطعة بيتيكا، وبنوا بجوارها مدينة اتاليكا، تتصل بالمحيط الأطلنطي بنهر الوادي الكبير، فتح المسلمون إشبِيلِية في شعبان 94 ه- / 713 م بقيادة موسى بن نصير بعد حصار دام شهرًا، وأقام عليها عيسى بن عبدالله الطويل، وهو أول ولاتها من المسلمين، راجع: ياقوت: معجم، ج1، ص 195.

[35] راجع: محمد عبدالله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، ج7، الهيئة المصرية للكتاب، 2001، ص 514.

[36] شاك، فون،"الفن العربي في إسبانيا وصقلية"،دار المعارف، 1985، ص152.



المصدر: http://www.alukah.net/culture/0/88127/#ixzz4LufXXToU

 

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك