نظام يعبث بأمن العالم

يوسف القبلان

 

استخدم نظام إيران ويستخدم الطائفية سلاحاً ينشر به الكراهية ويزرع الانقسام كوسيلة لتحقيق أطماعه. كما استخدم الشعارات الخادعة (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الشيطان الأكبر) ثم انكشف الغطاء عن علاقات سرية غضت الطرف عن أعمال إرهابية نفذها النظام في أنحاء كثيرة من العالم. هذا النظام لا يعبث بأمن العالم فقط بل يعمل ضد وحدة المسلمين. نظام يتغذى على الطائفية ويعيش في أرشيف التاريخ ويحارب ضد المستقبل والأمن والسلام.

في سجل هذا النظام عمليات إرهابية موثقه، وأكاذيب مفضوحة، وأذرعة عسكرية تعتدي على دول لها استقلاليتها، وأذرعة فكرية لنشر الفرقة والكراهية. وفي هذا السجل عملت ولا تزال على استغلال الحج لخدمة أهدافها السياسية وشعاراتها الطائفية.

المملكة تعلن في كل عام من واقع مسؤوليتها الكبرى تجاه المسلمين أنه لا مكان في الحج للشعارات والتحزبات والطائفية، لكن النظام الإيراني يصر على تسييس الحج، وتشويه سمعة المملكة من خلال أعمال إرهابية تعرض أمن الحجاج للخطر.

السجل الإجرامي للنظام الإيراني في الحج معروف ومتكرر. نظام يريد أن يحول الحج الى ميدان لشعاراته الكاذبة ومسيراته السياسية التي لا تتفق مع مبادئ وغايات الحج. انه نظام يرفع الشعارات ضد الآخرين، ويعقد معهم الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

المملكة من منطلق مسؤولياتها وضعت نظاما يسهل على المسلمين أداء فريضة الحج ويوفر لهم الأمن والخدمات بكل يسر وسهولة. لكن النظام الإيراني يصر على ممارسة سلوك يهدد سلامة الحجاج. يصر على أن يجعل الحج له وحده وليس لكافة المسلمين. ولا يمكن للمملكة أن تسمح بأن يخرج الحج عن أهدافه أو يتعرض الحجاج للخطر.

العبث بأمن الحج فعل إيراني قديم ويتكرر في كل موسم حج. فعل تعاملت معه المملكة بحكمة وصبر، لكنه استمر دون احترام للركن الخامس من أركان الإسلام، ودون احترام لمسؤوليات المملكة التي تسخر كل إمكاناتها وقدراتها لتمكين المسلمين من أداء الحج بسلام وأمن بعيدا عن التحزبات من أي نوع.

على النقيض من ذلك يسخر النظام الإيراني كل إمكاناته لنشر الطائفية، والفتنة، ويستخدم العمليات الإرهابية لتحقيق أطماعة كما فعل ويفعل في أكثر من بلد عربي.

ان ما تقوم به إيران من أعمال تخريبية في الحج لن ينجح في تشويه سمعة المملكة. لكنه من زاوية أخرى يمثل خطرا أمنياً على مستوى العالم لأن المسلمين المتواجدين في كل أنحاء العالم لن يرضوا بالممارسات الإيرانية التي تسيء للمسلمين وتنشر الفرقة بينهم. ثم ان إرهاب هذا النظام لا يقتصر على الحج فقط. ملف الإرهاب حافل بعمليات يقف خلفها هذا النظام.

لقد حان الوقت لفتح ملف إرهاب النظام الإيراني أمام العالم. ملف معروف وموثق وينتظر عملا إعلاميا متطورا يفضح المخططات والعمليات الإرهابية التي نفذت منذ ثلاثين سنة ولا تزال تنفذها. حان الوقت لفضح تناقضات النظام الإيراني، وممارساته التي أطلقت الفتنة وشوهت الإسلام. حان الوقت لوقف خطط إيران التوسعية وتصدير ثورة لم تقدم للشعب الإيراني غير الشعارات الكاذبة وأصبحت خطرا على الأمن الإقليمي والعالمي.

المصدر: http://www.alriyadh.com/1532329

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك