الصيننة

بقلم: سلافوي جيجك (Slavoj Žižek)

 

تقديم



يناقش الفيلسوف والنَّاقد الثَّقافيُّ السلوفينيُّ سلافوي جيجك (Slavoj Žižek) في هذا المقال مفهوم الدّيمقراطيَّة في المجتمعات الغربيّة، كما يناقش مفارقة وجود حزب شيوعيّ حاكم في الصين رغم طبيعة اقتصادها الرَّأسماليّ وبزوغ ما بات يصطلح عليه بـ“الاشتراكيّة بخصائص صينيّة”.

 

عندما يزعم ألان باديو (1) أنَّ الدّيمقراطيّة هي صَنَمُنَا (fetish)، يجب أن يُتَناوَلَ هذا التَّصريح بالمعنى الفرويديّ الدَّقيق، وليس فقط بمعنى أنَّنا نعلي الدّيمقراطيَّة إلى قيمة مطلقة لا يمكن المساس بها.



“الدّيمقراطيّة” هي آخر ما نرى قبل مواجهة الـ“نُّقص” التَّأسيسيّ للحقل الاجتماعيّ، أي حقيقة “عدم وجود علاقة طبقيّة”، صدمة التَّناقض الاجتماعيّ. عندما نصطدم مع حقيقة السّيطرة والاستغلال والصّراع الاجتماعيّ الوحشيّ، نقول: “نعم، لكن لدينا الدّيمقراطيّة!” كما لو كان ذلك كافيا لضمان امكانيّة حلّ أو على الأقلّ تنظيم الصّراع وتجنيبه الانفجار.



توجد حالة نموذجيّة للدّيمقراطيّة كصنم توفّرها روايات من الأكثر مبيعا وأفلام مثل “قضيّة البجع” و“كلّ رجال الرَّئيس”، فيها يكشف شخصان عاديّان فضيحة تشقّ طريقها حتَّى تمسّ الرَّئيس، وفي النّهاية يُجبَر على التَّنحّي. يطغى الفساد على كلّ شيء في تلك القصص، أمّا تأثيرها الأيديولوجيُّ، فيقبع في رسالتها التَّفاؤليّة الجاهزة: يا له من بلد ديمقراطيّ نحيا فيه، ويمكن لشخصين عاديّين مثلك ومثلي إسقاط أعتى إنسان على وجه الأرض!



لذلك من غير المناسب إطلاق تسمية تجمع بين الاشتراكيّة والدّيمقراطيّة على حركة راديكاليّة جديدة: فهي تجمع بين الصنم الأعلى للنّظام العالمي الحالي، مع مصطلح يطمس التَّمايزات المفتاحيّة.



فالجميع يمكنه أن يكون اشتراكيًّا اليوم، بل إنّ بيل غيتس نفسه يمكنه ذلك: يكفي أن يعترف بالحاجة إلى نوع من الوحدة الاجتماعيّة المتناغمة، من أجل المصلحة المشتركة والاعتناء بالفقراء والمطحونين. وكما قال أوتو فايننغر (2) منذ ما يزيد عن مائة عام: “الاشتراكيّة آريّة والشُّيوعيَّة يهوديّة”.



تمثّل الصين حالة نموذجيّة لـ“اشتراكيّة” اليوم، حيث ينخرط الحزب الشُّيوعيُّ في حملة شرعنة ذاتيّة تعزّز هذه الأطروحات الثَّلاث: أوَّلا، وحده حكم الحزب الشُّيوعيّ بإمكانه ضمان رأسماليّة ناجحة. ثانيا، وحده حكم الحزب الشُّيوعيّ الملحد بإمكانه ضمان حريّة تديّن حقيقيّة. ثالثا، مواصلة حكم الحزب الشُّيوعيّ وحدها بإمكانها ضمان أن تكون الصين مجتمعا بقيم كونفوشيوسيّة (**) محافظة (التَّناغم الاجتماعيّ، الوطنيّة، النّظام الأخلاقيُّ).



ولا تمثّل هذه الأطروحات مجرَّد مفارقات لا منطقيّة، إذ يمكن للتَّبرير المنطقيّ أن يكون على هذه الشَّاكلة:
أوَّلا، دون قوَّة الحزب الضبطيّة، سينفجر النُّموُّ الرَّأسماليُّ إلى فوضى من الشَّغب والاحتجاجات.
ثانيا، ستعكّر الصّراعات الدّينيّة الطَّائفيّة الاستقرار الاجتماعيّ.
ثالثا، سيفضي السَّعي الجامح نحو التَّرف الفردانيّ إلى تآكل التَّناغم الاجتماعيّ.
النُّقطة الثَّالثة حسّاسة بما أنَّ ما يقبع في الخلفيّة هو الخوف من التَّأثير التآكليّ لـ“القيم الكونيّة” الغربيّة مثل الحريّة والدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان والتَّرف الفردانيّ. العدوُّ الأساسيُّ ليس الرأسماليّة في حدّ ذاتها بل الثَّقافة الغربيّة منعدمة الجذور الَّتي تهدّد الصين من خلال التَّدفق الحّر للإنترنت.



يجب مقارعة ذلك عبر الوطنيّة الصينيّة؛ فحتَّى الدّين يجب “صيننته” لضمان الاستقرار الاجتماعيّ. وقد صرّح مؤخَّرا مسؤول في الحزب الشُّيوعيّ في منطقة شينجيانغ (Xinjiang)، إسمه تشانغ تشون شيان (Zhang Chunxian)، أنَّه بينما تصعّد “القوى المعادية” من اختراق الصين، يجب على الأديان أن تعمل في إطار الاشتراكيّة لخدمة النُّمو الاقتصاديّ والتَّناغم الاجتماعيّ والوحدة الإثنيّة وتوحيد البلاد: “فقط عندما يكون المرء مواطنًا خيّرًا يمكنه أن يكون مؤمنًا خيّرًا”.



لكن “صيننة” الدّين ليست كافية: إذ أنّ أيّ دين، مهما كان “مُصَينَنًا”، لا يمكنه أن يتوافق مع عضويّة الحزب الشُّيوعيّ. فقد جاء في مقال نشر في نشريّة اللَّجنة المركزيَّة لفحص الانضباط الخاصَّة بالحزب أنَّه يوجد “مبدأ أيديولوجيٌّ مؤسّس يقول إنّ أعضاء الحزب الشُّيوعيّ لا يمكن أن يكونوا متديّنين”، أي أنّ أعضاء الحزب لا يتمتّعون بالحقّ في الحريّة الدّينيّة: “المواطنون الصينيون لهم حريّة الاعتقاد الدّينيّ، لكن أعضاء الحزب الشُّيوعيّ ليسوا مواطنين عاديّين؛ فهم محاربون طليعيّون من أجل وعي شيوعي”.



كيف يمكن أن يكون إقصاء المؤمنين من الحزب خدمة للحريّة الدّينيّة؟



هنا أستذكر تحليل ماركس للوضع السّياسيّ المعقّد للثَّورة الفرنسيّة في سنة 1848. لقد كان حزب النّظام (3) (Party of Order) الحاكم آنذاك تحالفًا بين الجناحين الملكيّين، البوربونيّون (Bourbons) والأورلانيّون (Orleanists). وقد كان الحزبان غير قادرين عمليًّا على إيجاد قاسم مشترك في ميلهما إلى النّظام الملكيّ. وبما أنَّ المرء لا يمكنه أن يكون ملكيًّا في المطلق، بل مساندا لبيت ملكيّ واحد فقط، لذلك كانت الطريقة الوحيدة لتوحدّهما هي الاصطفاف تحت شعار “مملكة الجمهوريّة خفيّة الإسم” (Anonymous). وبعبارة أخرى، فإنّ الطريقة الوحيدة لتكون ملكيًّا في المطلق هي أن تكون جمهوريًّا. نفس الشّيء ينطبق على الدّين. فلا يمكن للمرء أن يكون متديّنا في المطلق: يمكن للمرء أن يؤمن فقط بإله محدّد، أو بآلهة على حساب أخرى. ويُظهر فشل جميع محاولات توحيد الأديان أنّ الطريقة الوحيدة لأن تكون متديّنًا في المطلق هي الاصطفاف تحت شعار “دين الإلحاد خفيّ الإسم”. وبالفعل، فإنّه لا يمكن إلاّ لنظام ملحد ضمان التَّسامح الدّينيّ، إذ في اللَّحظة الَّتي يختفي فيها ذاك الإطار الملحد، تنفجر الصّراعات الطَّائفيّة بين مختلف الأديان. وبالرّغم من أنَّ كلّ الأصوليّين الإسلامويّين يهاجمون الغرب الكافر، فإنّ أسوأ الصّراعات إنّما تدور فيما بينهم (يركّز تنظيم الدَّولة الإسلاميّة على قتل المسلمين الشّيعة).



غير أنّ حظر الاعتقاد الدّينيّ لدى أعضاء الحزب الشُّيوعيّ يكشف عن مخاوف أعمق. فقد كتب مؤخّرًا زورانا باكوفيتش (Zorana Baković)، المراسل المسؤول عن تغطية الأحداث الصينيّة في الصَّحيفة السُّلوفينيّة ديلو (Delo) يقول: “يفضّل أن لا يعتقد أعضاء الحزب الشُّيوعيّ في أيّ شيء، بما في ذلك الاعتقاد في الشُّيوعيَّة”، وأضاف:“انضمَّ العديد من أعضاء الحزب إلى الكنائس (أغلبها كنائس بروتستانتيّة) تحديدًا بسبب خيبة أملهم واختفاء حتَّى أصغر آثار مُثُلِهم الشّيوعيّة من السّياسة الصينيّة الرَّاهنة”.



وباختصار، فإنّ المعارضة الجادّة لقيادة الحزب الصيني تتمثّل اليوم في الشُّيوعيّين الحقيقيّين، وهم مجموعة مكوَّنة من كوادر متقاعدين وكبيري السنّ يشعرون بالخيانة من قبل الفساد الرَّأسماليّ الجامح، ومن قبل بروليتاريّين خذلتهم “المعجزة الصينيّة”: فلاَّحون خسروا أراضيهم، وعمّال فقدوا وظائفهم ويبحثون عن طريقة للعيش، وآخرون يتمّ استغلالهم من قبل شركات مثل فوكسكون (Foxconn) ... هؤلاء غالبا ما يشاركون في احتجاجات حاشدة حاملين لافتات تحمل شعارات لماو تسي تونغ (4). وهذه التشكيلة من الكوادر ذوي الخبرة ومن الفقراء الَّذين لا يملكون شيئا ليخسروه قد تكون ذات مفعول مدمّر.



ليست الصين بلدا مستقرًّا يحكمه نظام سلطويٌّ ضامن للتَّناغم، وبالتَّالي قادرًا على الحفاظ على الديناميّات الرَّأسماليّة تحت سيطرته. فكلّ عام، تنشب آلاف الانتفاضات العماليّة والفلاحيّة ومن الأقليّات ويتمّ القضاء عليها من قبل السّلطات. لكن ليس من الغريب أن تتحدّث الدّعاية الرّسميّة بلا انقطاع عن مجتمع متناغم. وهذا الإصرار في حدّ ذاته يقف شاهدًا على نقيضه، أي التَّهديد الدَّائم بالفوضى والاضطراب. وعلى المرء أن يوظّف هنا القاعدة الأساسيّة للهرمونيطيقا الستالينيّة: بما أنّ الإعلام الرّسمي لا يغطّي المشاكل بشفافيّة، فإنّ أضمن طريقة موثوقة لتحديدها هي البحث عن الإفراطات الإيجابيّة في الدّعاية الدولانيّة: كلّما عظم الاحتفاء بالتَّناغم، كلّما وجب إستدلال الفوضى والتَّنافر من ذلك. الصين مليئة بالتَّناقضات وحالات عدم الاستقرار المُسَيطر عليها بصعوبة والمهدّدة بالانفجار باستمرار.



الانطلاق من هذه الخلفيّة حصرًا هو ما يُمكّن المرء من فهم السّياسات الدّينيّة للحزب الصيني: الخوف من الاعتقاد يمثّل فعليًّا الخوف من “الاعتقاد” الشُّيوعي، أي الخوف من أولئك الَّذين مازالوا مخلصين للرّسالة التَّحرُّرية الكونيّة للشّيوعيّة. وإنّ المرء ليبحث عبثًا بين طيّات الحملة الأيديولوجيّة القائمة عن أيّ ذكر للعداء الطبقيّ الواضح في احتجاجات العمّال، فلا يعثر عن أيّ حديث عن تهديد “الشُّيوعيّة البروليتاريّة”، لكنّه يعثر بالمقابل عمّا يُوجّه كلّ الحنق ضدّ العدوّ الخارجيّ. وقد كتب سكرتير الحزب للأكاديميّة الصينيّة للعلوم الاجتماعيّة في جوان (يونيو/حزيران) سنة 2014، أنَّ “دولا معيّنة في الغرب” تروّج قيمها كـ“قيم كونيّة”، وتدَّعي أنَّ تأويلاتها للحرّية والدّيمقراطيَّة وحقوق الإنسان هي المعيار الَّذي يجب قياس الآخرين حسبه. لكنّهم لا يدّخرون قرشا عندما يتعلّق الأمر ببيع منتجاتهم والتَّجوّل بسلعهم في كلّ زاوية من العالم وتأجيج “ثورات ملوّنة” سرّا وعلانيّة. إنّ هدفهم هو اختراق وإسقاط وقلب الأنظمة الأخرى. وتستخدم قوى معادية داخل الوطن وخارجه مصطلح “قيم كونيّة” لتشويه الحزب الشّيوعيّ الصينيّ والاشتراكيّة بخصائص صينيّة والأيديولوجيا الصينيّة الرَّسميَّة. إنَّهم يخطّطون لتغيير الصين باستعمال نظام القيم الغربيّ، وهدفهم هو نبذ الشَّعب الصينيّ لقيادة الحزب الشُّيوعيّ والاشتراكيّة بخصائص صينيّة، بهدف جعل الصين مرَّة أخرى مُستعمَرة لبعض الدُّول الرّأسماليّة المتطوّرة“.



بعض ما ذكره صحيح، لكنّ الحقائق الجزئيّة تغطّي كذبة أعمّ. فمن الصَّائب تماما أنَّه لا يمكن للمرء ولا ينبغي عليه أن يثق في ترويج القوى الغربيّة لـ”القيم الكونيّة“للحريّة والدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان: أي أنَّ الكونيّة زائفة وتخفي تحيّزات الغرب الأيديولوجيّة.



ومع ذلك، هل يكفي مواجهة القيم الغربيّة ببديل محدّد مثل الكونفوشيوسيّة الَّتي تمثّل”الأيديولوجيا الصينيّة الرَّسميَّة“؟ ألا نحتاج إلى كونيّة مختلفة، إلى مشروع مختلف للتَّحرُّر الكونيّ؟ المفارقة هنا هي أنَّ”الاشتراكيّة بخصائص صينيّة“تعني عمليًّا الاشتراكيَّة بخصائص رأسماليّة، أي إشتراكيّة تدمج الصين بشكل كامل في السُّوق العالميّة.



بهذا، تبقى كونيّة الرأسماليّة العالميّة دون تغيير، ومقبولة كإطار وحيد ممكن؛ حيث يتمُّ تعبئة مشروع التَّناغم الكونفوشيوسي فقط من أجل الحفاظ على تغطية التَّناقضات الَّتي تأتي بها ديناميات الرَّأسماليّة العالميّة. وكلّ ما تبقّى، هو اشتراكيّة مع ”ألوان وطنيّة“ كونفوشيوسيّة: اشتراكيّة قوميّة، يتمثّل أفقها الاجتماعيّ في تشجيع الفرد الوطنيّ لأمَّته، بينما يتمّ إسقاط التَّناقضات الملازمة للتطوّر الرَّأسماليّ على عدّو خارجيّ يشكّل تهديدا للتَّناغم الاجتماعيّ. فما يطمح إليه الحزب الصينيُّ عبر دعايته الوطنيّة، أي ما يسمّيه هو ”اشتراكيّة بخصائص صينيّة“، هو نسخة أخرى من”الحداثة البديلة“: أي رأسماليّة دون صراع طبقيّ.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-*- الصيننة (Sinicisation) هي إضفاء الطابع الصيني على أمر ما (مثل الأمركة أو التونسة...).
-**- الكونفوشيوسيّة: (Confucianism) فلسفة صينيّة أخلاقيّة واجتماعيّة تأسست على يد كونفوشيوس (551 ق.م – 479 ق.م).
-1- ألان باديو: (Alain Badiou) فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي فرنسي، ولد سنة 1937، ترجم له إلى العربيّة كتاب”في مدح الحب“(ترجمته غادة الحلواني ونشر عن دار التنوير)، وكتابه بالإشتراك مع سلافوي جيجك”الفلسفة في الحاضر“وهو عبارة عن محاضرة ألقاها الفيلسوفان (ترجمه يزن الحاج ونشر عن دار التنوير).
-2- أوتو فايننغر: (Otto Weininger) فيلسوف نمساوي عاش بين 1880 و1903، نشر كتاب”الجنس والشخصيّة“(Sex and Character)، قام بالإنتحار وهو في سن الثالثة والعشرين. بينما اعتبرته بعض الدوائر الأكاديميّة ميزوجينيا (كارها للمرأة) ومعاد للساميّة، اعتبره الفيلسوف لودفيغ فيتغنشتاين (Ludwig Wittgenstein) عبقريّا عظيما.
-3- حزب النظام: بالفرنيسيّة”Le parti de l“Ordre”، كان حزبا نشطا في فترة الجمهوريّة الفرنسيّة الثانية سنة 1848، من أبرز أعضائة الفيلسوف السياسي والمؤرخ أليكسيس دو توكفيل (Alexis de Tocqueville ) مؤلف الكتاب الشهير “الديمقراطيّة في أمريكا”.
-4- ماو تسي تونغ: (Mao Zedong) ولد سنة 1893 وتوفي سنة 1976، قاد الثورة الصينيّة إلى الإنتصار وأصبح رئيس جمهوريّة الصين الشعبيّة منذ 1949 إلى حين وفاته. قام ماو بإصلاح زراعي وأعاد توزيع الأراضي على الفلاحين وسعى إلى تحويل الصين من بلد زراعي إلى بلد صناعي من خلال برنامج القفزة الكبرى إلى الأمام بالإضافة إلى تعميم الصحّة والتعليم المجانيين. أطلق ما أسماه بالثورة الثقافيّة سنة 1966، ويقول مساندوها أنها نشرت التعليم في أرجاء الريف الصيني وقضت على البيروقراطيّة، بينما يجادل منتقدوها بأنها ادخلت البلاد في ما يشبه الحرب الأهليّة وأنّ ماوتسي تونغ استخدم الشبيبة المتحمّسة للقضاء على خصومه داخل الحزب الشيوعي الصيني وداخل جهاز الدولة.

 

العنوان الأصلي للمقال:
Žižek (Slavoj), « Sinicisation », London Review Of Books, n° 14, 2015.

 
 

 

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك