التقدم والفشل مستدلا عليهما بالشعر والموسيقى والعمارة

بقلم إبراهيم غرايبة

 

ليس الفنّ رسما كان أو شعرا أو موسيقى أو عمارة شيئا مجرّدا مستقلا بذاته، يقول هيغل: .. يوجد فن لا تشوبه شائبة في دائرته الخاصة من وجهة النظر التقنية وغير التقنية، ولكنه يبقى غير كامل من وجهة نظر مفهوم الفن بالذات ومن وجهة نظر المثال؛ فالعيب في عمل من الأعمال الفنية لا ينجم على الدوام عن نقص في مهارة الفنان، بل إن قصور الشكل يتأتى أيضا من قصور المضمون. ولذلك، فإن الفنون فيما تحمله من مضامين وما تدل عليه وتؤشر إليه تساعدنا كثيرا في بناء خريطة التقدم، وندرك بها ما نحب أن نكون ونسعى إليه، أو تدلنا على عيوبنا وما ينقصنا ونحتاج إليه.

ولأجل ذلك، فإن أول شرط يرى هيغل أنه ينبغي توفره تحقيقا لهذا التوفيق هو أن يكون المضمون المطلوب تمثيله صالحا للتمثيل فنيا، وبدون ذلك يأتي الربط ركيكا واهيا، ولا يجوز لمضمون الفن أن يشتمل على شيء مجرد، بل يجب أن يكون عينيا وحسيا لا بالتعارض مع ما يدخل في عداد الروح والفكر فحسب، وإنما بالتعارض أيضا مع المجرد والبسيط في ذاته: ذلك لأن كل ما يوجد حقا في الروح وفي الطبيعة عيني، ورغما عن كل عمومية ذاتي وخاص.

إن وظيفة الفن هي وضع الفكرة في متناول تأملنا في شكل حسي، لا في شكل الفكر والروحية المحضين بوجه عام، وما دام هذا التمثيل يستمد قيمته وشرفه من التطابق بين الفكرة وشكلها المنصهرين معا والمتداخلين واحدهما في الآخر، فإن نوعية الفن ومدى مطابقة الواقع الذي يمثله المفهوم منوطان بدرجة الانصهار بين الفكرة والشكل. وبما أن المضمون غالبا إن لم يكن دائما مشوش ومجرد، فإنه يتجلى بالفن!

وأول تحقيق للفن يتمثل في الهندسة المعمارية، فهنا وتبعا لدرجة عمق المضمون أو على العكس تبعا لدرجة غموضه وسطحيته يكون الشكل دالا بقدر أو بآخر أو على العكس غير دال. وحين يريد هذا الفن المتمثل في الهندسة المعمارية أن يحقق تطابقا أمثل بين المضمون والشكل، يخرج عن حدود مضماره الخاص ليتعدى على مضمار أرقى، هو مضمار النحت، وعلى هذا النحو يظهر للعيان طبيعته المحدودة بعلاقاته الخارجية المحضة بالروحي، وبالضرورة التي تقضي عليه بأن يتجاوز ذاته كي يقترب من الفكرة، من الروح.

يقول هيغل، إن كل ما تفعله الهندسة المعمارية هو أنها تشق الطريق للواقع المطابق لله، وتقي بواجباتها نحوه بشغلها في الطبيعة الموضوعية وبسعيها إلى انتشالها من عليق التناهي ودمامة العرضي. إنها تمهد السبيل الذي يفترض فيه أن يقود إليه، تشيد له المعابد، تخلق له مكانا، تنظف له الأرض، تجهز المواد الخارجية وتضعها في خدمته حتى لا تبقى هذه المواد خارجية بالنسبة إليه، بل حتى تظهره للعيان وحتى تغدو أهلا للتعبير عنه وقابلة وجديرة باستقباله. الهندسة المعمارية تفسح المجال للاجتماعات الحميمة، تشيد أماكن مسورة لأفراد هذه الاجتماعات، ملاذا من العاصفة التي توشك أن تعصف، من المطر والأنواء والوحوش، إنها تظهر إرادة الوجود المشترك، بإسباغها عليه شكلا خارجيا ومنظورا. وعلى هذا النحو يشاد لله هيكله، ويبنى له مقامه، تخضع الطبيعة الخارجية لتحولات، فيخترقها على حين بغتة وميض الفردية، ويدخل الله إلى هيكله، ويستملك بيته.

بفضل الهندسة المعمارية يتعرض العالم اللاعضوي الخارجي لعملية تطهير، وينظم وفق قواعد التناظر، وتدنو المسافة بينه وبين الروح، وينتصب هيكل الله، ثم يدخل الله نفسه إلى هذا الهيكل،.. ويستولي الشكل اللامتناهي لا شكل الروح التناظري فحسب على مادية الهيكل، ويشتغلها حتى يجعل الهيكل لائقا بغايته الحقيقية، لقد تلقى الهيكل نفسه مضمونا روحيا في شكل إله خلقه الفن.

إن النحت يدخل الله بذاته إلى موضوعية العالم الخارجي، وبفضله تتجلى الذاتية، تتجلى الفردية خارجيا بجانبها الروحي، وفي الوقت نفسه يدخل الإله، ينفذ إلى هذه التظاهرات الخارجية للذاتي والفردي، ولا يعود الشكل الجسمي يدل على شيء أو يعبر عن شيء بذاته، وإنما فقد بوصفه انعكاسا لعمق باطن تمثيلا للروح. فلا يستطيع النحت من جهة أخرى، أن يمثل مضمونا روحيا من دون أن يعطيه شكلا حسيا ينفذ إليه حدسنا.. لقد شادت الهندسة المعمارية هياكل على شرف الله، ومن يد النحات خرج الإله نفسه، وحوله تجتمع الطائفة في رحاب بيته الوسيعة.

لدينا ثلاثة عناصر: النور واللون والصوت كإشارة تمثيلية؛ أي اللغة. الموسيقى وحدها تعبر عن تنبّه الشعور أو انطفائه، وتؤلف مركز الفن الذاتي، والانتقال من الحساسية المجردة إلى الروحية المجردة، وتقوم الموسيقى بما هي كذلك ومن حيث مادتها على أساس علاقات عقلانية شأنها في ذلك شأن الهندسة المعمارية؛ وإذا أردنا تعريفها - يقول هيغل - بصورة مجردة قلنا إنها بوحه عام الفن الذي يعبر عن داخلية الشعور المجردة الروحية.

وأما الشعر، فهو كما يعرفه هيغل الفن العام، الأكثر شمولا، الفن الذي أفلح في الارتفاع إلى الروحية الأسمى. الشعر هو القدرة المتاحة له على أن يخضع للروح ولتمثيلاته، العنصر الحسي الذي كان الرسم والموسيقى قد شرعا بتحرير الفن منه... الصوت يغدو الكلمة المنطوقة، المنذورة للدلالة على تصورات وأفكار على اعتبار أن النقطة السالبة التي كانت الموسيقى تشرئب باتجاهها تتحول إلى نقطة عينية تماما، نقطة الروح الممثلة بالفرد الواعي الذي يربط بوسائله الخاصة المكان اللامتناهي للتمثل بزمان الصوت.

الشعر يمد مضماره إلى ما لا نهاية، فيتدخل في الفنيين الرومانسيين الآخرين (العمارة والموسيقى)، ويدخل عليهما عنصرا جديدا ويقتبس منهما في الوقت نفسه عناصر لتكوينه الذاتي، وبالفعل إن الشعر مشترك بين جميع أشكال الجمال ويمتد فيها جميعها، لأن عنصره الحقيقي هو التخيل الذي يحتاج إليه كل إبداع يستهدف الجمال، كائنا ما كان شكله.

وهكذا تمنحنا العمارة والشعر والموسيقى فكرة كافية (ربما)، لنفهم المضمون والقيم والأفكار التي تحرك المجتمعات وتوجهها. ولو أردت أن أشكل نظرة عامة لمواطن مشارك في الحياة العامة، فإنني أستدل بحال العمارة والشعر والموسيقى لدينا وأستعين بها في الفهم والتحليل للتشكلات القائمة اليوم في المجتمعات والأعمال والمدن والأسواق. ويمكن الاستنتاج بها أيضا مواطِن كثيرة من الخلل، وربما تساعد في فهم القوة والضعف والعنف الكامن. وكذلك ما نملك من الجمال والذوق.

فالعمارة والشعر والموسيقى تقيس بدقة كبيرة (وربما تكون أفضل مقياس) التقدم والتخلف والنجاح والفشل، والفرص والتحديات، وما يمكن أن نفعله وما يجب أن نفعله، وما حققناه وأنجزناه بالفعل! ونلاحظ أيضا التغير الذي حصل في حياتنا وأفكارنا، من خلال التغير الذي يجري على العمارة والفنون! فنحن من خلال هذه الفنون نعبر حسيا عما نملكه من مشاعر وتخيلات، وكيف نعي وجودنا، وما تمثل فينا من قيم وأفكار؛ كيف نحب أن تكون حياتنا، وما نحب أن نكون عليه.

وإذا سألنا هذه الأسئلة اليوم بلدا من بلداننا أو مدينة من مدننا منظورا إليها من العمارة والفنون، فماذا ستكون الإجابة؟ مؤكد أنه لا توجد إجابة واحدة. وربما تكون الإجابات بعدد الناس أنفسهم؛ فكل امرئ عاقل يملك وعيه وتفسيره الخاص به، والمختلف عما سواه.. ولكني أقول وأنا أفكر الآن في هذا العدد الهائل والمنتشر فوضويا للمساجد في عمان والبلدات؛ من غير تخطيط يلاحظ العلاقة بالأحياء والأماكن، ومن غير ارتباط بحياة الناس وعلاقاتهم وإقاماتهم، ألا يعكس الفوضى والتيه؟ كأن عمان والمدن والبلدات مدن تائهة، كأننا مجتمع من التائهين!

وهذا الاستخدام المضاد لأهداف القوانين التنظيمية التي وُضعت لأهداف معينة في حياة الناس؛ تحويل الفضاءات الناشئة عن الارتداد إلى امتدادات عمرانية للبيوت من غير أن يسمح القانون نظريا بذلك، وتحويل الشوارع إلى مواقف سيارات وبيوت للعزاء والأفراح وساحة لورش الأعمال، وتحويل الحدائق العامة التي اقتطعت من أراضي المواطنين أنفسهم إلى أسواق تجارية لفئة من المواطنين دون غيرهم، ومرافق ومبان لمؤسسات وفئات من الناس دون غيرهم ولا تربطهم بالمكان نفسه رابطة.. هذا الاعتداء على الفضاء تحول إلى حق مكتسب، أو ممارسة متقبلة ومتواطأ عليها. ويعكس ذلك الفجوة الكبيرة في العلاقات بين الناس بعضهم بعضا وعلاقتهم بالفضاء والمرافق العامة، وبين القانون الذي ينظم ويدير هذه العلاقات! فالقانون لا يشكل رابطا وأساسا للعلاقة، ومرجعية لتنظيم الاتفاق والاختلاف بين الناس. والناس يديرون علاقاتهم ويؤثرون ببعضهم بعضا، ويُسْمِعون صوتهم ويطلبون حقوقهم ويؤدون واجباتهم، وفق موازين وقواعد غير قانونية في ظل القانون!

عندما يتحول القانون إلى سوط يسلط على المواطن، وإلى مورد وهيمنة لدى فئة من الناس! لا يعود المواطن يدرك حقه الذي منحه إياه القانون، ويتحول انتهاك القانون إلى بيئة عامة وأمر واقع... القصة طويلة وممتدة، وتستحق مواصلة وتكرار التركيز والتأمل فيها.

ما معنى وجود الفضاء المشترك في المدينة؛ في الطرق والأرصفة، والارتدادات المفروضة على البيوت والعمائر، والحدائق والمرافق العامة، والأسواق والمقاهي..؟ هي ببساطة ناشئة عن، وتنشئ منظومة الثقة؛ لأنه لا قدرة على العيش المشترك والتعايش من غير ثقة. فإذا كان المرء عاجزا عن العيش وحده أو لا يرغب في ذلك، فيجب أن يتعلم كيف يعيش مع الآخرين!

والتأمل في أسلوب الحياة والسلوك الاجتماعي، يؤشر على مجالات كثيرة لانتهاك الفضاء العام، تذهب بالثقة وتدمرها، وبالطبع تلحق الضرر بالمدن والتمدن. وهذا يجعل الحياة مليئة بالضيق والتوتر، إضافة إلى هدر الموارد والأوقات والإنجازات.

والثقة تنظم حياة الناس وعلاقاتهم، وغيابها يزيد ضغوط الحياة ويقلل العمل والإنتاج، ويرهق الأفراد والمؤسسات؛ الثقة بين الدولة والمجتمع، والثقة بين الزبون والسوق، والثقة بين البائع والمشتري، والثقة في السلع والمنتجات، والثقة في الأقوال، والثقة بين الناس بعضهم بعضا.. فغياب الثقة يضر بالاقتصاد والأعمال والعقد الاجتماعي، والرواية المنشئة للدولة والمجتمع.. وتلك قصة طويلة. ذلك أن تاريخنا الجغرافي، واقتصادنا المعرفي والخدماتي والمهني والحرفي، يجعلان الثقة هي المورد الأساس، وغياب الثقة يعني هدر مواردنا!

وثقافة الطريق مسؤولة عن 90% من حوادث المرور - وهذا رقم مصدره دائرة السير - التي تذهب بأرواح حوالي أكثر من عشرين ألف عربي كل عام، وأضعافهم من المصابين، وتضر بملايين السيارات، وغيرها من خسائر وإصابات وإعاقات وعداوات. كيف يعيش الناس ويعملون ويتحركون في فضاء عام مشترك، في ظل عقل باطن/ لاوعي يهيمن عليه الجنس والتفكير الجنسي؟ الأقوال والمزح، والمجاز والنظرات والسلوك والتحرش الكاسح، والفتاوى والحوار والنقاش تُظهر حضورا طاغيا للجنس إلى درجة مرعبة ومخجلة! وهناك الغش الكاسح والشامل والمتقبل على كل المستويات؛ في البناء والتعليم والامتحانات والعمل والتجارة والبيع والشراء. وكذلك الإساءة الى المواطنين في المؤسسات العامة، والخاصة أيضا، على يد الموظفين في القطاعين، والاستعداد الدائم للخصومة والشتم والإساءة اللفظية والاعتداء والشجار.. والغياب العميق لثقافة وتطبيقات حقوق الإنسان في التشريعات والمؤسسات والتعامل الرسمي والتجاري والشخصي. وأيضاً غياب النظافة في الشوارع والمرافق والفضاءات العامة، وأسوأ من ذلك التناقض في النظافة والحرص عليها في الفضاء الخاص وتجاهلها في الفضاء العام!

وهناك السلع الرديئة التي تغرق الأسواق ولا تصلح للاستخدام، فلا تعمل إلا لفترة قصيرة، وربما لا تعمل قبل شرائها.. وضعف فاعلية المواصفات والمقاييس والجودة والإتقان في السلع والغذاء والدواء والأعمال الحرفية والمهنية والصناعات والأعمال.

الثقة أسلوب حياة يعكس وعي وجودنا بأن نعيش كما فضاء المدينة لنا جميعا. ولكي يكون قادرا على استيعابنا، يجب أن نبذل كل ما يجعله كذلك!

والشعر والموسيقى يمثلان ضرورة قصوى للأفراد والمجتمعات والحضارات، للتعبير عما نملكه، ويتكون لدينا من خيال وأفكار وقيم ومشاعر وعواطف. ومثل هذا التعبير ضروري لوعي الوجود والكمال الذي نسعى إليه، وامتلاك الجمال الذي يقربنا من هذا الكمال. وبالطبع، فإنهما يؤشران بوضوح كبير على التقدم والفشل في جميع المجالات؛ فهما يقودان تشكيل الحياة التي نحب أن نحياها، ووجودنا على النحو الذي نحب أن نكون عليه.

ويمكن ببساطة ملاحظة العلاقة بين أغاني التراث لدينا، وبين أسلوب الحياة والعمل والقيم والثقافة المنظمة للحياة. ويمكن أيضا التأكيد على ضياع البوصلة فيما نملكه اليوم من كثير من الغناء، ومما يقدم في الإذاعات والسوق، ويغمر حياتنا ووجودنا بفائض من التيه والخواء والغثاء. وذلك يعكس مأساتين: عجزنا عن تقديم وعينا لوجودنا وحياتنا وتغيراتها وتطورها وأهدافنا في منظومة شعرية وموسيقية تشدنا إليها وتشكل حياتنا ومواردنا من جديد أو تجددها على نحو دائم ومتواصل؛ وربما الأسوأ من ذلك أننا لا نملك هذا الخيال والوعي.. الفراغ الذي نعيشه أو يفرض علينا.. لا أقلل بالطبع من أهمية وجمال ما نملكه وما أنجزنا من شعر، بعضه تحول إلى غناء جميل؛ ولكن حضور هذا الشعر الجميل في الغناء قليل وضئيل، سواء في نسبته الكمية إلى الغناء (الآخر)، وفي حضوره في أوعية الثقافة والترفيه.

يمكن النظر كمثال إيجابي جميل إلى أغاني فيروز على سبيل المثال، وأظنه مثالا يعبر عن أجمل وأفضل من قدم الثقافة والحياة والوجود السوري الممتد من أورفا إلى العريش؛ العشق والأسطورة، والجبال والأنهار والمدن والبحار والصحارى والأماكن، والبيوت والأبواب والنوافذ، والفصول والأيام والأشهر والطفولة والألعاب، والشتاء والثلج والصيف، والدفء والبرد، والعمل والإرادة والعزيمة والسفر، والزهور والأعشاب والشجر والطيور، والطعام واللباس، والذكريات العميقة التي تشكلنا والتي هي نحن.. الغياب والوداع واللقاء والحزن والفرح، والمقاهي والأسواق والطرق، والشمس والقمر والنجوم، والفقر والغنى، والنضال والمقاومة والاستشهاد والتضحية والفداء.

ولدينا مكتبة واسعة وجميلة من الغناء العربي، استوعبت حياتنا وتراثنا، ولكنها مهددة بالانحسار. ولا نملك بالطبع أن نفرضها على الجيل، ولكننا نملك أن نشجع ونواصل تقديم إنجازنا الجميل في المدارس والإذاعات والمناسبات، وأن نواجه الغثاء الذي يغمرنا.

نحتاج اليوم، أن نجد حياتنا الجديدة والمتغيرة التي نعيشها بكل جوانبها في الشعر والموسيقى. ونحتاج إلى أن نواجه أنفسنا بصراحة بأننا في حالة عمل وإنتاج ومواجهة مع الغثاء والاكتئاب والتشاؤم. وربما تجعل أغنية يسمعها الأطفال في المدارس والذاهبون إلى العمل والعائدون إلى بيوتهم، حياتهم أفضل وتمنحهم عزيمة وقدرة على الإبداع.. أو تمنحهم قدرا من السعادة!.

المصدر: http://www.mominoun.com/articles/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D...

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك