العمل الخيري.. حقائق مذهلة!

الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية

 

العمل الخيري صمام أمن وحصن منيع ضد الإرهاب

ما يثير الدهشة والتساؤل أن توجه الاتهامات للعمل الخيري الإسلامي دون غيره، فيما تلقى المؤسسات الخيرية الغربية واليهودية كافة أشكال الدعم والتشجيع!!،  فهل المقصود التضييق على العمل الخيري الإسلامي، خاصة بعد أن حقق نجاحات كبرى، وتمكن من احتضان ذوي الحاجات من الفقراء والمعوزين  وتحصينهم ضد الضياع والتشرد والإرهاب؟
 يطلق على العمل الخيري في أمريكا وإسرائيل االقطاع الثالث، وهو يحتل مساحة واسعة من نشاط مؤسسات المجتمع المدني في هاتين الدولتين، فمن المعروف أن اليهود يهتمون بالمال منذ آلاف السنين, لكنهم بعد أن أنشأوا كيانهم أصبحوا أكثر حرصًا عليه من أي وقت مضى، وبعد أن رصوا صفوفهم وجمعوا شتاتهم تنامي اهتمامهم بالعمل الخيري بدرجة مضاعفة حيث يصل عدد الذين يعملون في القطاع التطوعي أكثر من 145 ألف شخص من إجمالي عدد الإسرائيليين الذين لا يتجاوزون الـ 5 ملايين! ويفوق التوظيف فيها نظيره في أوروبا مجتمعة ودول أمريكا اللاتينية ودول وسط أوروبا ، حيث يصل عدد المتطوعين - إلى جانب الموظفين في ذلك القطاع - 177 ألف متطوع، ويمثل الدعم الحكومي لهذه المؤسسات 64% من مواردها والباقي هبات وتبرعات وغرامات واستقطاعات واجبة الدفع.
أما القطاع الثالث بالولايات المتحدة؛ فيضم أكثر من مليون ونصف المليون منظمة وجمعية، ولها حق الحصول على نسبة كبيرة من الضرائب المستحقة على الأفراد والشركات والمنشآت، وكثير منها له الحق القانوني في العمل خارج الولايات المتحدة في ساحات النزاع والصراع، كما تؤكد الإحصاءات أن 47% من هذه المنظمات يقوم على أساس ديني.
بل إن البيت الأبيض يقدم مكآفات سنوية للمتميز من هذه الجمعيات، والمذهل أنه يتم الترخيص يوميًّا لـ 200 جمعية تعمل في هذا المجال، وينتظم في هذا القطاع قرابة 11 مليون نسمة حسب بعض الإحصاءات ، بينما بلغت إيراداته  حوالي 248 مليار دولار في عام 2004م. منها 88 مليار دولار لأغراض دينية أي نسبة (35.5%).
ويعتبر الشعب الأمريكي من أكثر الشعوب تبرعًا للقطاع الخيري، وكمثال على ذلك وقفية (بيل غيتس) وزوجته (مليندا) التي  يبلغ رأسمالها 24 مليار دولار.
ويذكر كتاب اعطاء أمريكاب الذي يصدر دورياً أن ثلاثة متبرعين فقط قدموا لهذه الجمعيات أحد عشر مليار دولار تبرعات في عام 2000 وحده، وتسعة مليارات دولار في عام 2001م.
هذا في حين أن المنظمات الخيرية في كل أقطار العالم العربي مجتمعة  لا تصل من حيث العدد إلى مجموع  المنظمات التطوعية في ولاية أمريكية واحدة!!  كما أن حجم أموال العمل الخيري الإسلامي - حسب تقديرات خبراء العمل التطوعي - تقدر بـ500 مليون دولار وهو رقم أقل من حجم أعمال مؤسستين أميركيتين، هذا فضلا عما تتعرض له مؤسسات العمل الخيري الإسلامي من ضغوطات وعمليات مستمرة من التضييق والتجميد والاتهامات والتشهير.
عندما نسوق هذه الحقائق والأرقام المذهلة إنما نؤكد أن الدول العربية والإسلامية مدعوة إلى عدم الخضوع  للضغوط الغربية لتحجيم العمل الخيري، والوقوف وقفة صادقة مع الله، لحماية ودعم العمل الإنساني، لأن  الاستجابة للضغوط الخارجية بشأن العمل الخيري تمثل مقدمة لسلسلة طويلة من الضغوط التي تستهدف نقض عرى الإسلام عروة عروة، وذلك مكمن الخطر،  فالمستهدف في النهاية هو الإسلام، ومن هنا يجب على الجميع أن يدرك عظمة الأمر وخطورته، وأن يقفوا وقفة واحدة دفاعاً عن دينهم وعقيدتهم، وعن العمل الخيري الذي هو صمام أمن للمجتمعات الإسلامية وحصن منيع ضد الإرهاب

المصدر: http://www.humanitarianibh.net/articles/truth.htm

الأكثر مشاركة في الفيس بوك